10 ملايين يورو دعم أوروبي لتعزيز فرص المعيشة للشباب في اليمن

السياسية - Saturday 04 August 2018 الساعة 09:34 pm
بروكسل، نيوزيمن:

أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم، عن تقديمه دعماً بقيمة 10 ملايين يورو لمبادرة تنفذها منظمة اليونسكو لتعزيز فرص المعيشة للشباب في المناطق الحضرية في اليمن تحت شعار "النقد مقابل العمل".

وأوضح الاتحاد، في بيان له اليوم، تلقى "نيوزيمن" نسخة منه، "أن المبادرة تهدف إلى زيادة فرص إدرار الدخل للشباب اليمني في المراكز الحضرية مع الحفاظ على وترميم الموروث الثقافي".. مبينا أن هذا الجهد – الذي يركز على مدن اليونسكو للتراث العالمي، والتراث الحضري التاريخي في البلاد - سيسهم في تعزيز التماسك الاجتماعي والسلام خلال السنوات الثلاث المقبلة مع التركز الواضح على زيادة فرص العمل.

وأشار إلى أن تقديم هذا الدعم يأتي في إطار إدراك الاتحاد الأوروبي أن النزاع الجاري في اليمن يؤثر على الاقتصاد والمجتمع اليمني، وخصوصا الشباب والنساء ويتسبب في نزوح السكان والتدهور الاقتصادي الشديد، فضلا عن الضرر الكبير للبنية التحتية والأصول في مختلف أنحاء البلاد.

وأفاد ان الهدف الرئيس من هذا البرنامج هو تعزيز فرص المعيشة للشباب في اليمن من خلال أنشطة التجديد الحضري التي ستشمل ترميم مبانٍ معينة في المواقع الحضرية التاريخية التي تضررت خلال النزاع الجاري.. إلى جانب مساهمة البرنامج في تعزيز التماسك الاجتماعي وبناء السلام من خلال الأنشطة الثقافية التي تسعى لدعم المجتمع المدني.

وقال البيان "كما سيسهم هذا المشروع بوجه خاص في تعزيز وبناء صمود الفقراء ومن يواجهون ظروفا صعبة وكذلك الحد من تعرضهم للصدمات والكوارث؛ بما يحقق التشغيل الكامل والمثمر وفرص العمل اللائقة لجميع النساء والرجال بما في ذلك الشباب وذوو الاحتياجات الخاصة، والمساواة في الأجر المتكافئ مقابل العمل، ورسم وتنفيذ سياسات تعزيز السياحة المستدامة التي من شأنها خلق فرص العمل والترويج للثقافة والمنتجات المحلية بحلول العام 2030؛ بالإضافة إلى دعم جهود حماية وتأمين الموروث الثقافي والطبيعي في مدن التراث العالمي باليمن".

وقالت رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن السفيرة أنطونيا كالفو بويرتا: "يمثل خلق الظروف المواتية للتشغيل المستدام والحفاظ على الثقافة اليمنية عنصرا هاما للغاية في جهود الاتحاد الأوروبي في اليمن". وأضافت "نحن واثقون أن هذه المبادرة ستساهم في خفض معدل البطالة والحفاظ على وترميم الأصول الثقافية وتنمية المهارات ودعم القطاع الثقافي".

بدورها قالت مدير مكتب اليونسكو في مجلس التعاون الخليجي واليمن أنا باوليني: "نحن سعداء للغاية بهذه الشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي ولهذا النهج المبتكر للحفاظ على وحماية التراث الثقافي المعرض للخطر من خلال تمكين الشباب في اليمن".

ومضت قائلة: "هذا المشروع لن يوفر فرص عيش للشباب وأسرهم في هذه الأوقات فحسب، بل سيحافظ أيضًا على كفاءة الحفاظ على وترميم التراث، الأمر الذي سيكون ضروريًا في مرحلة تعافي البلد."