يحتاج التعامل مع المشاكل الطارئة ذات الطابع الشخصي أو الجنائي إلى التهدئة أولا وليس التصعيد حتى وإن كنت صاحب المظلمة فيها، لغرض الحل وتسهيل مهام من يسعى لحصر المشكلة في حدودها وحلها بالتراضي أو بالعرف أو بالقانون.
لا توجد أطراف سياسية فاعلة مقابلة في مناطق سيطرة المجلس الانتقالي في محافظات عدن ولحج وأجزاء من الضالع وأبين حتى تدير صراعا سياسيا صريحا معه، وبالتالي تسعى هذه الأطراف منذ 2016 لمحاولة استثمار هذه القضايا الجنائية الشخصية بالشحن المناطقي بين الخصوم لخلق فتنة مناطقية داخلية تربك المجلس الانتقالي كطرف جنوبي وحيد حتى الآن ينادي باستقلال الجنوب وتحت يده محافظات جنوبية وقوة عسكرية وشعبية تدعم هذا الهدف.
أنصح الإخوة المتفاعلين مع هذه القضايا عدم الاندفاع التلقائي لتصعيد هذه الأمور أكثر مما يجب، بل المساعدة في تهدئة النفوس والصبر الحليم وإفساح المجال للحل من عقلاء الطرفين.
وعلى من يسعى بشكل دؤوب منذ سنوات لإشعال المناطق فيما بينها وتدمير مشروعها الوطني أن يضع في الحسبان مقدرة الطرف الآخر على إخماد مثل هذه الحرائق وسد الطريق على مثل هذه المخططات.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك