واشنطن: إيران تواصل تهريب الأسلحة والصواريخ الباليستية إلى الحوثيين

السياسية - Monday 10 September 2018 الساعة 06:03 pm
عدن، نيوزيمن:

أكدت الولايات المتحدة الامريكية، أن النظام الإيراني مايزال مستمراً في تزويد الميليشيات الحوثية بالقدرات الباليتسية والأسلحة «في انتهاك واضح لقرار مجلس الأمن رقم (2216)» الذي يمنع تهريب الأسلحة للمتمردين في اليمن.

جاء ذلك علی لسان قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية والأسطول الخامس الأميركي الأدميرال سكوت ستيرني، في مؤتمر صحفي عبر الهاتف عقده اليوم للإجابة علی أسئلة ممثلي وسائل الإعلام.

واعتبر الأدميرال ستيرني، أن الاعتداءات الأخيرة في باب المندب مصدر قلق، مبيناً أن القوات البحرية الأمريكية ما تزال موجودة في المنطقة لحماية الملاحة والتجارة الدولية.

وقال: «نحن على اطلاع على عمليات التحالف بقيادة السعودية، ونوضح أننا في الولايات المتحدة ندعم القرار (2216) الذي يمنع تهريب الأسلحة، وكل الدول في القوات المشتركة تدعم قرار مجلس الأمن".

وأكد أن الأسلحة التي ضبطتها البحرية الأمريكية، مؤخراً، في خليج عدن علی متن قارب اثناء محاولة تهريبها للحوثيين، تؤكد أن ايران ماتزال تقدم دعما مستمراً للحوثيين.

وتابع: « بالتأكيد أن إيران هي التي تدعم الحوثيين الذين يطلقون الصواريخ طويلة المدى على المدن السكنية في السعودية مما يعرضها والأسرة الدولية للخطر».

وأضاف: «إيران هي التي دعمت الحوثيين الذين يمنعون توزيع المساعدات الإنسانية والطبية في أكبر حملة على الكوليرا في العالم، أيضاً إيران هي التي تقدم القدرات والدعم للحوثيين في باب المندب، وهو رابع أكبر مضيق للملاحة البحرية دولياً، وكثير من التجارة الدولية تمر من خلال هذه المنطقة».

ولفت الأدميرال سكوت إلى أن كثيرا من التطورات على مدى العامين الماضيين أدت إلى تفاقم الوضع في المنطقة، مشيراً إلى أن دور إيران يزعزع أمن المنطقة.

وأردف: «لا تزال (إيران) تطور القدرات الباليستية وتنقلها للحوثيين و(حزب الله)، مما يسمح لهذه الميليشيات بتوجيه الضربات كما تشاء لتخدم مصالحها في المنطقة».

وحذر القائد العسكري الامريكي من رد امريكي علی اي تهديد للملاحة الدولية في مضيق باب المندب والبحر الاحمر.

وقال: «موقف الولايات المتحدة الأميركية دعم مصالحنا في جنوب البحر الأحمر من خلال وجودنا مع شركائنا في المنطقة وضمان قدرتنا على الرد إذا ما كان هناك أي تصعيد في البحر الأحمر».

وفي رده على سؤال عن موقف البحرية الأميركية في حال أغلقت إيران مضيق هرمز، قال: «لا أعتقد أنه يجب علينا الحديث عما قد يحدث نظرياً، لكنني أشدد على أن الولايات المتحدة من خلال أفعالها ومن خلال شركائها تعمل على ضمان أمن المنطقة وحرية التجارة الدولية والملاحة، ودورنا هو الحماية، ومستعدون لذلك، موقفنا للحماية وليس للتسبب بأزمات دولية أو أي أعمال استفزازية أو تصعيدية».

وكشف قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية والأسطول الخامس الأميركي عن تمارين تجری حالياً في خليج عدن وخليج عمان والخليج العربي.

واستدرك قائلا، «كل التمارين كان مخططا لها قبل آخر المستجدات، والواقع أنه رغم التعليقات الاستفزازية من إيران في الإعلام وتهديداتها، ورغم أننا نأخذ كل التهديدات على محمل الجد، فإننا نعمل يومياً في المنطقة على ما اعتدنا عليه منذ عقد من الزمن، ونعي أي تغيرات في الظروف وأي تهديدات جديدة، ومستعدون لمواجهة أي تهديد لمصالحنا وسفننا».

وأعلن القائد العسكري الأمريكي عن نشر طائرات «إف35» لأول مرة لدى البحرية الأميركية في المنطقة، معتبرا ان ذلك يبرز التزام الولايات المتحدة بضمان حرية التنقل والتجارة الدولية بما يتماشى مع القانون الدولي.