مشروع قرار بريطاني خاص باليمن أمام مجلس الأمن

السياسية - Saturday 10 November 2018 الساعة 04:25 pm
نيويورك، نيوزيمن:

ذكرت مصادر دبلوماسية في مجلس الأمن، أن بريطانيا تتشاور حالياً مع أطراف عربية والولايات المتحدة لإعداد مسودة مشروع قرار جديد حول اليمن لتقديمه لمجلس الأمن في جلسة خاصة سيعقدها الجمعة القادمة للتصويت عليه.

ووفقاً لما نقلته قناة "العربية" عن تلك المصادر، فإن الصين، التي تتولی الرئاسة الدورية لمجلس الأمن حالياً، تفضل التصويت على مشروع القرار في الجلسة الخاصة باليمن التي ستعقد في السادس عشر من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، وهو اليوم الذي سيقدم فيه المبعوث الأممي إلی اليمن مارتن غريفيث إحاطته عن تطورات الأوضاع في اليمن، وكذا ما أنجزه من تحضيرات لعقد الجولة القادمة من مشاورات السلام.

وبحسب دبلوماسيين في مجلس الأمن فإن جولة المشاورات اليمنية المرتقبة التي كان غريفيث يسعی لعقدها نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، لن تعقد إلا حوالى منتصف كانون الأول/ديسمبر القادم.

وتوقعت المصادر أن يتدخل الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، وكذلك البريطانيون والأميركيون في هذه الترتيبات وعدم تركها لغريفيث وحده.

وأبان الدبلوماسيون أن هناك آمالاً بأن يحقق مشروع القرار الجديد وقف إطلاق النار والأعمال العدائية وتسهيل توصيل المساعدات الإنسانية وتوزيعها وفقاً للحاجة، مشددين على أنه في حال نجاح غريفيث في إحراز اتفاق تنفيذ إجراءات بناء الثقة بين الأطراف فسيتم شملها في مشروع القرار الجديد.

يشار إلى أن بريطانيا كثفت من مساعيها لإنقاذ الانقلابيين الحوثيين في مدينة الحديدة والاستبقاء على المليشيات المدعومة من إيران دون التخلص من سيطرتها على أهم موانئ اليمن على البحر الأحمر، بالتزامن مع تقدم عملية عسكرية منسقة لتحرير مدينة وميناء الحديدة تنفذها قوات المقاومة المشتركة بإسناد من التحالف العربي.

وحولت المملكة المتحدة مساعيها إلى الانخراط مع الولايات المتحدة في إعداد مشروع قرار دولي يدعو لوقف العمليات القتالية في اليمن، بعد يومين من فشلها في تمرير مشروع بيان عن رئاسة مجلس الأمن يطالب بوقف العمليات العسكرية واعترضت عليه ثلاث دول قالت إنه "لا يلبي مخاوفها الإنسانية".

وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا أطلقتا دعوات، خلال الأسبوع الماضي، إلى سرعة وضع نهاية للصراع في اليمن وعقد مشاورات سلام خلال 30 يوماً.

وتزامنت تلك الدعوات والتحرك البريطاني الأخير في أروقة مجلس الأمن مع انتصارات متتالية تحققتها قوات المقاومة المشتركة بإسناد من التحالف العربي علی صعيد معركة تحرير مدينة الحديدة ومينائها، فضلاً عن تضييق الخناق علی ميليشيا الانقلاب الحوثية في أغلب جبهات القتال وفي مقدمتها معقل زعيم الميليشيا في منطقة مران بمحافظة صعدة، ما يجعل هذا التحرك الدولي بمثابة محاولة دولية لإيجاد طوق نجاة للانقلابيين الحوثيين في اليمن.