جدد التأكيد بعدم حاجة المحافظة إلى لجان شعبية ..  شوقي يشيد " بتكاتف" أنصار الله وتجنيبهم تعز الاقتتال والفوضى

جدد التأكيد بعدم حاجة المحافظة إلى لجان شعبية .. شوقي يشيد " بتكاتف" أنصار الله وتجنيبهم تعز الاقتتال والفوضى

السياسية - Sunday 28 December 2014 الساعة 09:29 am

أشاد محافظ تعز، شوقي هائل، " بتكاتف" جماعة أنصار الله و"وقوفهم جنبا إلى جنب مع الوحدات العسكرية والأمنية لتجنيب تعز الاقتتال والفوضى". وقال المحافظ في تصريحات نشرتها اليوم صحيفة الثورة الرسمية والتي تديريها حاليا، جماعة أنصار الله، إن :" تعز لن تكون تحت سيطرة أو أمرة أحد إلا لسلطة القانون والنظام والمدنية والسلطة المحلية كون أوضاعها الأمنية جيدة والحمد لله وذلك بفضل تكاتف جميع أبناء المحافظة بمختلف انتماءاتهم ومكوناتهم الاجتماعية والسياسية والحزبية بما فيهم (أنصار الله ) والذين أكدوا وقوفهم جنبا إلى جنب مع الوحدات العسكرية والأمنية لتجنيبتعز الاقتتال والفوضى". وجاءت تصريحات المحافظ بعد ثلاثة أيام على عقده اجتماع تشاوري، للقيادات الحكومية والحزبية والاجتماعية وصف بالساخن وانسحب منه ممثل جماعة أنصار الله، بعد رفض المحافظ تشكيل لجان شعبية ورقابية في المحافظة. وأضاف ": إننا في تعز لسنا ضد أحد وننشد الأمن والسلام للجميع دون استثناء، فتعز لها خصوصيتها باعتبارها عاصمة الثقافية اليمنية إضافة إلى طبيعتها المدنية العاشقة للسلم والسلام، وجميع من فيها يعملون من اجل حفظ الأمن والاستقرار والسكينة لهذه المحافظة بشكل عام". وأشار المحافظ إلى بذل السلطات " جهوداً كبيرة من أجل تعزيز الاصطفاف وتوحيد الرؤى ولم الشمل من خلال مشروع دليل أجمعت عليه كافة القوى السياسية والمجتمعية والحزبية والأمنية والمحلية بالمحافظة بهدف تجنيب محافظة تعز الصراعات والعنف وتمخض عن ذلك عقد اللقاءات الموسعة المشتركة بين جميع كل تلك القوى المؤثرة بالمحافظة برعاية ودعم وإشراف السلطة المحلية بالمحافظة لتسفر نتائجها عن إتاحة الفرصة للجميع للمشاركة". أوضح، أن قيادات فروع الأحزاب والتنظيمات السياسية والمجتمعية بمن فيهم ممثلو (أنصار الله) قدموا مجمل رؤاهم ومقترحاتهم التي هدفت إلى ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار وضمان بقاء تعز بعيدا عن أي نوع من أنواع الصراعات. وتابع:" وبناء على ذلك أعلنا موافقتنا وترحيبنا بسعة صدر وبشفافية مطلقة وصراحة بتبني تلك الرؤى والمقترحات بشكل جاد وصريح لا يقبل الجدال أو المساومة أو المزايدة لنتوصل في الأخير إلى إبرام اتفاق يتم من خلاله العمل بشكل جماعي ويدا واحدة للحفاظ على دعائم الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي وحفظ السكينة العامة وتجنيب المحافظة الدخول في أتون ويلات الصراعات المناطقية والأهلية والطائفية عبر توافق جميع تلك القوى المؤثرة في المحافظة والتي أعلنت أخيرا مباركتها لما تم التوصل إليه بالإضافة إلى مباركتها وتضامنها مع كل الخطوات العملية التي تسير عليها قيادة السلطة المحلية بمحافظة تعز لتجنيب المحافظة العنف والفوضى" . ودعا محافظ تعز، " الجميع بأن يعملوا بشكل جماعي وبروح الفريق الواحد من أجل تعز آمنه ومستقرة وأن من الأهمية والضرورة القصوى تناسي الخلافات وتوحيد الرؤى لتجنيب المحافظة الدخول في أي نوع من أنواع الصراع"، مشددا على ضرورة " أن تظل تعز قوية بجميع قاطنيها سيما وأنها ليست بحاجة إلى أي نوع من أنواع التشكيلات أو التجمعات في ظل وجود سلطات وأجهزة للدولة تقوم بمهامها على الوجه المطلوب" . وجدد المحافظ، التأكيد على أن " اللجنة الأمنية بالمحافظة بجميع أجهزتها ووحداتها قادرة على حماية تعز وتثبيت أمنها والحفاظ على سكينتها العامة وصيانة دماء وأموال وأعراض المواطنين ومصالحهم وذلك بتضافر الجهود المجتمعية بالمحافظة مع أجهزة الأمن"، مشيرا إلى أن تعز كانت وماتزال معلما للمدنية والسلام وحياضا متدفقا للإخاء والتلاحم المجتمعي وعاصمة للثقافة والتنوير والمعرفة وساحة للبناء والتنمية والنهوض الاقتصادي. وأكد محافظ تعز، أن المحافظة، " شهدت مؤخرا استقرارا نسبيا في مختلف الجوانب الأمر الذي يتطلب من جميع القوى السياسية الحفاظ عليه والتمسك به وعدم التفريط به"، منبها أن " أمن واستقرار المحافظة مسؤولية اللجنة الأمنية وعلى جميع القوى السياسية والاجتماعية أن تكون عونا للجنة الأمنية من أجل الاستمرار في عملها وأداء واجبها الوطني في حفظ الأمن والسلام الاجتماعي والقبض على كافة المطلوبين أمنيا والمسلحين المتجولين داخل مدن المحافظة". وأوضح محافظ تعز، أن السلطات، أصدرت أوامر إلى اللجنة الأمنية بالمحافظة باتخاذ الإجراءات المطلوبة لتغيير أي مدير أمن يقصر في أداء واجبه الوطني في مختلف مناطق ومديريات المحافظة وكذا ضرورة العمل بأسرع وقت ممكن لتصنيف المطلوبين امنيا وضبطهم جميعا وتسليمهم للقضاء"، داعيا إلى عدم جر إقليم الجند،إلى دوامة الصراع والعنف، محذرا في الوقت نفسه من نتائج وخيمة في حال نشبت فوضى بالإقليم الذي قال إنه "يمثل بيئة تنموية واقتصادية خصبة يمكن لها أن تعمل على قيادة نهضة اقتصادية يحتذى بها في بقية الأقاليم، فضلا عن كون الإقليم نفسه يمثل المدنية وعدد سكانه كبير ومشاكله تتركز في الفقر والبطالة والصحة والتعليم".