جماعة الحوثي تعلن رسميا استيائها من مواقف ولد الشيخ المتخبطة وتدعو إلى تشكيل حكومة جديدة في البلاد
السياسية -
Sunday 01 November 2015 الساعة 11:47 am
مشاركة
آ أعلنت جماعة الحوثي، رسميا استيائها من " مواقف" مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، وعدم تعاطيه الإيجابي مع النقاط السبع التي قالت إنه " تم الاتفاق عليها في مسقط".
ووصف رئيس اللجنة الثورية التابعة للجماعة، محمد علي الحوثي، خلال لقائه أمس بصنعاء، المنسق المقيم للأمم المتحدة لدى اليمن للشؤون الإنسانية باولو ليمبو، مواقف ولد الشيخ بـ"المتخبطة"، مؤكدة أنه " أصبح متحدثاً باسم دول تحالف- العربي- ويعمل على تنفيذ أجندة النظام السعودي ".
وأعربت الجماعة عن استغرابها، من الشروط التي تقدمت بها السلطات اليمنية الشرعية، وتمسكها مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرار 2216، مرجعيات للمحادثات المرتقبة بين الجانبين، منتقدا في ذات الوقت تجاهلها، " وعدم تعاطيها مع اتفاق السلم والشراكة أو الاعتراف به مع أنهم يعترفون بشرعية الحكومة الناتجة عن اتفاق السلم والشراكة وهذا يعد تناقضاً غير مبرر"، وفقا لتأكيد رئيس اللجنة الثورية.
وشدد الحوثي، على ضرورة تشكيل حكومة بناء على رغبة المكونات السياسية في هذه المرحلة ودور الانتخابات لإرساء مبادئ الديمقراطية، مستعرضا بهذا الخصوص التحديات التي تعيق استكمال مشروع السجل الانتخابي الإلكتروني نتيجة إغلاق المنظمات الداعمة "برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، المؤسسة الدولية للأنظمة الانتخابية- ايفس لمكاتبها في اليمن وإنهاء العقود مع الشركات المتعاقدة معها.
وأطلع رئيس اللجنة الثورية، ليمبو، على أهم الالتزامات التي لم تفي بها المنظمات الداعمة تجاه استكمال السجل الانتخابي الالكتروني على الرغم أنه قد تم الانجاز في السجل الاليكتروني بنسبة 85 بالمائة ولم يتبقى إلا 15 بالمائة لاستكماله، حد قوله.
كما أعربت جماعة الحوثي، عن استيائها وتزايد حالة السخط لديها تجاه الأمم المتحدة التي، قالت إنها "آ تغض الطرف عن جرائم الإبادة بحق الشعب اليمني"، وأبرزها مجزرة الصيادين في جزيرة عقبان بالحديدة ومجزرة سنبان بذمار ومجزرة المخا، إضافة إلى استهداف قوات التحالف العربي للمدن الأثرية وخصوصاً ما حدث في الأيام الأخيرة من استهداف لمدينة شبام كوكبان بمحافظة المحويت.
وأشار رئيس اللجنة الثورية إلى أن تلك الأحداث تضاهي استهداف داعش لمدينة تدمر الأثرية في سوريا، مؤكدا أن إعطاء الأمم المتحدة الشرعية للنظام السعودي يقتضي منهم إعطاء الشرعية لداعش التي لا فرق بين جرائمها وجرائم دول تحالف العربي، حسب قوله، لافتا الإنتباه إلى أن استهداف قوات التحالف العربي لمستشفى أطباء بلا حدود في منطقة حيدان بمحافظة صعدة يعد،آ دليلاً واضحاً على أن النظام السعودي وحلفاءه تجاوزوا كل القيم والأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية.
ووفقا لما أوردته وكالة الأنباء في نسختها التي تديرها جماعة الحوثي، فإن المنسق المقيم للأمم المتحدة، أعرب عن أسفه الشديد للمجازر التي ترتكب بحق المدنيين في اليمن والتي كان منها استهداف الصيادين والأعراس وغيرها، مبدياً استعداده تقديم كافة المساعدات وكذلك دعم مشروع استكمال السجل الانتخابي بما يضمن أجراء انتخابات نزيهة وشفافة.