بريطانيا تفك الشفرة السريّة لعدم مغادرة وفد الحوثي مطار صنعاء
السياسية - Friday 07 September 2018 الساعة 05:52 pm
لليوم الثاني على التوالي، تعذّر وصول الحوثيين إلى مدينة جنيف السويسرية للمشاركة في محادثات مع الحكومة اليمنية كانت مقررة الخميس. وقد طلب وفد المليشيا من الأمم المتحدة أن تلبي مجموعة شروط بينها نقل جرحى من الحوثيين إلى عُمان للعلاج، وضمان عودتهم إلى البلاد.
وتتزايد مؤشرات الفشل المبكر لمشاورات جنيف مع إصرار الوفد الحوثي للمشاورات على أن يتم نقله بواسطة طائرة عمانية، ورفضه السفر إلى جنيف على متن طائرة الأمم المتحدة بذريعة رغبتهم في نقل عدد من الجرحى إلى مسقط قبل مشاركتهم في المشاورات، إضافة إلى اشتراطه توفر ضمانات كافية لعودة وفده إلى صنعاء على نفس الطائرة العمانية.
وقالت متحدثة باسم الأمم المتحدة، يوم الجمعة، إن مبعوث المنظمة الخاص إلى اليمن مارتن جريفيث، بحث مع وزير الخارجية اليمني خالد اليماني قضايا من بينها السجناء ووصول المساعدات الإنسانية وإعادة فتح مطار صنعاء، إضافة إلى قضايا اقتصادية.
وقالت المتحدثة أليساندرا فيلوتشي في إفادة صحفية، إن جريفيث، الذي بدأ مشاورات مع وفد الحكومة اليمنية في جنيف يوم الخميس، لا يزال ينتظر وصول ممثلي حركة الحوثي المتحالفة مع إيران من صنعاء.
وتابعت فيلوتشي "لا يزال يعمل من أجل وصول وفد الحوثيين إلى جنيف".
وأعلنت الأمم المتحدة، يوم الخميس، أنه من غير المتوقع أن يجري جريفيث أي محادثات في مكاتبها في جنيف يوم الجمعة.
وقالت مندوبة بريطانيا في مجلس الأمن، إنها لا تعتقد أن عدم مغادرة وفد الحوثي لمطار صنعاء هو أمر مرتبط بعدم منحهم ممرا آمنا إلى جنيف وإنما المسألة ترتبط أكثر بشؤون داخلية حوثية وتأمل أن يتمكن الحوثيون من تجاوزها.
وحمل وفد الحكومة اليمنية، ميليشيا الحوثي، مسئولية فشل انعقاد مشاورات جنيف التي تم الإعداد لها من قبل المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث.
واستغرب الوفد الحكومي، في بيان، عرقلة الميليشيا انعقاد المشاورات التي تم تحديد موعدها بعد الكثير من الجهود والتشاور والتنسيق والمراسلات، دون أن تذكر الميليشيا أياً من هذه العراقيل التي اختلقت عنوة في ليلة المشاورات.