حضور بارز لصالح والحوثي وإصلاح عدن ومشترك تعز في المشهد الخطابي للإحتفاء بثورة اكتوبر وغياب ملفت لهادي وأمانة الإصلاح والإشتراكي والناصري
السياسية -
Wednesday 14 October 2015 الساعة 06:44 am
مشاركة
آ خاص، نيوزيمن:
آ تباينت الأحزاب والقوى السياسية اليمنية في رؤيتها ومواقفها، بمناسبة مرور 52 عاما على قيام ثورة 14 اكتوبر في جنوب البلاد، ضد الإنجليز اللذين سيطروا على عدن في العام ام 1839م.
وفيما لم يصدر الرئيس عبدربه منصور هادي، أو حكومته أي بيان بتلك المناسبة، قدم سلفه الرئيس علي عب الله صالح، خطابا متلفزا، أكد فيه أن " ثورة الرابع عشر من اكتوبر هي وليدة ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة فهي ثورتين متلازمتين لا احد يستطيع أن يفصل ثورة الرابع عشر من اكتوبر من ثورة السادس والعشرين من سبتمبر".
واتهم صالح، في خطابه السعودية، بدعم نظامه الإمامة الذي كان قائما في البلاد، قبل قيام ثورة 26 سبتمبر، مشيرا إلى " انتصار" الثورتين، "ضد النظام الامامي الرجعي الكهنوتي المدعوم من القوى الرجعية المتخلفة السعودية ومن النظام البريطاني المستعمر.
كما لم يصدر الحزبين، الإشتراكي، والناصري، بيانات أو تصريحات بالمناسبة، ومثلهما الأمانة العامة لحزب الإصلاح، إلا أن فرع الأخير في عدن، أصدر تصريحا على لسان القيادي الأول فيه، إنصاف مايو، دعا فيه إلى " الاحتفاء بالمناسبة بالشكل الذي يليق بعظمتها وأهميتها في تاريخ الوطن".
وأشار إنصاف، إلى آ خصوصية الذكرى ال 52، لانطلاق ثورة اكتوبر، والتي قال إنها آ " تأتي في ظل احتفال المحافظات الجنوبية بالانتصارات التي حققتها المقاومة الجنوبية مسنودة بقوات التحالف العربي"، داعيا في الوقت ذاته إلى حماية هذا الانتصار بمزيد من التلاحم وتفويت الفرصة على النظام السابق بكافة أدواته الهدامة في العودة مرة أخرى والعبث بأمن واستقرار عدن والمحافظات الأخرى.
كما دعا إنصاف، جميع الأطراف " إلى استغلال فرصة وجود التحالف العربي والاستفادة من مقدراته وخبراته لإعادة الإعمار وتأهيل عدن وبقية المدن بما يحقق الرخاء والأمن والاستقرار في المستقبل".
من جهتها، أصدرت أحزاب اللقاء المشترك، في محافظة تعز، بيانا، هاجمت فيه، نظام صالح، والحوثي.
آ وقالت " بهذه المناسبة تؤكد أحزاب اللقاء المشترك بتعز بأن المقاومة الباسلة ضد الطغيان السلالي والأسري المتمثل فيآ نظام صالحآ والحوثي كأسوأ نسخ الطغيان في تاريخ شعبنا ما هي إلا استكمال لثورة أكتوبر وسبتمبر والثورة الشعبية 11فبرايرآ وإعادة الإعتبار للجمهورية المختطفة والدولة المغتصبة وبناء دولة مدنية تبدأ باستعادة الشرعية الشعبية على كل الأرض اليمنية التي يمثلها اليوم الرئيس المنتخب عبدربه منصور هادي".آ
وأكدت أحزاب المشترك أن " ثورة أكتوبر هي ثورة التحرير والحرية التي قدم فيها شعبنا الغالي والرخيص".
أما زعيم جماعة الحوثي، عبد الملك الحوثي، وفي خطاب متلفز له على قناة المسيرة التابعة لجماعته، فربط بين حدث الثورة في الجنوب، وحدث الهجرة.
وقال" وكما نعيش ذكرى الهجرة فإن هناك ذكرى أخرى مهمة تزامنت هذا العام مع ذكرى الهجرة وهي ذكرى الرابع عشر من أكتوبر ، هي أيضا من ذكريات العز والمجد والحرية لشعبنا العزيز، حينما تحرك الأحرار في هذا البلد في مواجهة المحتل المستعمر البريطاني آنذاك وصولا إلى طرده من البلاد".
وأشار إلى أن لمناسبة ثورة 14 اكتوبر " دلالات مهمة"، قال إن الشعب " في أمس الحاجة إليها ونحن نواجه هذا الغزو وهذا العدوان وهذا الاحتلال الهمجي من قوى الشر وفي مقدمتها أمريكا وإسرائيل والنظام السعودي ومن معهم من أذيالهم وأذنابهم".
وأضاف" من أهم دلالات هذه الذكرى أنه مهما كانت قوة المعتدي وهمجيته وإمكاناته وقدراته ومهما كانت قبضته ، مهما كان قد تمكن فإن بالإمكان إلحاق الهزيمة به وطرده ، في أي شعب في أي بلد يعاني من الإحتلال طالما هناك أحرار وشرفاء وغيورون".
وأكد زعيم جماعة الحوثي، أن الشعب اليمني " قادر على كسر الغزاة والمحتلين وعلى طردهم من كل شبر من البلاد"، مشيرا إلى أن الشعب وقواه المختلفة معنية " بترسيخ حالة الاستقلال"، متعهدا بالتضحية في سبيل " كرامة عزة وحرية واستقلال" الشعب.
وقال:" ولا يمكن أبدا بأي حال من الأحوال أن نضحي بكرامتنا وعزتنا وحريتنا واستقلالنا ما بقي في عروقنا دماء وما بقي في أجسادنا حياة سنقاتل وسنواجه وسنتوكل على الله وسندافع عن حريتنا حتى لا نستعبد لأحد من دون الله وعن كرامتنا حتى لا تمتهن وعن استقلالنا وعن أرضنا وعرضنا وشرفنا هذه هي مسئوليتنا وهذا ما علينا فعله وهذا ما ينبغي أن نستمر عليه".