خبراء دوليون: تقرير فريق التحقيق المكلف من قبل مجلس حقوق الإنسان يفتقد لأدنى معايير الحياد والموضوعية

السياسية - Sunday 09 September 2018 الساعة 05:03 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

انتقد خبراء دوليون تقرير فريق التحقيق المكلف من قبل مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، بدراسة حالة حقوق الإنسان باليمن.

وأكدوا، خلال الندوة -التي تنظمها جمعية الصحفيين الإماراتية تحت عنوان "تقرير فريق الخبراء.. تأزيم للانتهاكات واستمرار للمعاناة" -أن التقرير يفتقد لأدنى معايير الحياد والموضوعية.

وقال رئيس جمعية الصحفيين الإماراتية محمد الحمادي، نعمل على وضع النقاط على الحروف فيما يختص بتقرير الأمم حول اليمن، عبر نخبة من خبراء حقوق الإنسان في المنطقة. وأضاف، لا نهدف للرد على التقرير الأخير للجنة الخبراء، بل نعمل على توضيح مواطن الخلل فيه حتى لا يُظلم أي طرف.

وأكد الحمادي، أن دول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن دول بناء واستقرار وتنمية.

وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية، نبيل عبدالحفيظ، قال إن التقرير لم يذكر إيران وحزب الله مطلقاً، في حين أنه تفنن في الإساءة للسعودية التي هدد الحوثيون أمنها عبر الصواريخ الباليستية.

وأضاف، أن التقرير تعامل بعداء كبير مع التحالف العربي، وتفنن من قاموا بإعداده في الإساءة لتحالف دعم الشرعية.

وأكد أن التقرير يتحدث عن طرف واحد؛ ما يجعله غير محايد واستخدم مصطلحات منظمات الحوثيين في وصفهم لأنفسهم بسلطة "الأمر الواقع".

وأشار إلى استقبال الحكومة فريق الخبراء الأممي بشكل رسمي ووفرت لهم المقابلات التي طلبوها وقدمت لهم 5 تقارير، إلا أنهم أتوا بعد كل هذا ليقولوا إنهم لم يتلقوا ردوداً من الحكومة اليمنية.

وبحسب عبدالحفيظ، وفقاً للعرف الدولي يجب أن تكون مكاتب مفوضية حقوق الإنسان في العاصمة المؤقتة بالقرب من الحكومة، لكنهم تمسكوا بالبقاء في صنعاء.

وقال عبدالحفيظ، إن خبراء الأمم المتحدة تجاوزوا الحوثيين وكانوا ملكيين أكثر من الملك بوصفهم عبدالملك الحوثي "قائد الثورة"؛ ما يدل على أنهم أعدوا تقريرا سياسيا بامتياز.

وأشار عبدالحفيظ إلى أن التقرير الذي صدر عقب اغتيال الرئيس صالح يستخدم ألفاظ قوات "الحوثي - صالح"، ما يدل على استسهال في إعداد التقرير من تقارير سابقة.

وقال، "وضعنا علامات استفهام كثيرة على إصرار مفوضية حقوق الإنسان طوال الأعوام الأربعة الماضية على استقدام لجنة تحقيق دولية".

بدوره، أكد الدكتور أمجد شموط، رئيس اللجنة العربية لحقوق الإنسان بجامعة الدول العربية، أن التقرير يفتقد لأدنى معايير الحياد والموضوعية.

وقال، إن الإعلام يضطلع بدور كبير في تشكيل القناعات وتغييرها، ومنطقتنا شهدت إعلاماً هداماً في الآونة الأخيرة.

أما عيسى العرب، رئيس الاتحاد العربي لحقوق الإنسان، قال إن التقرير وصف الأزمة بأنها صراع على السلطة، في تجاهل متعمد للقرار الأممي 2216.

وأكد أن تدخل عدد من الدول الأوروبية وبعض الدول العربية دفع بمثل هذا التقرير للمشهد.

وقال، إن إحدى أهم سقطات التقرير هي التغطية على الجريمة الكبرى المتمثلة في انقلاب الحوثيين على السلطة الشرعية المنتخبة.