خالد سلمان
نهاية حرب اليمن مرهونة بتوافقات دولية إقليمية
يمكن تسمية حرب اليمن حربا من طرف واحد، وإن كانت بلا حسم، لأن شروط حسمها وتحديداً العامل الخارجي لم تنضج بعد، أو لم يُتخذ قرار بحسمها، بانتظار ملفات إقليمية أُخرى على طاولة الاستحقاقات، وذات صلة بالشأن اليمني، كالمفاوضات الإمريكية الأوروبية الإيرانية بشأن الملف النووي، وترسانة أسلحتها ومساحة تدخلاتها في المنطقة، والحوارات السعودية الإيرانية التي ما زالت على المستوى الأمني العسكري، ولم تصل بعد إلى المستوى السياسي، المخول باتخاذ القرارات المصيرية النافذة.
حرب اليمن أُريد لها أن تتحدد نهاياتها بتوافقات دولية إقليمية، بتسويات لقضايا عدة وإبرام صفقات تبادلية، وتفكيك بؤر النزاع المهيمن عليها إيرانياً، مقابل تطبيع العلاقات مع طهران، وإخراجها من قائمة الدول المارقة، وإعادة إدماجها في المجتمع الدولي.
اليمن مسرح حرب استنزاف من طرف واحد، تدفع ثمنه السعودية وتحصل فواتيره السياسية المربحة طهران، وبالتالي مفتاح وقف الحرب أو تخفيض حدتها أو تصعيد المواجهات، تبدأ وتنتهي -طبعاً بتفاهمات دولية- في العاصمتين المتحاربتين في اليمن، وتبقى كل الأطراف المحلية مجرد أدوات خارج سلطة القرار.
بجملة واحدة:
ما يحدث هو حروب إنابة بدمنا، دفاعاً عن مصالح لا تمت لليمنيين بصلة.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك