السلطة المحلية بتعز تدحض ما زعمه لواء تابع للإصلاح للتغطية علی تمرده ورفضه تسليم منتزه سياحي

السياسية - Friday 24 August 2018 الساعة 02:33 pm
تعز ، نيوزيمن :

فند مسؤول في السلطة المحلية بمحافظة تعز الأعذار والتبريرات الواهية التي حاولت قيادة اللواء 22 ميكا المحسوب قيادته وأفراده علی التجمع اليمني للإصلاح طرحها أمام الرأي العام لإخفاء تمردها علی خطة تسليم مؤسسات الدولة ورفضها تسليم منتزه نادي تعز السياحي في حي المسبح.

وجاء ذلك علی لسان السكرتير الخاص لمحافظ تعز هشام السامعي، في ضوء بيان نشره رئيس عمليات اللواء 22 ميكا منصور الحساني.

وكان الحساني، نشر في حسابه علی الفيس بوك، الليلة الماضية، بياناً باسم قيادة اللواء موجهاً، إلى أبناء تعز، وسعی من خلاله اختلاق ذرائع تبرر رفض اللواء تسليم منتزه نادي تعز السياحي للتخفيف من حدة الانتقادات الموجهة لقيادة اللواء ومسلحي حزب الإصلاح، علی خلفية تمردها علی خطة استعادة مؤسسات الدولة وإعادة تطبيع الحياة في مدينة تعز، خصوصاً بعد أن انسحبت كتائب "أبو العباس" السلفية من مختلف المنشآت والمواقع التي كانت تحت سيطرتها وسلمتها للجنة الرئاسية.

وقالت قيادة اللواء، في بيانها الموجه لأبناء تعز: "إننا في اللواء 22 عند وعدنا لكم بتسليم (المقر المؤقت للواء) بنادي تعز السياحي وتسليمه "للمستأجرين له" ليتم ترميمه وإعادة فتحه لاستقبال المواطنين للتخفيف عليهم مما لحق بهم جراء الحصار الجائر على تعز".

وأضافت، "لقد فاجأتنا اللجنة الرئاسية بسرعة تفريغ النادي والذي يعد قيادة للواء وارشيفه وإدارته ومخازنه.. وتدار منه معظم جبهات المحافظة".

وتابعت قائلة، "لقد استقبلنا اللجنة تعبيراً عن امتثالنا للتسليم، ونحن في إطار البحث عن مقر بديل للواء خلال الأيام القادمة.. كون النادي يختلف عن المواقع التي سلمت من التباب والمرتفعات التي كانت أشبه بنوبات حراسة بينما النادي قيادة متكاملة تدير معظم جبهات تعز".

بينما جاء رد السامعي ليكشف زيف الادعاءات التي حاولت قيادة اللواء طرحها في ذلك البيان لتضليل الرأي العام.

وقال: "ما غفل عنه بيان العقيد منصور الحساني الصادر عن اللواء 22 ميكا، حول تسليم منتزه نادي تعز السياحي في حي المسبح، أن هذا المرفق يتبع السلطة المحلية منذ تم بناؤه في سبيعنيات القرن الماضي، وإذا كان هناك قضية مطالب لأصحاب الأرض المُقام عليها المنتزه فالحكم هنا يكون للقضاء، كونه المخول بالنظر والحكم في مثل هذه القضايا".

وأضاف، "واحتراماً لسلطة القضاء ينبغي أن لا يتم التدخل في اختصاصاته ولا ينبغي بأي حال من الأحوال تقزيم عمل كبير مثل هذا بكل أبعاده السياسية والاجتماعية وتحويله إلى قضية خلاف على عقار أو أرضية".

وكشف السامعي زيف ما زعمته قيادة اللواء بأنها تلقت طلباً مفاجئاً من اللجنة الرئاسية بسرعة تفريغ النادي وأنها مازالت تبحث عن مقر بديل للواء.

وقال، "ينبغي أن نكون أكثر حرصاً على نقل الحقيقة للمواطنين كما هي، والحقيقة أنه قد تم إشعار قيادة اللواء بتسليم المبنى بموجب قرار اللجنة الأمنية وتعليمات اللجنة الرئاسية المكونة من نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد المنطقة العسكرية الرابعة ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية قبل ثلاثة أشهر".

ومضی قائلاً، "وتم تحديد مقر بديل للواء في حينه وباختيار قيادته، ويفترض أن يتم الالتزام بتعليمات اللجنة الرئاسية وقرارات اللجنة الأمنية وتوجيهات السلطة المحلية والتي تعمل جميعها تحت راية الشرعية".

وأكد السكرتير الخاص لمحافظ تعز، أن عملية تسليم المواقع أحرزت تقدماً ونجاحاً انعكست آثاره بشكل إيجابي في وجوه أطفال المدينة وهم يلعبون في حديقة جاردن سيتي وفي نفوس المواطنين الذين غمرتهم السعادة والفرح في مهرجان قلعة القاهرة.

وشدد أن تطبيع الحياة داخل المدينة وتفعيل دور الأجهزة الأمنية لضبط الأمن وحماية المواطنين هو الهدف الذي تنشده السلطة المحلية باعتباره الحل الأنجع الذي ستضمن من خلاله عدم تكرار الأخطاء التي حدثت في المدن المُحررة سابقاً.. معتبراً أن تقديم نموذج إيجابي للدولة وتفعيل مؤسسات الدولة داخل مدينة تعز هو أحد الخيارات الذكية التي يسهل بها هزيمة الانقلاب.

وخلص السامعي إلی القول، "إن أقل ما يمكن أن نقدمه وفاءً للشهداء والجرحى الذين وهبوا أرواحهم رخيصة من أجل تعز، هو في أن نحفظ لأطفالهم وأسرهم حقهم في العيش الآمن داخل مدينتهم وتجهيز المدارس لتعليمهم، والمستشفيات لعلاجهم، وتوفير أبسط وسائل الترفيه لهم من حدائق ومتنزهات وأماكن سياحية، وتلك أبسط الحقوق التي يمكن أن يُقاس بها عملياً مدى وفائنا وإخلاصنا لمن قدموا أرواحهم دفاعاً عن تعز وعن مستقبلها ومستقبل أبنائها".