تعز.. اغتيال مدير أمن التعزية بعبوة ناسفة في سيارته

السياسية - منذ 3 ساعات و 45 دقيقة
تعز، نيوزيمن:

اغتال مجهولون مسؤولًا أمنيًا بارزًا في محافظة تعز، جنوبي غرب اليمن، الخميس، إثر انفجار عبوة ناسفة زرعت في سيارته الخاصة، في واحدة من أخطر العمليات الأمنية التي شهدتها المدينة مؤخرًا.

وقالت مصادر أمنية إن المقدم عبدالله التقيب، مدير أمن مديرية التعزية، قُتل إثر انفجار العبوة الناسفة التي كانت مزروعة في مركبته أثناء توقفها في جولة العواضي وسط مدينة تعز. ووقع الانفجار لحظة محاولة التقيب تشغيل سيارته للتوجه إلى مقر عمله، ما أدى إلى مقتله في الحال.

وبحسب المصادر: "نجا نجل التقيب وعدد من مرافقيه من الحادث الدامي بأعجوبة، فيما أسفر الانفجار عن تدمير السيارة". موضحة أن جثمان المسؤول الأمني جرى نقله إلى مستشفى الثورة العام.

وعقب الحادثة، هرعت قوات الأمن وأطقم عسكرية إلى موقع الانفجار، حيث تم تطويق المنطقة بالكامل وفرض إجراءات مشددة، بالتوازي مع عمليات تمشيط للبحث عن أي متورطين محتملين. كما جرى رفع المركبة المنفجرة وسط حالة من الذهول والصدمة بين المواطنين الذين توافدوا إلى مكان الحادث.

وأكدت مصادر محلية أن السلطات الأمنية فتحت تحقيقًا عاجلًا لمعرفة ملابسات العملية والجهة التي تقف خلفها، خصوصًا في ظل تزايد العمليات المشابهة التي استهدفت قيادات عسكرية وأمنية في المحافظة خلال السنوات الأخيرة.

ويُعد المقدم عبدالله التقيب واحدًا من أبرز القيادات الأمنية الميدانية في تعز، وكان يقود جهودًا في تثبيت الأمن داخل مديرية التعزية، التي تُعد من أكبر مديريات المحافظة وأكثرها كثافة سكانية.

ويشكل اغتيال التقيب تصعيدًا خطيرًا في مشهد الصراع داخل المحافظة التي تخضع لسيطرة قوى عسكرية ومسلحة موالي لحزب الإصلاح الإخواني، الأمر الذي يضع تحديات مضاعفة أمام السلطة الأمنية في بسط الاستقرار.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية حتى الآن، تتجه أصابع الاتهام نحو جهات مسلحة تتخذ من التفجيرات وسيلة لاستهداف القيادات الأمنية، في وقت تتواصل فيه الجهود الحكومية لإعادة تفعيل مؤسسات الدولة في تعز، التي تعيش وضعًا معقدًا منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من تسع سنوات.