الغرب كله تعامل مع الحوثي الذي يقول اللعنة على دينهم ودنياهم.
وأصحابنا يعتقدون أنه يجب إسماع الغرب ما يحبه، باعتبار هذا دبلوماسية.
بلا قضية.. بلاخطاب!
* * *
لم يعد أحد يقاتل صوب صنعاء..
وحده الحوثي من يحارب نفسه.
* * *
نخب الشمال أصبحت تحاكي التجربة الفلسطينية..
كأنها يائسة من الواقع فتتمسك بالرمزيات، هي مهمة لكنها تدين القطيعة الكبيرة بين واقع الحال اليوم وبين الآمال..
* * *
المهمة الواجبة شمالاً هي إبقاء الوعي الوطني الجمهوري يسير على قدمين في القرى والمدن، سواءً بصوت أعلى في المناطق المحررة أو بصوت خافت في مناطق سيطرة الكهنوت.
المسألة ليست صراعاً سياسياً بين شرعية وانقلاب بل صراع هوية بين وطن وجمهورية وبين فتوى وسلالية.
ليست حرباً وظيفية.. بل صراع وجود.
* * *
أوجاع حيس.. لا تزال مشرعة..
مدينة بعيدة عن جبهات الحرب لكنها قريبة من دموية الحوثي.. حيث تتمركز قناصات بالرصاص وبالهاونات على رأس مرتفعات محيطة بها.
يحفر الحوثي الوجع في قلوب المدنيين كل مساء.
أم جمعت ابنتها أشلاء ذات جريمة.
* * *
في ديوان الأستاذ نصر زيد في "حيس" أسمعنا الشاعر الكبير عبدالقادر بعكر أوجاع مدينته من قاذفات الموت الحوثية.
بدون معارك ولأن الحوثي لم يلغم المدينة قبل هروبه منها، يرميها يومياً بالمقذوفات.. فقط ليقتل مواطناً هنا أو مواطنة هناك..