آ خاص-نيوزيمن:
دخلت مشاورات السلام اليمنية في الكويت، مرحلة حاسمة وخطرة، مع إعلان الأمم المتحدة، أن جولة المشاورات الجديدة التي استأنفت ليل أمس في الكويت، لن تتعدى مدتها أسبوعين، سيكرس جدول أعمالها على تثبيت وقف الأعمال القتالية وتفعيل لجنة التهدئة والتنسيق واللجان المحلية بالإضافة الى تشكيل اللجان العسكرية التي تشرف على الانسحاب وتسليم السلاح وفتح الممرات الآمنة لوصول المساعدات الانسانية.
ودعا مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، إلى استغلال هذه الفرصة، التي قال إنها قد تكون الأخيرة، لكسب ثقة اليمنيين، وفقا لخطابه الذي ألقاه في مستهل جلسة المشاورات الجديدة.
وقال :" أمامنا أسبوعان سيتخللهما استحقاقات عدة .. أسبوعان لابراز حسن النية والمصداقية والحرص على المصلحة الوطنية.. أسبوعان للبناء على الأرضية المشتركة الصلبة وعلى مقررات الفترة الماضية.. وأنا آمل أن تستغلوا هذه الفرصة التي قد تكون الأخيرة لتكسبوا ثقة اليمنيين".
وطالب المبعوث الأممي، المتفاوضين اليمنيين، ببذل " جهود ضرورية" لضمان الأمن والاستقرار في اليمن.
وتابع مخاطبا وفدي المفاوضات :"المرحلة إذن دقيقة وحاسمة وتضعكم جميعا تحت مجهر الرأي العام اليمني والدولي.. ان الأمم المتحدة وضعت تحت تصرفكم كل خبراتها السياسية والادارية ودولة الكويت جندت مشكورة فريقا كاملا للدعم اللوجستي والأمني والسياسي ، ولكن ذلك كله لا يكفي ان لم تبذلوا كل الجهود الضرورية لضمان الأمن والاستقرار في اليمن".
ولفت ولد الشيخ، انتبه الأطراف اليمنية المتفاوضة، إلى أن وقت القرارات الحاسمة قد حان، مشيرا إلى أن تلك القرارات سترتكز بشكل رئيسي على قرار مجلس الأمن 2216 والقرارات ذات الصلة، ومبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
أما الحكومة اليمنية الشرعية، فأكدت عبر رئيس وفدها إلى المشاورات، عبد الملك المخلافي، تلقيها رسالة من ولد الشيخ، قال فيها أن المشاورات ستكون وفقا لزمن محدد لمدة أسبوعين ولن يسمح بتمديدها وأنها ستكون وفقا للمرجعيات المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرار مجلس الأمن الدولي 2216 ومخرجات الحوار اليمني.
وجاءت رسالة ولد الشيخ، ردا على رسالة بعثها وزير الخارجية المخلافي، في يآ 12 من شهر يوليو الجاري، بشأن المشاورات.
كما أكد المخلافي،آ في تصريح بثته وكالة سبأ في نسختها التابعة، للحكومة الشرعية، ان عودة الوفد الحكومي الجلوس على طاولة المفاوضات، جاء بعد أن رضخت جماعة الحوثي والرئيس السابق علي عبد الله صالح لمطالب الحكومة الشرعية.
وتحدث عن" وجود عدد من التفاهمات المهمة التي تضبط مسار الحوار وتستجيب لمطالب الوفد الحكومي تم الاتفاق عليها وهو ما أدى الى اتخاذ قرار العودة للمشاركة"، مبينا أنه تم إقرار عودة الوفد الحكومي للمشاورات بعد جلسات مشاورات مكثفة استمرت لمدة يومين أجراها المبعوث الأممي لليمن مع الرئيس، عبدربه منصور هادي، والأحزاب والتنظيمات السياسية اليمنية.
وأضاف :" عودة الوفد الحكومي للمشاورات جاء أيضا ليؤكد النوايا الصادقة في تحقيق السلام الدائم وحقنا لدماء اليمنيين، وهذه هي الفرصة الاخيرة أمام الحوثي وصالح، للانصياع لخيارات السلام والالتزام بتطبيق القرارات الدولية".
وفي كلمته خلال جلسة المشاورات ليل أمس، أكد المخلافي، أن الجولة الجديدة من مشاورات السلام ، هي الفرصة الأخيرة أمام الإنقلابيين، لمناقشة تنفيذ المرجعيات والاتفاقات التي ترعاها الأمم المتحدة والدول الراعية.
وأضاف" جاء وفد الحكومة الشرعية، جاء الى الكويت لمناقشة المرجعيات الثلاث التي جرى الاتفاق عليها وتم التوقيع عليها من الجميع، قبل مغادرة الوفد الكويت في الجولة الأولى، وأكدنا أننا كقيادة شرعية سنقوم بمشاورات لكيفية تنفيذها خلال الأسبوعين الماضيين.
وأشار المخلافي " الوفد الحكومي عاد مجددا الى المشاورات لان خيار الحكومة هو السلام، ونلتزم بما اتفقنا عليه ونأمل من الطرف الاخر أن يلتزم بذلك".. مضيفا أن الأمن والسلام في اليمن، وصل لحالة صعبة خلال فترة الانقلاب على الشرعية، والقيادة السياسية عقدت خلال الفترة الماضية، جلسات نقاش للبحث في كيفية استعادة الامن والسلام في البلاد.
آ