تحرُّك عسكري أمريكي بريطاني لمواجهة أي هجوم حوثي يستهدف الملاحة في باب المندب

السياسية - Wednesday 01 August 2018 الساعة 11:28 am
واشنطن، لندن، نيوزيمن:

أكدت القيادة العسكرية المركزية الأميركية استعدادها لمواجهة أي هجوم يستهدف الملاحة الدولية في مضيق باب المندب، وحماية الحركة التجارية للسفن الناقلة للنفط، وذلك في ضوء استهداف ميليشيات الحوثي لناقلة نفط سعودية، الأربعاء الماضي، ما دفع الرياض لإيقاف صادراتها النفطية مؤقتاً عبر البحر الأحمر حتى يتم تأمين حركة الملاحة البحرية فيه.

وقال النقيب بيل أوروبان، المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية لمجلة «فورين بيلوسي» إن الولايات المتحدة على علم بالهجوم الحوثي على ناقلة النفط السعودية عند مضيق باب المندب، مؤكداً أن القوات الأميركية ما تزال يقظة ومستعدة للعمل مع شركائها للحفاظ على التدفق الحر للتجارة في جميع أنحاء المنطقة.

وعلی صعيد متصل، كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن انتقال فريق من القوات البريطانية الخاصة إلى مضيق باب المندب في البحر الأحمر لحماية شاحنات النفط البريطانية، عقب اعتداء ميليشيات الحوثي المتمردة على سفينة شحن سعودية.

وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني "إن القوات الخاصة التي تدفقت إلى ميناء في جيبوتي، على أهبة الاستعداد لحماية الشاحنات البريطانية المسجلة في المنطقة".

وأوضحت، أن نشر الفريق الذي يضم 20 من قوات النخبة في سلاح القوارب الخاصة، جاء بعد أن هاجمت ميليشيات الحوثي سفينة نفط سعودية جنوبي البحر الأحمر.

وأفادت، أنه من المقرر أيضاً أن تنتشر قوات من طراز "فرقاطة 23"، في المنطقة خلال الأسابيع المقبلة للانضمام إلى فريق عمل متعدد الجنسيات.. مبينة أن الهدف من مهمة التحالف الذي يضم 150 فرداً هو وقف الهجمات الإرهابية في البحر الأحمر والمحيط الهندي التي تهدد السفن التجارية.

ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن هذا الإجراء اتُخذ في ضوء هجموم الحوثيين، فضلاً عن مخاوف لندن من أن تهدد أي سفينة شحن تالفة أو محتجزة في الممر المائي الضيق واردات المملكة المتحدة من الوقود عبر مضيق باب المندب.

وأكدت، أن فريق قوات التحالف الخاصة يمتلك القدرة على إطلاق طائرات بدون طيار من قاعدة "كامب ليمونير" السرية في جيبوتي، كما يمكنه أيضًا شن غارة ضد أي مهاجمين باستخدام طائرات هليكوبتر.

وتستورد بريطانيا 90% من نفطها من الشرق الأوسط ولديها دوريات منتظمة لسفن حربية في المنطقة كجزء من مبادرة الناتو لحماية ومرافقة السفن التجارية العابرة عبر خليج عدن والبحر الأحمر في طريقهم إلى قناة السويس.

وكان وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، أعلن ليل الأربعاء 25 يوليو، أنّ بلاده "ستوقف بشكل مؤقت" كل شحنات الخام التي تمر عبر مضيق باب المندب بعد أن تعرضت ناقلتان نفطيتان سعوديتان في وقت سابق للهجوم من جانب الحوثيين.

وتقود السعودية، منذ ثلاث سنوات ونصف، تحالفًا عسكريًا لدعم الشرعية في اليمن ضد ميليشيات الانقلاب الحوثية الموالية لإيران التي كانت سيطرت على أجزاء واسعة من البلاد، بما في ذلك العاصمة صنعاء عقب انقلابها المسلح في 21 سبتمبر عام 2014م.