عبدالسلام القيسي
"فخ المشتركة".. خلف أسوار الحماية الأممية للحوثي
سنوات والمشتركة تشيع جماجم الأبطال من جبهة الحديدة، يدفعون الحوثي ويدافعون عن مسرحهم، رغم قدرتهم على تحرير الحديدة.
وما أصعب بالميزان العسكري على كل قائد أن يشيع رجاله في معركة يسمح له فيها الدفاع فقط ولا يسمح له بالهجوم، رغم قدرته للتحرير.
* * *
يأخذ الحوثي قواته من الحديدة، إلى البيضاء فيسقط البيضاء، يأخذ قواته من الحديدة إلى شبوة فيسقط مديريات في شبوة، يأخذ قواته من الحديدة إلى مأرب ليسقط مأرب، وقواتنا تعجز عن استغلال تلك الثغرة!
لماذا؟
المشتركة حركت المياه الراكدة وخربشت المسرح العملياتي، فإما وتتنصل الشرعية من (اتفاق) السويد أو وجود المشتركة في أطراف الحديدة مثل عدمها.
هي قفزة من يريد النصر أو الهزيمة وبلا طول كلام وسنوات.
* * *
عجزت القوات عن قتاله وسط منطقة الاتفاق الأممي، فسحبته إلى الفخ (فخ المشتركة)، وهناك بعد خرقه للاتفاق وجد نفسه يحترق بحمم الأبطال، على طول الجبهة، إلى النصر!
الكفاءة أن تخرج عدوك من وكره، هذه حقيقة قوات تبحث عن ألف طريقة لقتال الخصم.
* * *
لديك عدو، بعمق قلعته، يرميك بالحمم والنبال ويقتلك كل يوم!
أنت لا تستطيع تسلق أسواره (اتفاق ستوكهولم) ومن المستحيل فعل ذلك.
ثم يفتح العدو بوابته للهجوم عليك أو لنقل يرسل جيوشه إلى جبهات أخرى ومدن أخرى للقتال وأنت على مكانك تحاول تسلق السور (اتفاق ستوكهولم) ولا تستطيع وجيوش العدو تخرج من بوابات القلعة إلى بقية بلادك.
هل من المنطق أن تكرر محاولاتك لتسلق السور واقتحام القلعة أم مواجهته وصده في بواباته وتغيير مسرح المعركة لقتال الجيوش التي تستفرد بكل البلاد، أجبني؟
* * *
نحن نصحح أغلاط السنوات وأغلاط الشرعية، وأغلاط أهل الهزائم وهذا التصحيح عمل شاق، سندفع ثمنه، وننتصر.
لا بد من مشقة، فأنت تصحح عمل جبهة، فتماسكوا.
* * *
غايتنا صنعاء، ولن نقضي السنوات تلو السنوات نتمسك بمفازات خالية وأشجار نخيل وبقرية أو اثنتين، وإعادة الانتشار يعني كسر الجمود وترك الخيرة للشعب والشرعية بين إنهاء ستوكهولم أو كل جبهة لها شأن بمعركتها والمقاتل بالميدان هو صاحب الحق في اختيار مترسه وكيف يقاتل وأين وليس للمفندقين.
نحن بجانب قائد يتواجد بالميدان بين الرصاصة والرصاصة، قائد يؤسس جمهوريتنا الثانية بشريعة الأولى، وسيخيب مسعى المليشيات والمتربصين، وسترون القادمات.
تهامة، عماليق، حراس، الكل بمترس واحد يرتبون شريعة القتال، النصر أو الهزيمة، ننتصر أو نخسر، المهم أن نقاتل، ولا يسعنا التفرج على مأرب وشبوة وفوهاتنا مكبلة، ومؤكداً سوف ننتصر وسيخجل كل مهزوز من كلامه.
* * *
بقاء الإخوان مرهون ببقاء الحوثي، والعكس ذاته!
لذا خطوة المسرح العملياتي الجديد وتفعيل القوة بعد سنوات من الجمود ستعيد الدم إلى أوردة الجبهة الجمهورية وهذه قاتلة للإخوان.
ذعرهم من يتحدث، خوفهم من يشيع.
هذه الخطوة ستعيد ميزان العملية العسكرية بدخول المشتركة بكل قوتها خط الهجوم في مختلف الجبهات، ستضخ فاعلية جديدة.
*جمعه "نيوزيمن" من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك