ترى لو بلغت أقصى مراتب الاستهتار، وبعثت الرئاسة والحكومة برقية تهنئة عيدية للشعب اليمني، ماذا ستقول:
مبروك يا شعبي الحبيب الحرب والتجويع، افران التعذيب بالكهرباء، الخدمات المشطوبة من برنامج الحكومة، والموت المجاني الرخيص المريع!!
لم نعد نأمل بتغيير وجوه النحاس الرئاسي والسخام الحكومي، غيروا روحية الشعب.
نريد شعباً يغضب، يثور، يصرخ.
* * *
الوطن الوحيد الذي يشبه رئيسه الشرعي:
كلاهما جثة.
* * *
(ابن دغر) طمأن الناس على صحة الرئيس (هادي)، فازداد الناس قلقاً انه ما زال حتى الآن حياً.
* * *
وزير يتمسك بأسنانه بوظيفة سفير.
صدق او لا تصدق ان حالة (ابن مبارك) لم تحصل في كل تاريخ الدبلوماسية.
مال ولديه مال.
عقارات ولديه عقارات.
أرصدة ولديه بكل العملات.
فرص إقامة اولاده في ارقى الدول الأوربية، هذا في متناول اليد من موقع سلطاته الفاسدة.
لماذا يتمسك بوظيفة سفير في واشنطن؟
أموت واعرف.
* * *
لو كان رئيس الحكومة شفافاً كما يجب، لخرج وفسر للناس هذا الموقف المخزي لوزير خارجية حكومة يرفض ترك السفارة، وواشنطن تهدد بالترحيل القسري لعائلته.
هذا ليس سلوكاً بلطجياً شائناً لوزيرٍ، هذه كرامة بلاد.
* * *
مررت على بعض المحاضرات التعبوية الدينية، لمعسكرات الأطفال واليافعين الصيفية، الخطابة التي توجه لهم مفعمة بالعنصرية والصراع الديني والكراهية ضد الآخر، حينها ايقنت أننا سنظل نحترب إلى ما بعد النفخ بالصور، واثناء الفرز وبعد فرز يوم القيامة.
بحق صون حيوات الأجنة وقود الحرب القادمين، حيدوا الدين في حروب مشاريع الحكم والسياسة.
* * *
هذه الحرب بالقوى المهيمنة عليها، والأٌفق المسدود، تقود الناس إلى احد اثنين:
اما صلحنا البابور المشترك مع بعض.
او كل واحد يصلح بابوره، او حتى يشلحه ويبيعه في سوق الجوار قطع غيار!!
*جمعه "نيوزيمن" من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك