اليمنيون في مصر يطلقون حملة (طيران اليمنية يسرق اليمنيين) بعد قرار رفع سعر التذكرة إلى     1100دولار

اليمنيون في مصر يطلقون حملة (طيران اليمنية يسرق اليمنيين) بعد قرار رفع سعر التذكرة إلى 1100دولار

السياسية - Saturday 28 May 2016 الساعة 07:49 am

آ كتب: عبدالكريم سلطان تحت شعار "طيران اليمنية يسرق اليمنيين"، و رداً على قرارات رفع أسعار تذاكر السفر التعسفية التي اتخذتها الخطوط الجوية اليمنية في خطوة غير جديدة أو مستغربة أن تقوم بها، وفي الوقت الذي لا يستطيع المواطن اليمني في الخارج أن يطيل فترة بقائه بعيداً عن الحروب والنزاعات الدائرة، بسبب تدهور حالته المأدية التي تمخضت عليه اثر الحروب،مستغلة بذلك إصراره على العودة إلى موطنه، وعدم الرقابة أو الإكتراث من قبل الجهات المسئولة جراء الأوضاع الراهنة، وعدم وجود طيران آخر ينقلهم إلى اليمن، لتحتذي بذلك مقولة "مصائب قوم عند قوم فوائد". أطلق اليمنيون في مصر حملة إعلامية شرسة تحمل شعار "طيران اليمنية يسرق اليمنيين" عبر مواقع التواصل الإجتماعي، ووسائل إعلامية مختلفة، لينقلوا صداهم إلى الجهات المختصة من أجل اتخاذ القرارات اللازمة، وعقوبة المتورطين في عمليات النصب والإبتزاز، مؤكدين بأنهم قاموا برفع الأسعار من 350$ إلىآ  1100$ ، وأن ذلك يعتبر عمل إستبدادي أثار غضب اليمنيين واستيائهم. وقال الباحث في مرحلة الدكتوراه، وأحد الناشطين في الحملة â€‌عبدالله عباس" إن التصعيد مستمر حتى إرجاع الأسعار إلى ماكانت عليه قبل الحرب، وعدم التعامل بالعنف والتعسف، وتسهيل الإجراءات اللازمة للدارسين، والمرضى في الخارج لأجل العودة إلى موطنهم. كما أشار المحامي عباس ناصر في مقال له على موقع إبن اليمن إلى أن الحرب مثل فرصة لاسترزاق الطيران اليمني بعيداً عن الغرض الذي وجدوا لأجله كسائر شركات الطيران، وهو خدمة الركاب اليمنيين والأجانب بأقل تكلفة وأسهل إجراء، مع الإلتزام بمعايير السلامة. وأوضح أن تكلفة الرحلات ارتفعت رويداً كنسبة مئوية، حتى وصل الحال بالشركة أن تجبر الراكب على دفع الثمن أضعافاً سواء كان مريضاً أو طالباً أو فاراً من الحروب، مشيراً أنه هرب من هلع الحرب ليبدأ حياة جديدة بمغامرة جريئة بعيداً عن وطنه. وقال ناصر إن الركاب يجبرون على دفع ثمن غالي لرحلة قصيرة، مؤكداً أن ذلك الثمن بإمكان شخص فقير أن يبدأ به مشروعاً ينقله إلى حياة رغيدة في المستقبل. وختم مقاله قائلاً (أن تفلخ على جملين، أهون من أن تركب اليمنية). وفي السياق ذاته قالت الطالبةآ  ه. بآ  إن مسئولي الطيران اليمني في القاهرة لم يمنحوها تذكرة السفر التي قررتها الحكومة للطلبة الخريجين، وأنهم شككوا في شهادتها المعتمدة من جامعة القاهرة، وأرغموها على شراء تذكرة بالسعر الجديد، ولم يكتفوا بذلك،آ  واستخدموا اسلوب المراوغة، وعدم الإلتزام بميعاد السفر، كما أنهم لم يمنحوا الطلاب سوى مقعدين في الرحلة الواحدة. ومن ناحية أخرى أصدرت شركة اليمنية بياناً أشارت فيه إلى وجود عدة أسباب لرفع الأسعار بهذه الطريقة، منها أن منظمة الطيران العالمية (إياتا) أوقفت اليمنية من غرفة المقاصة ICH BHPآ  الخاصة بمبيعات الوكلاء في اليمن والخارج، موضحة أن ذلك سبب للشركة خسائر فادحة تقدر ب 3 مليون دولار بالخارج، ومايقارب 4 مليون دولار بالداخل شهرياً. وأوضح البيان أن اليمنية قررت إستثناء الطلاب في مصر، والأردن، والهند من قرار زيادة الأسعار، ومعاملتهم بالسعر القديم تقديراً لأوضاعهم؛ وهي الخطوة التي استنكرتها اللجنة التنسيقية للطلاب اليمنيين في الخارج في بيان صادر لها، حيث قالت إن ذكر هذه الدول الثلاث من بين دول العالم يؤكد على نية اليمنية بفتح مجال آخر للتلاعب بالأسعار، وأنها أعطت وعودا وهمية تضع الطلاب أمام الأمر الواقع في المطارات. ودعت اللجنة التنسيقية في بيانها شركة الطيران اليمني إلى التعاطي الإيجابي مع مطالب الطلاب اليمنيين في دول العالم دون استثناء، والعدالة في اسعار التذاكر، والإقرار على سعر ثابت دون تلاعب، وتقدير أوضاع الطلاب الصعبة، واتخاذ موقف واضح وصريح يستثني جميع الطلاب وعائلاتهم في أي دولة كانوا. ونوهت على رفضها إستثناء أي طالب من ذلك، وعدم السماح بأي ممارسات ابتزازية تحيق بأي طالب. كما دعت الطلاب إلى الإستمرار في التصعيد، والمطالبة، والضغط عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي، وإثارة الرأي العام للوقوف أمام القرارات التعسفية التي أنهكت الطلاب، وأدت إلى ازدياد معاناتهم، مؤكدة على إستمرارها في المطالبة، وعدم الرضوخ حتى إعادة الأسعار القديمة.