مليشيا الحوثي.. هزائم وانهيارات تنبئ بقرب نهاية مشروعها الانقلابي

الجبهات - Wednesday 15 August 2018 الساعة 04:22 pm
ياسر محمد، نيوزيمن، الحديدة:

تتوالى الانكسارات والهزائم الحوثية في معظم جبهات القتال وبوتيرة متسارعة وخاصة في الأيام القليلة الماضية.

ويبدو أن اشتداد المعارك والتصعيد الكبير والعزيمة القوية لدى الجيش والمقاومة الوطنية في كافة الجبهات أربكت حسابات المليشيا، التي تحاول جاهدة لملمة صفوفها هنا وهناك، في ظل تراجع وانكسار واضحين لقيادتها وجنودها في أكثر من جبهة.

ففي جبهة الدريهمي بالحديدة وحيران بحجة مثالان جليان لما ذهبنا إليه، حيث تعيش المليشيا الإرهابية هناك حالة انكسار ورعب واستنفار غير مسبوقة بين أفرادها.

وقد شرعت للتحشيد للجبهات بعد مصرع وتسرب الكثير من مقاتيلها وفرار آخرين من المعارك.

وأوكلت العديد من قياداتها ومناصريها في المناطق التي ماتزال تحت سيطرتها إلى زيارة المنازل في المدن والقرى ليس من أجل تحصين الأطفال أو التوعية بالأمراض المنتشرة ومكافحة الأوبئة.. كلا، بل للتجييش والتحشيد لمحارقهم في الجبهات، قارعة أبواب مجنديها ومناصريها وحتى عناصرها الأمنية في المدن وبعض القرى بحثاً عن (مغفلين) جدد تغرر بهم للزج بهم إلى محارق الموت.

فالمليشيات التي تتجرع سوء العذاب علی يد أبطال الجيش والمقاومة المشتركة في الدريهمي وحرض وحيران وصعدة وغيرها من الجبهات، تتهاوى مواقعها وتستنزف عناصر في مختلف الجبهات التي تحولت إلى محارق لقياداتها وعناصرها، وباتت اليوم أعجز من أي وقت مضى عن الصمود.

وتأتي حملة الاستنفار هذه مع وصول مئات القتلى والجرحى إلى المستشفيات الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين، بينما تكتفي بصلاة الغائب صمتاً على قتلى أبناء محافظة صعدة، ما ينبئ عن فكر وقناعات طائفية وعنصرية مقيتة.

لقد دفعت المليشيا بالكثير من مجنديها -ولم يكملوا بعد فترة تدريبهم- إلى كافة الجبهات وخصوصاً جبهة حيران بمحافظة حجة التي تشهد معاركَ ضارية وتطورات عسكرية متسارعة وكبيرة في الميدان وانتصارات للجيش الوطني.

وسعى مشرفو الحوثي في جبهة (حيران) إلى إطلاق حالة الاستنفار القصوى سعياً نحو التحشيد ورفد الجبهة بما أمكن من المقاتلين كنوع من إخلاء المسؤولية عن السقوط القريب والمتوقع وخاصة بعد هزيمتهم وفرارهم من أكثر من عشر قرى حتى الآن، وفي فترة قياسية، مما ينبئ أن الهزيمة تكاد تكون وشيكة.

وكل يوم جديد يمر يشتد الخناق أكثر علی قيادة المليشيا الكهنوتية الحوثية في كافة الجبهات، وأصبحت تشعر بقرب نهاية مشروعها الانقلابي والطائفي، لكنها تتصرف كالغريق الذي يسعی للتعلق حتی بقشة، وتبذل قصاری جهدها للتغرير علی بعض الشباب متبعة أسلوبي الترغيب والترهيب بغية استقطاب مقاتلين جدد ومواصلة التحشيد لأكبر عدد ممكن، في الوقت الذي تختبئ معظم القيادات الحوثية إما في كهوف صخرية بمعقلهم الأساسي بمران وحيدان صعدة أو في قصور فخمة اشتروها في المدن الواقعة تحت سيطرتهم من عشرات مليارات الريالات التي ينهبونها شهرياً من الإيرادات العامة للدولة.

وبينما تختلق القيادات الحوثية آلاف المبررات لتخفّيها هي وكافة أفراد أسرتها، وعدم مشاركتها في الجبهات، تصر علی الزج بأبناء القبائل والشباب ممن غررت بهم إلى محارقها وحربها العبثية ضد الوطن وشعبه الحر الذي يرفض مشروعها الإجرامي والكهنوتي.

لكن حصحص الحق، وها هو الجيش والمقاومة الباسلة يلقنون مليشيات الكهنوت الحوثية دروساً قاسية في معركة الخلاص الوطني، وباتت نهايتها مسألة وقت في ظل استبسال أبطال الجيش والمقاومة مواصلة عملياتهم وصنع انتصاراتهم العظيمة لتطهير كل شبر في الوطن من دنس هذه المليشيا الإجرامية.