بعد اعتذار هادي عن لقائه.. اليماني يبحث مع غريفيث آخر ترتيبات مشاورات جنيف

السياسية - Saturday 01 September 2018 الساعة 05:25 pm
الرياض، نيوزيمن:

كشفت مصادر إعلامية عن اعتذار الرئيس عبدربه منصور هادي، عن لقاء المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، الذي كان وصل الرياض، اليوم، لمقابلته قبيل انطلاق مشاورات السلام اليمنية في جنيف الخميس المقبل.

ولم توضح تلك المصادر دوافع هادي للاعتذار عن هذا اللقاء، لافتة إلى أنه كلف وزير الخارجية خالد اليماني، ومدير مكتبه الدكتور عبدالله العليمي بالاجتماع مع المبعوث الأممي بدلاً عنه.

وكانت وسائل إعلام حكومية وتابعة للتحالف قد ذكرت، أمس، أن هادي سيلتقي، السبت، في الرياض بغريفيث لبحث الترتيبات الأخيرة لعقد الجولة المرتقبة من المشاورات السياسية بين الحكومة والانقلابيين الحوثيين.

وجاء بث هذا الخبر بعد أن كان وزير الخارجية خالد اليماني أكد في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط السعودية استكمال كافة الترتيبات وإعداد قائمة بوفد الحكومة الذي سيشارك في المشاورات والذي يضم 14 عضوا منهم 8 مفاوضين.

ولم يعرف بعد سبب عودة المبعوث الأممي إلى الرياض، لكن مصادر سياسية رجحت أن يكون ذلك بهدف تطمين هادي وحكومته الذين مازالوا متوجسين من أن تعيد المفاوضات السياسية القادمة إحياء مشروع الخارطة الأممية التي كانت أعدت بناءً علی نتائج جولات الحوار السابقة في جنيف وبييل والكويت.

وكان هادي تحفظ علی تلك الخارطة لتضمنها مقترحات تقضي بفترة انتقالية تشكل خلالها حكومة وحدة وطنية يرأسها رئيس وزراء توافقي وكذا تعيين نائب رئيس توافقي يمارس صلاحيات رئيس الجمهورية الذي يبقی شرفيا الی حين اقرار الدستور واجراء انتخابات رئاسية ونيابية ومحلية جديدة فضلا عن تسليم الاسلحة الثقيلة والمتوسطة من كافة اطراف الصراع الی طرف ثالث محايد.

واعتبرت الشرعية تلك النقاط خروجا عن مرجعيات الحل المتمثلة بقرار مجلس الامن 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.

كما لم تستبعد تلك المصادر أن يكون هادي منزعجا من تقرير خبراء حقوق الإنسان المستقلين التابعين للأمم المتحدة المرفوع لمجلس حقوق الإنسان وما تضمنه من اتهامات لقيادات وجيش الشرعية بارتكاب جرائم حرب، فضلا عن إدراج اسم الرئيس هادي في قوائم القيادات العسكرية المرفقة بالتقرير الذين يمكن مساءلتهم عن تلك الجرائم.

في غضون ذلك ذكرت وكالة سبأ أن وزير الخارجية خالد اليماني، ناقش ومعه مدير مكتب رئاسة الجمهورية عبدالله العليمي مع المبعوث الأممي مارتن غريفيثس استكمال الترتيبات الجارية لجولة المشاورات السياسية المقرر انطلاقها في جنيف في السادس من الشهر الجاري.

وأكد اليماني خلال اللقاء أن الحكومة اليمنية مستمرة في دعمها لجهود المبعوث الأممي من أجل إحلال السلام الدائم والشامل والمستدام حرصا منها على وضع حد للمأساة التي تسبب بها الانقلاب المدعوم ايرانيا وأن وفد الحكومة جاهز للذهاب إلى جولة المشاورات في السادس من سبتمبر.

وحدد الوزير اليماني أربعة آمال للحكومة من المشاورات القادمة.. قائلا "إن الحكومة ستحرص على الاستفادة من هذه المشاورات لإحراز تقدم في إجراءات بناء الثقة وأهمها اطلاق سراح المعتقلين والمختطفين ورفع الحصار عن المدن وتسهيل وصول الإغاثة الإنسانية وحل إشكالية دفع أجور العاملين في الخدمة المدنية في المناطق الواقعة تحت سيطرة المليشيات الانقلابية بعد أن منعت عنهم المليشيات ذلك واستحوذت على كل الإيرادات لتسخيرها كمجهود حربي".

المبعوث الأممي عرض من جانبه الإجراءات والترتيبات اللوجستية لجولة المشاورات القادمة.. مؤكدا مجدداً الالتزام الكامل بالمرجعيات الثلاث ممثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي وفِي مقدمتها القرار 2216).