انتزاع الحديدة سيترك آثارا كارثية على الجهود الحربية للحوثيين (مترجم)
السياسية - Wednesday 25 April 2018 الساعة 06:09 pm
أكد محللون وخبراء لموقع "ميدل ايست آي" البريطاني، أن مصرع الرجل الثاني جماعة الحوثيين، صالح الصماد، بغارة جوية سعودية، تعد ضربة موجعة وتركت فجوة كبيرة داخل الحركة المدعومة من إيران.
ويعتقد الخبراء والمحللون أن مصرع الصماد الأسبوع الماضي، يشير إلى مخاوف كبرى بالنسبة للحركة المدعومة من إيران، ويعرض كبار قادتهم للخطر. ويشير إلى أن الدوائر الآمنة عادة حول الحوثي وقادة كباره أصبحت الآن عرضة للخطر.
ولفت الخبراء والمحللون، أن مصرعه إشارة واضحة أن هجوما كبيرا على الحديدة ومينائها قد بدأ بالفعل.
وبحسب الموقع البريطاني، يتزامن مقتل الصماد مع إطلاق العميد طارق، نجل شقيق الرئيس السابق علي عبدالله صالح، عملية كبرى في الساحل الغربي لانتزاع الحديدة من قبضة الحوثيين.
وكان الصماد في جبهة الحديدة بهدف رفع معنويات الميليشيات بمواجهة التقدم السريع للقوات التي يقودها العميد طارق صالح، بدعم من دولة الإمارات.
وأشار "ميدل ايست آي" البريطاني، أن ميناء الحديدة يعتبر مصدراً رئيسياً لإيرادات الحوثيين، وبخسارته سيشكل آثارا كارثية كبرى على الجهود الحربية للجماعة المدعومة من إيران.
ويعد الصماد أكبر قيادي حوثي لقي مصرعه منذ تدخل التحالف بقيادة السعودية في اليمن في مارس 2015، حيث كان يتمتع بشخصية بارزة في العديد من مجالات أنشطة المتمردين.
وربما يكون الأمر الأكثر إثارة للقلق بالنسبة لقيادة الحوثي هو أن مقتل الصماد ربما كان اغتيالاً مقصوداً وموجهاً.
وقال آدم بارون، المحلل في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، لـ"ميدل ايست آي": "إن ذلك يشير إلى أن التحالف يتحسن بشكل أفضل"، مضيفًا أنه قد يكون سببا للانشقاق الأخير بين الحوثيين والمؤتمر الشعبي العام للرئيس السابق علي عبدالله صالح، الذي قتل على يد الحوثيين في ديسمبر.
ويلفت الموقع البريطاني إلى أنه عندما ظهر عبدالملك الحوثي يوم الاثنين لإلقاء خطاب يعترف فيه بمقتل الصماد، استمر ظهوره لمدة خمس دقائق فقط على غير العادة في خطاباته الطويلة. وهو ما يشير إلى أن قيادة الحوثيين أصبحت معرضة للخطر بشكل واضح، وأنه حان الوقت لقطع رؤوس كبار قادة الحوثيين.
من جانبه يقول المحلل اليمني براء شيبان للموقع البريطاني، إن المقاتلين هناك الذين لا ينتمون إلى الحوثيين سيغادرون الجبهات بعد مقتل الصماد. مضيفا: "لقد كانت بالتأكيد ضربة موجعة جدا".