العودي: الثورة اليمنية مشروع اليمنيين للتوازن والوحدة ضد كهنوت الإمامة وجبروت الاستعمار

السياسية - Thursday 27 September 2018 الساعة 07:25 pm
صنعاء، نيوزيمن:

اعتبر أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء البروفيسور/ حمود صالح العودي، الثورة اليمنية بأنها شكلت مشروعاً وطنياً، حمل الوحدة والتوازن والتقدم ضداً عن الكهنوت والتخلف الإمامي والتمزق والجبروت الاستعماري.

جاء ذلك في ورقة عمل قدمها إلى ندوة فكرية نظمها المركز اليمني للدراسات التاربخية واسترتيجيات المستقبل (منارات) في صنعاء، مساء أمس، احتفاءً بالعيد السادس والخمسين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة.

وقال البروفيسور العودي "إن مرحلة ما قبل الثورة الحلم كانت من أكثر مراحل اليمن بشاعة يكتنفها التمزق، فرضتها إمامة كهنوتية ادعت لنفسها، كذباً، الحق الإلهي في السلطة، إلى جانب استعمار بغيض في جنوب الوطن مزقها إلى أكثر من عشرين سلطنة وإمارة".

وأضاف "فأتى هنا الاختلال الأكبر من أعلى إلى أسفل واللذين عملا على تركيع الشعب".

واستدرك قائلاً، "لولا الثورة التاريخية والتي كانت المشروع الوطني بحق يحمل الوحدة والتوازن والتقدم ضداً عن الكهنوت والتخلف الإمامي والتمزق والجبروت الاستعماري".

وأوضح البروفيسور العودي، أن الثورة اليمنية واجهت بالرفض المطلق للادعاءات الكهنوتية والإمامية الباطلة بمقتضى العقل والإنسانية، ودفع الناس دماءً وأموالاً بشكل غير محدود ابتداءً من ثورة الزرانيق والمقاطرة والدستورين في 48 و55 وصولاً إلى ثورة 26 سبتمبر 1962 المجيدة.

واستطرد قائلاً "اليوم وبعد أكثر من خمسين عاماً تتعرض هذه المسيرة للاختراق والتهديد من دعاة المشاريع الصغيرة من خلال استدعاء الحق الإلهي والسلالي في السلطة بصورة مكذوبة على الله ونبيه".

ومضی قائلاً "إننا نعيش الآن مرحلة الحسم التاريخي، هل بقدرة الناس أن تحمي هذا المشروع؟ لتحمي من خلاله حلمها بالمساواة والحرية والانعتاق؟".

وشدد أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء، أنه ليس أمام الشعب اليمني إلا خيار وحيد وهو الوقوف ضد كل بؤر الماضي ودعاويه.. مؤكداً في هذا الصدد على ضرورة نهوض الأغلبية الصامتة لتدافع عن حقها في العيش والحرية والدفاع عن خيار التوازن في الجمهورية والوحدة في وجه الاختلال والدمار، بل وإنقاذ دعاة الفتنة والدمار من أنفسهم والتي تملكها جنون الشر وغاب عنها منطق الحق تحت دعاوى عدة.

هذا وكان المدير التنفيذي لمركز منارات عبد الرحمن العلفي، أعلن في كلمته، في مستهل الفعالية، عن تدشين الفعاليات التي ينظمها المركز للاحتفاء بأعياد الثورة اليمنية (26 سبتمبر و14 أكتوبر)، موضحاً أن المركز يعتزم مواكبة هذه المناسبات الوطنية الغالية بندوات فكرية أسبوعية يشارك فيها نخبة من المفكرين والمناضلين السبتمبريين والأكتوبريين، وتناقش مراحل الثورة اليمنية بين مَد التقدم وجزر التخلف، ومحطات الفشل والنجاح خلال مراحل التاريخ الحديث.

وقال "إن ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر هما خيار اليمنيين الوحيد للأمن والاستقرار وبناء مشروعهم الحضاري الذي تعزز بإعادة تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م".