انكشاف حوثي على "صفر" بيئة حاضنة في تهامة.. منشورات "النَفَس الأخير"
السياسية - Friday 09 November 2018 الساعة 07:43 pm
كشفت منشورات ورقية توزعها المليشيات على السكان والمواطنين في مدينة الحديدة ومناطق تهامة المتبقية تحت سيطرتها، عن معاناة حوثية من انصراف الناس وعدم فاعلية حملات التعبئة المكثفة وأساليب "التوعية" والدورات التثقيفية على مدى أشهر طويلة بهدف خلق بيئة حاضنة وخلق التفاف شعبي حول مشروع الحوثيين المؤطر بشعار "أنصار الله".
ولجأت المليشيات مؤخراً إلى طباعة وتوزيع كميات هائلة من المنشورات المصورة تشتغل على أغراض الاستفزاز ومحاولة استثارة المخاوف والهواجس وترهيب المواطنين إزاء أهداف قوات التحرير المقاومة المشتركة والتحالف العربي.
وتسوق المنشورات اليائسة، اطلع عليها نيوزيمن، اتهامات متهالكة؛ من قبيل: السجون السرية والتعذيب واغتصاب النساء والأطفال والجوع (..) وغيرها من التهويلات المقصود منها استدرار تعاطف الناس مع المليشيات التي أوشكت على نهايتها في تهامة والساحل الغربي.
وتشي المنشورات التي لجأت إليها العصابة الحوثية بمستوى كبير من المعاناة تحت اليأس المتزايد أمام حالة عزلة تعيشها المليشيات في ظل مظاهر استبشار مجتمعي بقدوم ساعة الخلاص.
وخلفت المليشيات الحوثية ذكريات مؤلمة في مناطق تهامة المحررة في الخوخة والتحيتا وحيس والمخا، من خلال الممارسات الطائفية ومحاولات فرض مفاهيم وثقافة دخيلة على المجتمع الأشعري المسالم والمتصالح مع نفسه، الأمر الذي نفر السكان المحليين زيادة على ممارسات النهب والتسلط واحتواء وتنصيب المتهمين وأصحاب السوابق وفرضهم مشرفين وأصحاب سلطة على الأهالي.
وتسود حالة من التخبط والإحباط في المراكز القيادية للمليشيات الحوثية ومسئولي التوجيه والتعبئة في جبهة الساحل الغربي والحديدة، وسط اتهامات للمشرفين المسئولين بالفشل في تنفيذ واجباتهم أمام مظاهر الانصراف المتزايد شعبياً واختفاء مظاهر التأييد أو حتى التعاطف مع الحوثيين في التجمعات السكانية والمديريات داخل مدينة الحديدة ومديريات الساحل الغربي المتبقة تحت سيطرة المليشيات.
وعلى صلة، رصدت معلومات فرار و"اختفاء" قيادات حوثية ومشرفين في مربعات سكنية ومناطق وأحياء بمدينة الحديدة خلال الأيام الأخيرة، ويقوم مسلحون مستجدون جلبتهم المليشيا مؤخراً ببيع أسلحتهم الشخصية والذخائر والتخفي عن الأنظار مع صعوبة الفرار من نقاط المليشيا إلى خارج المدينة.