معركة الساحل تثير هلع المليشيا.. الأمن القومي للحوثي يستدعي برلمانيين والراعي يعتبر ذلك إهانة
السياسية - Monday 25 June 2018 الساعة 08:14 pm
قالت مصادر برلمانية في العاصمة صنعاء، إن مليشيات الحوثي استدعت أعضاء البرلمان الممثلين لمحافظة الحديدة والمحافظات القريبة منها إلى لقاءات أمنية وسرية.
ووفقاً للمصادر التي تحدثت لنيوزيمن، فإن جهاز الأمن القومي الذي تديره المليشيا الحوثية عقد لقاءات أمنية مع برلمانيين يمثلون محافظات الحديدة وريمة وحجة والمحويت وصنعاء بشكل مفاجىء وسري خصصت لمناقشة قضية معركة الساحل وضرورة تحمل أعضاء مجلس النواب لمسؤولياتهم في مساعدة المليشيا في هذه المعركة.
وتضيف المصادر أن استدعاء الأمن القومي للبرلمانيين دون علم رئاسة مجلس النواب أثار حفيظة رئيس المجلس يحيى الراعي الذي أبدى غضبه واحتج بشدة على هذه التصرفات الى رئيس المجلس السياسي مهدي المشاط واعتبر مثل هذه الإجراءات نوعا من الإهانة للبرلمان كسلطة تشريعية تمارس رقابة على السلطات الأخرى وليست تابعة لها.
وحسب المعلومات فإن القيادات الأمنية للمليشيا الحوثية حاولت إقناع البرلمانيين الإسهام في حشد مقاتلين لدعم مليشياتها من جهة ، وتوجيه تحذيرات وتهديدات لبرلمانيي محافظات ريمة وحجة والمحويت من السماح بتمدد المعركة إلى محافظاتهم وضرورة توعية جماهير دوائرهم الانتخابية بمخاطر ما سيتعرضون له في حال اتخذوا موقفا مناهضا للمليشيات الحوثية.
وفي مسعى لاستقطاب البرلمانيين كشفت المصادر انه تم صرف مبلغ مالي قدر بنحو (200) ألف ريال ومسدس لكل عضو مجلس نواب حضر اللقاءات ، إلا أن المصادر قالت ان حالة هلع ورعب شديدة بدت واضحة في مناقشات القيادات الأمنية للمليشيا الحوثية مع البرلمانيين من أن يسهم تحرير الحديدة من قبضتهم إلى امتداد المعركة إلى محافظات ريمة وحجة والمحويت.
الجدير بالذكر أن حوالي 18 برلمانيا ينتمون إلى المؤتمر الشعبي العام غادروا العاصمة صنعاء هربا من سلطات المليشيات الحوثية منذ إقدام الأخيرة على اغتيال رئيس المؤتمر الشعبي العام الزعيم صالح والأمين العام عارف الزوكا في ديسمبر من العام المنصرم كان أبرزهم ناصر باجيل نائب رئيس مجلس النواب المنتمي إلى محافظة شبوة مسقط رأس الشهيد الزوكا ، وقاسم الكسادي الذي كان عين في المجلس السياسي بديلا عن قاسم لبوزة ولم يحضر سوى اجتماع واحد في المجلس ، وعبدالرحمن معزب رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر بمحافظة إب.