الزُبيدي والعرادة: الأولوية القصوى معالجة الأوضاع وكبح تدهور الاقتصاد

السياسية - منذ 3 ساعات و 44 دقيقة
الرياض، نيوزيمن:

أكد عضوا مجلس القيادة الرئاسي، عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، والشيخ سلطان العرادة، محافظ مأرب، على ضرورة التدخل لدعم جهود انتشال الوضع الاقتصادي الذي تواجهه البلاد، واعتبار هذه المرحلة بالغة الأهمية والحساسية، لا سيما في إطار حماية المكتسبات التي تحققت، وإفشال المشروع السلالي الحوثي المدعوم من إيران.

اللقاء الذي عقد مساء الجمعة في العاصمة السعودية الرياض، تناول مستجدات الوضع الاقتصادي والمعيشي في البلاد، في ظل تصاعد التحذيرات من تبعات الانهيار المستمر. وجاء في وقت بالغ الدقة تمر به البلاد، وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة الاقتصادية، وتدهور العملة الوطنية، وتراجع الخدمات الأساسية، ما انعكس بشكل مباشر على حياة المواطنين في مختلف المحافظات. 

وأكد الطرفان أن معالجة هذه الأوضاع لم تعد تحتمل المزيد من التأخير، وأن الأولوية القصوى يجب أن تتركز على اتخاذ إجراءات عملية لكبح التدهور المتسارع.

وشدد الزُبيدي والعرادة على ضرورة التنسيق الفاعل بين مختلف المؤسسات الرسمية، وتوحيد الصفوف في مواجهة التحديات، وعلى رأسها استمرار اعتداءات ميليشيا الحوثي، التي تسببت في أزمات مركبة للشعب اليمني، وتستهدف بشكل مباشر لقمة عيشه، واستقراره الاقتصادي والمعيشي.

كما دعا الجانبان المجتمع الدولي والأشقاء في التحالف العربي إلى تقديم الدعم العاجل والمباشر لمساعدة الحكومة في إنقاذ الاقتصاد من الانهيار، ودعم الجهود الوطنية الجادة للحفاظ على ما تحقق من منجزات ميدانية وسياسية خلال الفترة الماضية، مؤكدين أن حماية هذه المكتسبات تتطلب موقفًا إقليميًا حازمًا في وجه المشروع الحوثي الإيراني.

وأشار اللقاء إلى أهمية بقاء مجلس القيادة الرئاسي والحكومة على مستوى عالٍ من التنسيق والاستعداد لمواجهة التحديات المقبلة، لافتين إلى أن الوضع لا يحتمل الانقسام أو التباطؤ، بل يتطلب إجراءات استثنائية تعكس حجم الخطر المحدق بالبلاد.

وأكد الطرفان في ختام اللقاء التزامهما التام بمواصلة العمل المشترك، وبذل الجهود على كل المستويات للتخفيف من معاناة المواطنين، والعمل على فتح آفاق جديدة نحو الاستقرار الاقتصادي، بالتوازي مع الحفاظ على الجبهات الأمنية والعسكرية، والوقوف بوجه المشروع الحوثي التخريبي.