ضبط سفينة تهريب إيرانية في طريقها للحوثيين قرب باب المندب

الجبهات - منذ ساعتان و 58 دقيقة
لحج، نيوزيمن:

تمكنت الحملة الأمنية المشتركة في محافظة لحج، جنوب اليمن، من ضبط سفينة تهريب إيرانية تحمل على متنها أسلحة معدات عسكرية وأدوية، أثناء محاولتها التسلل عبر المياه الإقليمية بالقرب من مضيق باب المندب.

عملية الضبط مؤشر جديد على اتساع رقعة المواجهة مع شبكات التهريب الإيرانية واستمرار تضييق الخناق على خطوط الإمداد التي تغذي ميليشيا الحوثي بالسلاح والمخدرات.

ووفقًا لمصدر أمني في الحملة، إن عملية الضبط جاءت بعد عملية رصد ومتابعة دقيقة لتحركات سفينة تدعى "بوم" منذ دخولها نطاق المياه الإقليمية، حيث تم اعتراضها وتفتيشها من قبل القوات بقيادة العميد حمدي شكري، قائد اللواء الثاني عمالقة، ليتم العثور على شحنة متنوعة من الأسلحة والمعدات العسكرية والطبية الإيرانية، والقبض على ثمانية بحارة على متنها.

وكشف المصدر أن السفينة كانت تحمل صاروخ “كورنيت” مضاد للدروع (Kornet)، وقطع غيار خاصة للطيران المسيّر (الدرونز) تشمل وحدات تشغيل ومحركات عالية الدقة وكابلات تحكم موجهة، وكذا ثمانية صناديق من الأدوية الإيرانية من إنتاج شركة CinnaGen، بينها عقار Pectuna Pertuzumab المستخدم لعلاج السرطان، إلى جانب مواد غذائية واستهلاكية من منشأ إيراني من علامة Kahnoosh.

وأشار المصدر إلى أن التحقيقات الأولية أظهرت أن السفينة أبحرت من ميناء بندر عباس الإيراني، وكانت في طريقها إلى أحد الموانئ الواقعة تحت سيطرة الحوثيين على الساحل الغربي، ضمن شبكة تهريب تنشط بإشراف قيادات ميدانية تابعة للجماعة.

وأشاد عضو مجلس القيادة الرئاسي، عبد الرحمن المحرمي، بالإنجازات المتواصلة التي تحققها الحملة الأمنية المشتركة في ضبط وإفشال عمليات التهريب. مؤكدًا أن هذه النجاحات تمثل ضربة نوعية لجهود إيران في تسليح الحوثيين وتقويض الأمن البحري في البحر الأحمر وباب المندب.

وشدد القائد المحرمي على أن هذه العمليات تأتي ضمن جهود وطنية ممنهجة لتأمين السواحل وتجفيف منابع التهريب، مشيرًا إلى أن اليقظة العالية والتنسيق المشترك بين القوات الأمنية والبحرية أحبطت خلال الأشهر الماضية العديد من محاولات التسلل وتهريب الأسلحة والمخدرات القادمة من إيران.

وتعكس هذه العملية مدى التحول النوعي في قدرات الرقابة البحرية اليمنية المدعومة من التحالف، والتي باتت أكثر قدرة على رصد التحركات المشبوهة في المياه الإقليمية، في وقت تسعى فيه إيران إلى تكثيف إمداداتها السرية للحوثيين بعد تصاعد الضغوط الدولية على شبكاتها اللوجستية في المنطقة.

ويرى محللون أن استمرار إحباط هذه الشحنات سيُسهم في إضعاف القدرات العسكرية للحوثيين ويعزز من الأمن البحري في واحد من أهم الممرات الدولية للتجارة العالمية، خصوصًا مع تنامي التنسيق الأمني الإقليمي بين القوات اليمنية وقوات التحالف العربي والدول الشريكة في مكافحة التهريب.