قنابل إيران القاتلة في ترسانة سلاح الحوثي باليمن

السياسية - Thursday 29 March 2018 الساعة 04:35 pm
عدن، نيوزيمن:

كشف تقرير أمريكي أعده مايكل نايتس، زميل "ليفر" في معهد واشنطن، عقب عودته مؤخراً من زيارة لجبهات القتال في اليمن، عن أنواع من الأسلحة والمتفجرات الإيرانية يستخدمها الحوثيون في الحرب الحالية.

وقام مايكل نايتس، بفحص الرؤوس الحربية لـ "العبوات الناسفة الخارقة للدروع" وتحدث مع فنيي الذخائر المتفجرة.

وأكد بان الحوثيين يستخدمون بشكل متزايد العبوات الناسفة المتطورة المضادة للدروع المزروعة على جانب الطرق والمعروفة بالعبوات الناسفة الخارقة (EFPs).

وأشار إلى هذه تكنولوجيا توفرها إيران عن طريق وكيلها «حزب الله» اللبناني.

وقال نايتس، إن نوعاً مختلفاً من الذخائر دخلت إلى ترسانة الحوثيين خلال الثلاث السنوات الأخيرة، وهو العبوات الناسفة الخارقة التي تستخدم شحنةً متفجّرة لتشكيل "بطانة مقعّرة" من النحاس أو الصلب على شكل معدن منصهر عالي السرعة.

وأشار إلى أن هذا النوع من العبوات يمكن أن يخترق أفضل المركبات المصفّحة في العالم. لافتاً إلى أن 1526 عبوة ناسفة خارقة أدّت إلى مقتل 196 جندياً أمريكياً وجرح 861 آخرين، في العراق، بين تشرين الثاني/نوفمبر 2005 وكانون الأول/ديسمبر 2011.

وأكد أن العبوات الناسفة التي ظهرت في اليمن للمرة الأولى لم تكن نسخاً تجريبية طوّرها الحوثيون محلياً، بل كانت منظومات أسلحة متكاملة محترفة منذ البداية.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، وصف تقرير منظمة «بحوث التسلح أثناء النزاعات» (CAR) المتفجرات الناسفة الخارقة التي تم التقاطها في اليمن على أنها تحمل كل صفات المصفوفات المتطورة التي قام «حزب الله» بنشرها لسنوات ومنحها للميليشيات العراقية بعد عام 2003.

وقال، إن الحوثيين يقومون بتغليف مصفوفات العبوات الناسفة الخارقة داخل لوح من الفلين، وبعد ذلك يقومون بقولبتها وطلائها على شكل صخور.

وتشمل هذه العبوات واحداً إلى ثلاثة رؤوس حربية، ومفتاحاً يقوم بالتحكم بها وتشغيلها لاسلكياً، حيث يعمل هذا المفتاح على تفجير العبوات الناسفة الخارقة من خلال الأشعة تحت الحمراء السالبة عندما تدخل المركبة حقل جهاز الاستشعار.

وأشار الى أن هذا التكوين تستخدمه الشبكات المدعومة من إيران في لبنان والعراق وأفغانستان.

وتتضمن العبوات الناسفة الخارقة التي تم اكتشافها في اليمن مكونات إلكترونية تشير إلى نقطة أصل مشتركة تربط الحوثيين، والمسلحين المدعومين من إيران في البحرين، وسفينة تهريب الأسلحة الإيرانية "جيهان 1"، التي تم اعتراضها قبالة شمال اليمن في كانون الثاني/يناير 2013.

وكانت السفينة المضبوطة محملة بشحنة ضخمة من متفجرات إيرانية الصنع من طراز "C4 "، وصواريخ أرض-جو إيرانية الصنع، ومكونات العبوات الناسفة الخارقة.

وقد أدّى إطلاق واشنطن الجزئي للبيانات من المضبوطات الأخرى إلى السماح للسلطات بربط الأسلحة التي وُجدت في اليمن بإيران، كالقارب المتفجر "شارك 33" الذي استولت عليه القوات الإماراتية عام 2017.