معركة تأثيث بيت رئاسة دولة مأرب.. "قصر جمهوري ومن قرح يقرح" !

السياسية - Sunday 02 December 2018 الساعة 05:07 pm
عدن، نيوزيمن، أمين الوائلي:

بين الجمهورية المحطَّمة والقصر الجمهوري المجهز والمؤثث بعناية ومتابعة الرئاسة التي تجد لنفسها متسعاً من وقت لمتابعة شئون وأعمال ترميم وتحديث وصيانة وتأثيث قصر الجمهورية بمأرب، تتلخص حكاية اليمن المهدور جمهوراً وجمهورية و"من قرح يقرح".

خبر رئيس في الوكالة الرسمية، سبأ، يبرز زيارة ومتابعة نائب الرئيس لأعمال تحديث وتأثيث مبنى القصر الجمهوري بمدينة مأرب. بروزة الصورة حدثاً بدا غريباً جداً، كانفصال تام عن مشهد يمني يغرق بدم جمهورية مثخنة وجمهور قارح.

حرب ضروس إلى الجوار، إلى أكثر من جوار. وفي الأثناء باتريوت الفزعة الإماراتية الحامي لأجواء وسماء مأرب كان يعترض صواريخ وكلاء إيران وطائرات مُسيرة تجوب الآفاق، وعلى الأرض قريباً من هنا إلا قليلاً، مخيمات نازحين يتعايشون مع الصفيح والريح على أطراف "دولة مأرب" وفي قلبها رئاسة سلطة مأرب رفقة نائب الرئيس "تتفقد"، اليوم الأحد، "سير أعمال الصيانة والترميم لمبنى القصر الجمهوري".

وتبشر الجمهوريين المشردين في أصقاع الجمهورية النازحة وعواصم الشتات صيغة أضافت: ".. وطاف نائب الرئيس خلال الزيارة مع المحافظ والمختصين، مختلف أجزاء وجوانب القصر، واستمع منهم إلى ما تم إنجازه خلال الفترة الماضية من بدء الترميم والمراحل المتبقية للانتهاء منه وتجهيزه".

النائب "أشاد بجهود السلطة المحلية بمأرب بقيادة محافظ المحافظة في الاهتمام بمرافق الدولة والمحافظة عليها" مرافق دولة مأرب يعني النائب. وإلا فلا معنى للكلام عن الدولة ومرافقها. أية دولة ومرافق معالي الفريق النائب.

و"موجهاً بإدخال بعض التحسينات والتطوير على مرافق القصر.. وحث على الاتقان والإجادة والإسراع في العمل للانتهاء من تجهيز القصر بما يعزز الاستفادة منه في ظل هذه المرحلة..".

التحسين والتطوير والإتقان والإجادة تنصرف جميعها لقصر جمهورية مشردة في البقاع والمنافي.

صار التغيير لزاماً إلى "قصر جمهوري ومن قرح يقرح".