تقرير فريق الخبراء يهيمن على لقاء بن دغر والسفير الأمريكي

السياسية - Friday 31 August 2018 الساعة 07:21 pm
عدن، نيوزيمن:

أكد الدكتور أحمد عبيد بن دغر، رئيس الوزراء، أن تقرير فريق خبراء مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أغفل الجرائم الإنسانية التي ارتكبتها ميليشيا الحوثيين بحق المدنيين في شتى أنحاء اليمن بداية بصعدة وعمران مروراً بعمران والعاصمة صنعاء وانتهاءً بعدن وتعز، والتي بدأت منذ منتصف 2014.

جاء ذلك خلال لقاء رئيس الحكومة، بسفير الولايات المتحدة لدى اليمن، ماثيو تولر، في الرياض، لمناقشة الترتيبات الجارية لجولة المشاورات السياسية المرتقبة في جنيف مطلع الشهر القادم.

وانتقد بن دغر التقرير الأممي وقال إنه اعتمد على تقارير مضللة وكاذبة ومزيفة، مضيفاً أن فقراته تفتقد إلى الحيادية والمهنية وأغفل الجرائم الإنسانية التي ارتكبتها ميليشيا الحوثيين بحق المدنيين.

وقال إنه من غير المعقول أن يغفل التقرير انقلاب ميليشيا الحوثي على الشرعية الدستورية المنتخبة والدولة وسيطرتها على المدن والعاصمة صنعاء، بقوة السلاح وبدعم واضح من إيران، وأن يصوّر الأزمة في اليمن صراعاً على السلطة بين طرفين.

وأشار إلى أن التقرير استند إلى بيانات مضللة، وادعاءات بشأن استهدافات خاطئة، كما تجاهل أسباب الحرب ونهب الميليشيا الحوثية المدعومة إيرانياً مليارات الدولارات وتدمير المدن والمجازر ضد الأبرياء، مطالباً بإعادة النظر فيه.

وقال بن دغر، إن ميليشيا جماعة الحوثيين تمارس ضغوطاً على المنظمات الأممية العاملة في صنعاء، ويتضح ذلك من خلال البيانات المغلوطة والتي تحمل معلومات غير حقيقية، داعياً المنظمات لنقل مكاتبها إلى العاصمة المؤقتة عدن، والعمل بحيادية ومهنية.

وشدد على ضرورة أن يكون هناك حيادية والتزام بمبادئ الأمم المتحدة في العمل الإنساني والإغاثي وعدم أخذ الروايات من الجانب الحوثي، وعدم السكوت عما تقوم به الميليشيا الحوثية من اختراقات للقانون الدولي والإنساني.

وقال بن دغر إن"مليشيا الحوثي لم تكن يوماً جادة في الجنوح للسلم، لأن قرارها أصبح رهينة بيد داعميها في إيران التي تقامر بحياة ودماء اليمنيين لابتزاز دول الجوار والمجتمع الدولي، ومحاولتها اليائسة، السيطرة على مضيق باب المندب لتهديد أمن وسلامة الملاحة العالمية".

ولفت إلى خطورة الدور الايراني التخريبي في المنطقة وأهمية وضع حد لتدخلاتها، السافرة والارهابية في شؤون الدول الأخرى وخرقها الواضح لقرار مجلس الأمن الدولي 2216 واستمرارها بتزويد مليشيات الحوثي الانقلابية بالصواريخ البالستية لاستهداف الأراضي السعودية وتهديد خطوط الملاحة الدولية.

بدوره، جدد السفير الأمريكي التأكيد على دعم بلاده للشرعية اليمنية وحرصها على أمن واستقرار ووحدة اليمن.

وأشار إلى إدراك الإدارة الأمريكية للدور الإيراني في دعم الحوثيين وأنشطتها التخريبية في المنطقة، ورفضها الكامل لما تقوم به وأن ذلك لن يستمر طويلاً.

كما أشاد تولر، بدور الحكومة في مكافحة الإرهاب، وتطبيع الأوضاع في المناطق المحررة، مؤكداً أن بلاده ستقدم كل الدعم اللازم لهذه الجهود في إطار الشراكة القائمة والمتميزة بين البلدين والشعبين الصديقين.