هادي يصف نتائج مباحثاته مع نظيره الأمريكي بالمثمرة

هادي يصف نتائج مباحثاته مع نظيره الأمريكي بالمثمرة

السياسية - Friday 02 August 2013 الساعة 07:33 pm

أكد الرئيس عبدربه منصور هادي أن تعاون اليمن مع الولايات المتحدة ضد تنظيم القاعدة هو من مصلحة اليمن قبل أن يكون مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية. وأعرب هادي في تصريحات أدلى بها لوسائل الإعلام عقب مباحثات القمة التي عقدها مع الليلة الماضية مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض- عن ثقته بأن شراكة اليمن وتعاونها مع الولايات المتحدة " أساسي لمصلحة البلدين، وأن عملنا وتعاونا لمكافحة الإرهاب وتنظيم القاعدة في اليمن هو يعبر عن مصلحة اليمن بالدرجة الأساسية". وتحدث هادي عن الأضرار التي لحقت باليمن جراء المواجهات مع مسلحي تنظيم القاعدة، آ وقال بأن " اليمن توقف فيها السياحة وتوقف فيها نشاط الشركات التي تنقب عن النفط و تأثرت فيها كل مشاريع التنمية ولحقت بها الكثير من الخسائر جراء الأعمال الإرهابية التي تنفذها العناصر التابعة لتنظيم القاعدة ". وقال " ولهذا تعاونا مع الولايات المتحدة ضد تنظيم القاعدة هو من مصلحة اليمن قبل أن يكون مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية". آ وفيما وصف هادي نتائج مباحثاته مع نظيره الأمريكي بالمثمرة وتصب في خدمة علاقات التعاون والشراكة القائمة بين البلدين، قال إنه تحدث مع الرئيس باراك أوباما " حول مستقبل اليمن وحول الحوار الوطني الذي يجري في اليمن بمشاركة 565 شخصا يمثلون مختلف الأطراف والمكونات السياسية وكل شرائح المجتمع اليمني بما فيها الشباب والمرأة و الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني ". ونوه بجلوس الأطراف اليمنية على طاولة الحوار، والتي كانت تتواجه وتتقاتل فيما بينها، مشيرا إلى أن " الأطراف التي كانت تتواجه وتتقاتل فيما ينها البين اصبحوا اليوم يتحاورون على طاولة الحوار وطرحوا السلاح جانبا وهذا يعتبر تجربة جديدة في منطقة الشرق الأوسط". واعرب هادي عن أمله في أن تتوصل البلاد إلى دستور جديد ونظام حكم جديد يجسد الحكم الرشيد ويكفل مشاركة كل شرائح المجتمع عبر هذا الحوار في صياغة الدستور الجديد الذي يضمن الحكم الرشيد والديمقراطية ويبني مستقبل جديد لليمن و يؤمن لأبناء اليمن الحياة الكريمة والعدالة ويكفل تقسيم الثروة والسلطة داخل اطار المجتمع. آ وأعرب عن ثقته بأن " شعبنا قد طرح السلاح جانبا وذهب إلى الحوار في مرحلة غير عادية من تاريخ اليمن وتاريخ المنطقة وستكلل بالنجاح المنشود وصنع المستقبل المشرق بإذن الله تعالى". أما الرئيس الأمريكي، فقدم شكره للرئيس هادي والحكومة اليمنية على الشراكة القوية والتعاون الوثيق في مكافحة الإرهاب، معربا عن يقينه بأن الرئيس اليمني " يدرك جيداً طبيعة التهديدات الإرهابية وبأنها ليست عابرة للحدود والمحيطات فقط ولكنها أيضاً تسبب الكثير من الصعوبات لليمن وتمنع وتحول دون حدوث النمو والتطور المأمول وتوجد معاناة شديدة للشعب اليمني". وأشاد " بالحنكة القيادية" لهادي رئيس التي قال إنها " مكنته من تحقيق نجاحات عديدة تقود إلى إنجازات تاريخية في سبيل ترجمة خطوات التسوية السياسية في اليمن على الرغم من التحديات الهائلة التي تواجهه". وأكد أن الرئيس الأمريكي أن نظيره اليمني " يواجه وبشكل واضح تحديات هائلة"، لكنه قال إنه " استطاع وبفضل قيادته الرائدة أن يقود اليمن والتحول نحو الحوار الوطني الذي أسهم في لم شمل كافة الأطراف بغية بلورة دستور جديد يحقق الديمقراطية التامة". وعد أوباما " كل هذه الإنجازات والعمل الدؤوب من أجل الحوار الوطني إنجاز تاريخي من أجل اليمن، فضلا عن كونه مسارا شاملا ضم جميع الأطراف بما فيهم من كانوا في الماضي معارضين للحكومة المركزية إلى جانب شموله للنساء والشباب"، مشيرا إلى أن " كل هذا العمل الدؤوب يستهدف الوصول إلى إجراء انتخابات في العام القادم"، مباركا للرئيس هادي " الجهد الطيب الذي قام به لتحقيق كل هذه النجاحات". ونوه أوباما بأن زيارة نظيره اليمني إلى الولايات المتحدة " ستعزز الشراكة القوية والتعاون الذي تطور بين الولايات المتحدة والحكومة اليمنية"، موضحا أن مباحثاتهما " تناولت التحديات الشاسعة التي توجه اليمن في الوقت الراهن وفي مقدمتها التحديات الاقتصادية". آ وأوضح الرئيس الأمريكي أن حكومة بلاده جددت التزامها مساندة اليمن مع المجتمع الدولي. وقال" وقد جددنا التزامنا للعمل مع الآخرين في المجتمع الدولي من اجل دعم ومساندة اليمن خلال المرحلة الانتقالية لتحقيق الإصلاحات الاقتصادية التي يمكنها أن تخلق فرص العمل وتسرع عجلة التنمية لضمان تحقيق النمو و الازدهار المنشود للشعب اليمني". وأشاد أوباما بقرارات الإصلاحات العسكرية الناجحة والفعالة التي اتخذها لرئيس هادي، معتبرا أن تلك القرارات كان لها الأثر الفعال في تعزيز قوة الجيش اليمني وانحسار نشاط تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وانسحاب العناصر الإرهابية من عدة مناطق كانوا يسيطرون عليها، معربا عن تطلعه إلى " مواصلة العمل مع هادي والشعب اليمني لخدمة المصالح المشتركة للبلدين".