في 2012 الملك عبدالله (العاهل السعودي) أعطى "هادي" (الرئيس المؤقت) مليار ريال سعودي لتطبيع الوضع في اليمن وتنفيذ المبادرة الخليجية ومواجهة المد القطري في البلاد، فحملها هادي في طائرة من الرياض إلى صنعاء وخبأها في بنك التضامن باسمه!.
هذا هو رئيسكم، مليار سعودي يسرقها هادي في وضح النهار وكان يستطيع بها تطبيع الوضع.
الآن، يريد الحوثي المليار الخاص بهادي.
"التضامن" مجرد بنك يستقبل كل أموال الناس ولا صلة له بهذه الأمور، والآن يريد الحوثي من سنوات، السطو عليها ومنه هذا الإجراء الأخير.
مليار سعودي كانت لتثبيت الأمن ولاستقرار البلاد، يسرقها هادي، قبل سقوط صنعاء، نصاب.
* * *
عجيب! جماعة تصادر بنكاً كاملاً، فجأة، ولأهم قطاع تجاري ورافد أساسي لمعيشة الشعب.
مجموعة بيت هائل ذات مرة جراء اقتحام أحد المشرفين لمصنع في الحوبان أجبرتهم على تهجير المكان، بقياداتهم، وثيران الجبال.
يبدو أن الضربة لمصرف "سويد" كانت شديدة من الخزانة الأمريكية وكل أموالهم هناك، ربما.
أموال بيت هائل مؤمنة خارجياً، لها حمايتها الخاصة من دول كبرى وأخص بريطانيا، فهل تطور التساهل البريطاني مع الكهنوت بهكذا تصرف وبالتنازل عن بيت هائل، وشركائهم؟
لكن الجميل في الأمر أنهم يستنفدون مستقبل جماعتهم دفعة واحدة، ويستهلكون طغيان مائة سنة بعشر سنوات، ستكون عاقبتهم في هذه البلاد وخيمة، لا أحد سيرحم لهم دمعة، لا أحد.
* * *
سيأخذون كل شيء، الكرامة والشرف والعرض والايرادات والأملاك وعرق جبينكم والقطاع الخاص والبنوك، وستجدون أنفسكم بلا شيء بأبواب السادة وهم أصلا العبيد، تتسولون لقمة تقيم بطونكم وتأخذون الفتات مقابل تقبيل الركب.
وقد أخذوا كل شيء، أول الأشياء رجولتكم.
* * *
من الأخير: تبقى مجموعة بيت هائل أنقى رأس مال وطني.. لكن!
أين دور الرأسمال اليمني في معركتنا هذه؟
كان للتجار الدور الكبير في ثورة 62، وفي كل حركة نضال وطني منذ الزمانات القديمة!
لست ضد المال الوطني والتجار ولا أكتب هنا ضد بيت هائل فهم أفضل تجار البلاد.
أنا فقط ضد أن ينحاز رؤوس الأموال لمصالحهم فقط بعيداً عن الحرب والواجب.
الرجال يضحون بجماجمهم وهم يكنزون المال في الصناديق ويريدون من فقر الناس وجوعهم ومن تضحياتهم تهيئة الوضع كما كان في السابق دونما أي شيء يقدمونه للمعركة.
أنتم جزء من البلاد فكونوا جزءا من المعركة.
*جمعه "نيوزيمن" من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك