فريق تقييم الحوادث يعترف بـ"خطأ" في إدارة الغارة على حافلة صعدة

السياسية - Saturday 01 September 2018 الساعة 07:17 pm
عدن، نيوزيمن:

قال المتحدث باسم فريق تقييم الحوادث، منصور المنصور، السبت، إن التحقيق بشأن حادثة استهداف الحافلة في محافظة صعدة، شمل الطلعات الجوية في منطقة ضحيان يوم الحادث، وتم فحص شرائط فيديو من الطائرة التي نفذت الغارة.

وأضاف المنصور، في مؤتمر صحافي عقده الفريق في الرياض، أن معلومات وردت لقوات التحالف من مصادر في المنطقة تفيد بتواجد قيادات حوثية في المنطقة، وهي بموقع محدد في صعدة.

وقال المنصور: "تم رصد عربية وحافلة بناءً على الإحداثيات المعطاة من المصدر، وبعد التأكد من هذه المعلومات تبين أن الحافلة المرصودة كانت تقل القيادات المقصودة".

وعرض المتحدث باسم فريق تقييم الحوادث، صورة توضح المكان الذي تم فيه رصد الحافلة، وفي المنطقة يظهر معسكران لميليشيا الحوثي.

وأوضح المنصور أن الحافلة توقفت لمدة 5 دقائق وكان هناك رصد دائم. ودعم المتحدث صورة مأخوذة من الطائرة قبل لحظات الاستهداف بثوانٍ معدودة، ويلاحظ في الصورة وجود بعض العربات الموجودة في تلك المنطقة.

وقال، إن تنفيذ المهمة الجوية كان ضد حافلة تنقل عناصر حوثية مسلحة، باستخدام قنبلة واحدة أصابت الهدف بدقة، في مديرية "مجز" بمحافظة صعدة.

وذكر أنه صدر أمر بعدم استهداف الحافلة لأن مدنيين كانوا بالمنطقة، إلا أنه كان متأخراً بعد أن تم استهدافها.

واعتبر أن "إدارة الغارة على ضحيان لا تتوافق مع قواعد الاشتباك للتحالف"، ولم يكن القصف مبرراً في هذا الوقت إذ لم يكن يشكل الهدف خطراً على قوات التحالف في هذه الحالة.

وطبقاً للقانون الدولي، فإن الحافلة هدف عسكري مشروع لأنها كانت تحمل قيادات مسلحة، وفق المنصور.

وأشار أن الفريق اطلع على كثير من الصور المنشورة في وسائل الإعلام وكان مصدر أكثرها إعلام الحوثي، ولم يتم التأكد منها، مؤكداً أن استهداف الحافلة أدى لمقتل عدد من قيادات الحوثي.