محيط دائرة التوجيه وفندق هيلتون يتحول إلى جامعة المعرفة وأخيراً قاعة المؤتمرات.. الفيد الحوثي أحرق وثائق الأوقاف

السياسية - Tuesday 20 November 2018 الساعة 01:51 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

لم يتبقَ للحوثيين إلا أراضي الأوقاف لبيعها أو تأجيرها، ووفقاً للمصادر فإن آخر الأراضي هي قاعة المؤتمرات التي تقع في شارع الستين بالعاصمة صنعاء، والتي تتضمن المبنى الجديد لمجلس النواب وقاعة المؤتمرات والمكتبة المركزية، بالإضافة إلى مساحة لا تزال غير مستخدمة.

وكان حريق هائل نشب في مخازن وزارة الأوقاف والإرشاد الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي في العاصمة صنعاء في الثالث والعشرين من أغسطس الماضي، وسط اتهامات لتورط القيادات الحوثية بإشعال الحريق لإخفاء ما قامت به من عمليات سطو ونهب وفساد وعبث غير مسبوق بعقارات وممتلكات وزارة الأوقاف في مناطق سيطرتها، والتصرف بها.

ويحوي إرشيف وزارة الأوقاف والإرشاد، على الكثير من الوثائق والملفات المهمة والمخطوطات، بالإضافة إلى مستندات خاصة بقطاع الحج والعمرة.

ودانت، حينها، حكومة الشرعية إحراق المليشيات الحوثية لمخازن الأوقاف والإرشاد.. ووجهت، في بيان لها، نداءً إلى المواطنين بأن أي وثائق تمليك أو تأجير أو انتفاع لأملاك الأوقاف من أراضٍ وعقارات وغيرها، جرت بأي صورة من الصور تحت سلطة ميليشيا الانقلاب الحوثية تعتبر لاغية وغير ملزمة للحكومة كونها باطلة قانونًا ودستورًا.

ووفقاً للمصادر التي تحدثت لنيوزيمن، فإن خلافاً نشب بين قيادات وزارة الأوقاف والإرشاد في العاصمة صنعاء وقيادات المليشيات الحوثية على خلفية محاولة الأخيرة السطو وبيع أو تأجير أرضية قاعة المؤتمرات، حيث تتمسك قيادات الأوقاف بحق الوزارة في منع أي سطو أو تصرف بالأرضية وبأحقية الوزارة في استثمارها لصالحها، فيما تسعى قيادات المليشيات الحوثية بيعها لمستثمرين تابعين للمليشيا أو تأجيرها على تجار ينتمون إليها.

وتضيف المصادر، إن الخلاف تصاعد بعد أن قامت قيادات المليشيا الحوثية بتسوير بقية الأرضية، وتحديداً الجهة المقابلة لمنزل الرئيس عبدربه منصور هادي، ووضع حراس تابعين لها فيها، الأمر الذي أدى إلى رفع الأوقاف مذكرات بخصوص القضية إلى المجلس السياسي الأعلى – الذي تسيطر عليه المليشيا- لكن الأخير لم يتخذ أي إجراءات لمنع ما تقوم به قيادات المليشيات الحوثية من محاولات للسطو على الأرضية.

الجدير بالذكر أن مليشيات الحوثي أقدمت على نهب والسيطرة على مساحات واسعة وممتلكات كثيرة تابعة للأوقاف في العاصمة صنعاء والمحافظات التي تسيطر عليها، وآخرها سطوها بالقوة على أراضي الدولة المجاورة لمقر دائرة التوجيه المعنوي في حي التحرير وسط العاصمة صنعاء، بعد أن كانت سيطرت على فندق هيلتون، الذي يعد جزءاً من الأرضية المنهوبة مؤخراً، منذ الانقلاب قبل أربعة أعوام ونهبت كل محتوياته قبل أن تحول بدرومه إلى معتقل لعشرات المختطفين والمخفيين قسرياً، فيما جرى استحداث ما تسمى بـ"جامعة المعرفة" التابعة للحوثيين في مقر الفندق، بالإضافة إلى استحداثها في بعض تلك الأراضي حوالى 16 مقبرة لدفن عناصرها العائدين من القتال ضد القوات الحكومية، وفق رصد سابق لمركز العاصمة الإعلامي.