جميح : عار علی الشرعية أن اليمنيين يموتون جوعا و هم يشترون افخم عقارات العالم

السياسية - Sunday 02 September 2018 الساعة 11:40 am
لندن ، نيوزيمن :

قال الناشط والسياسي اليمني الدكتور محمد جميح انه عار علی قيادة وحكومة الشرعية ، وجريمة ما بعدها جريمة أن يتحول أكثر من ٨٠٪‏ من اليمنيين إلى متسولين على أبواب المنظمات الإغاثية، فيما هم يتنقلون من فندق إلى آخر، ويشترون العقارات الفخمة في عواصم العالم.

واستغرب الدكتور جميح في منشور علی حسابه بالفيس بوك حالة اللامبالاة والصمت المطبق التي يتعامل بها الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته تجاه الانهيار غير المسبوق للعملة الوطنية و دون أن يدلي حتی مسؤول واحد ولو بتصريح صغير من باب رفع العتب.

وخاطب مسؤولي الشرعية قائلا " أي نوع من البشر أنتم؟ ، لا حس؟ ، لا شعور؟ ، لا أداء؟ ، هي واحدة من اثنتين: كونوا رجال دولة وتصرفوا وفقاً لمسؤولياتكم الوطنية، أو أعلنوا أنكم غير قادرين، وانصرفوا.

لا يجوز أن تقتسموا الكعكة دون تحمل المسؤولية! ، لا يصح أن تكون مرتباتكم بالدولار فيما الريال ينهار! والنَّاس تتضور جوعاً!".

وأضاف " بقاؤكم في الرياض وأبوظبي والقاهرة واسطنبول عار على اليمنيين ، لا يعادله إلا وصمة سيطرة الكهنوت على عاصمة العرب صنعاء" .

وتابع الدكتور جميح حديثه الموجه لمسؤولي الشرعية قائلا " وقفنا معكم لتكونوا رجالاً على مستوى الجرح الوطني، على مستوى الكارثة الانقلابية، على مستوى هذا الشعب الصبور...لكنكم عرفتم نقطة ضعفنا، عرفتم أننا لا نحب الانتقاد المتواصل لكم، كي نركز على جهود تحرير البلاد من الانقلاب، فكان استغلالكم لذلك بشعاً، حتى وصلت الحال بِنَا أننا نتهم بالتواطؤ معكم، بسبب سكوتنا عنكم وعن فسادكم وضعفكم وقلة بصيرتكم ".

واردف" نحن لانحملكم ما لاتحتملون ، إما أن تقوموا بمسؤولياتكم، أو تقولوا للشعب نحن عاجزون، وتنصرفوا ، أما أن تظلوا تخدعوننا بحكاية أن "السياسة فن الممكن"، وأنكم تتصرفون في حدود المتاح، فهذه خدعة لن تنطلي علينا، لأنكم لا تتصرفون أصلاً، لا في حدود المتاح ولا غير المتاح".

ودعا الناشط محمد جميح مسؤولي الشرعية الی ان ينتخوا قليلاً، ويعودوا إلى الوطن، ليقوموا بمسؤولياتهم ويمارسوا اعمالهم على التراب الوطني وليكونوا قريبين من هموم ومعاناة المواطنين بدلا من ان يستمروا يعيشوا في قصور وفلل وفنادق فخمة والمجاعة تفتك بغالبية اليمنيين.

وخاطب مسؤولي الشرعية قائلا"
أنتم لستم مثل أي مغترب عادي، أنتم مسؤولون، ولا تجتمع المسؤولية والاغتراب، إما أن تكونوا مغتربين، أو تكونوا مسؤولين، أما حكاية "المسؤول المغترب"، فهذه ما سمعنا بها في الأعراف السياسية " .

ومضی قائلا " الريال يحتاج العمل على الاقتصاد، تصدير النفط والغاز. كل النفط والغاز في مناطق سيطرة الشرعية، وتعطيل تصديره خيانة وطنية".

وشدد الدكتور جميح علی ضرورة قيام الشرعية بمسؤولياتها لوقف تدهور العملة الوطنية في اسرع وقت وتتوقف عن طبع العملة من دون رصيد لمجرد سحب العملة الصعبة إلى أرصدة مسؤولي الشرعية، وأرصدة الحوثيين، محذرا بان انهيار العملة هو مقدمة لكارثة في اليمن لايمكن تخيل فداحتها .

واستطرد قائلا " عزاؤنا الوحيد فهو أن رجالاً في الجيش والمقاومة يتقدمون كل يوم ببطون معصوبة لاسترداد وطن لم تكونوا على مستواه للأسف الشديد، بعد أن أتيحت لكم الفرصة لتكونوا رجال دولة من وزن ثقيل".

واختتم الدكتور محمد جميح منشوره بمخاطبة مسؤولي الشرعية قائلا " سينتصر اليمن اليوم أو غداً، ولكنها كانت فترة امتحان لمعادن الرجال، وما زالت الفرصة أمامكم لتحجزوا لأنفسكم مقاعد في شرفة التاريخ الخالدة، بدلاً من التهافت على فتات لا يدوم ولكم والخيار ".