عبد الرزاق الجمل يكتب عما حدث في يافع:

عبد الرزاق الجمل يكتب عما حدث في يافع:

السياسية - Saturday 31 August 2013 الساعة 07:07 pm
نيوزيمن

يوم أمس قتل تنظيم القاعدة عقيدا في مديرية يافع لبعوس يُدعى حسين علي عبد الرحمن المنصوري. المعلومات التي لدي تقول إن المنصوري كان ينوي تشكيل لجان شعبية في يافع بمحافظة لحج لمحاربة القاعدة هناك، على غرار ما حدث في أبين. قبيلة المنصوري، وعناصر من الحراك الجنوبي، حاولوا حصار المناطق التي يتواجد بها مقاتلو تنظيم القاعدة، وتلت ذلك مواجهات في سوق رصد أُسرَ على إثرها ثلاثة من مقاتلي القاعدة، بحسب معلومات شبه مؤكدة، بالإضافة إلى إصابة رابع. أحد أبناء يافع أخذ المصاب وهرَّبه إلى مديرية الزاهر بمحافظة البيضاء، وحين عاد ألقوا القبض عليه، لكنه، كما تقول المصادر، ابن قبيلة وله ثقله. الثلاثة الذين ألقي القبض عليهم تمكنوا من الهرب إلى منزل أحد المشايخ بعد أن سُلموا إلى الشرطة، وعند ذاك المنزل دارت اشتباكات عنيفة. يُقال إنهم أسروا مجددا ويُقال عكس ذلك، ولا معلومات دقيقة تؤكد خبر الأسر أو تنفيه، لكن الأمور الآن هادئة. لجان أبين الشعبية، التي شكلتها واشنطن وصنعاء والرياض إبان حرب أبين، وقفت إلى جانب قبيلة المنصوري، رغم أن اشتبكات عنيفة جرت قبل أيام بين لجان جعار بأبين وبين قبائل يافع بلحج. هناك توجه رسمي لاستنساخ فكرة لجان أبين في محافظة لحج تحديدا، ليس لأن فيها قاعدة العند الجوية بل لأن في قاعدة العند عددا كبيرا من الجنود والخبراء الأمريكيين الذين يديرون الحرب على القاعدة، ولأن حضور القاعدة فيها قوي، وهي قريبة من محافظة البيضاء التي للقاعدة فيها حضور أقوى. تمكنت الحكومة، ربما بدعم أو غيره، من تحييد بعض الشخصيات التي قيل إنها متعاطفة مع القاعدة، كطماح. وهناك محاولة لخلق أزمة بين قوى في الجنوب وبين تنظيم القاعدة، وهذا سيخلق أزمة للنظام اليمني فقط، من وجهة نظري. اللجان الشعبية قد تكون نواة جيش هادي في المحافظات الجنوبية، أو جيش الجنوب، تحسبا لانفصال قادم، ووجود القاعدة هناك سيكون عقبة كبيرة في طريق الانفصال. آ  *من صفحة الكاتب بالفيسبوك