صعدة.. اجتماعات حوثية عليا في مدارس وتستخدم الطالبات دروعاً

السياسية - Wednesday 27 February 2019 الساعة 09:21 am
صعدة، نيوزيمن، خاص:

تستخدم المليشيات الحوثية في صعدة المدارس والطلاب، وخصوصاً مدارس البنات، لعقد الاجتماعات واللقاءات على مستوى القيادات العليا، والتدرع بالطالبات وإرعابهن بالمجاميع المسلحة وتعريض حياتهن للخطر، علاوة على حبسهن ليوم دراسي كامل في الفصول.

واقتحمت المليشيات بالعشرات من عناصرها المدججين بالأسلحة، الثلاثاء 26 فبراير 2019، مدرسة التوحيد، لتعقد اجتماعاً وسط المئات من الطالبات والأطفال الصغار في الصفوف الأولى، ما تسبب في بث الرعب والفزع في أوساط الطالبات اللاتي حُبسن داخل الفصول وأغلقت عليهن الأبواب بالحراسات المسلحة.

ووفقاً لمصادر تربوية ومحلية، فإن أكثر من خمسين من القيادات الحوثية والمليشياوية البارزة حضرت الاجتماع، إضافة إلى محافظ صعدة الحوثي محمد جابر عوض.

وكررت المليشيات الحوثية الموالية لإيران؛ اقتحام المدارس، وانتهاك حرمات المؤسسات التعليمية، واستخدام الطلاب والطالبات كدروع بشرية، مع تبييت النوايا السيئة -وعن عمد- إلى استدعاء طيران التحالف العربي وتوريطه في حوادث ليتسنى لها استخدامها في الدعاية ورفع عقيرة المدنيين بينما تحتمي بهم وتتخذهم دروعاً.

علاوة على انتهاك حرمة وحَرَم المؤسسات التعليمية المحصَّنة قانوناً وعُرفاً وأخلاقاً، فإن المليشيات تخضع الطلاب والطالبات لتجارب قاسية ومهينة.

وتشكو الطالبات من تعرضهن لخبرات أليمة، مع فرض إجراءات عسكرية وعقاب جماعي تتحول معه المدرسة إلى سجن حقيقي، حيث يُمنعن من الخروج للفسحة أو للإفطار أو حتى للذهاب إلى دورات المياه، ويحبسن داخل الفصول المغلقة حتى انتهاء اليوم الدراسي في الواحدة ظهراً.

وعُقد اجتماع القيادات الحوثية في الدور الأرضي من المدرسة، محاطين بألف ومائتي طالب وطالبة، وفتكت الهواجس والمخاوف المتوحشة بأكثر من ثلاثمائة طالبة في الصفوف العليا وهن يتوقعن مجيئ الطيران في أي وقت، وأجهشت كثيرات بالبكاء تحت قسوة ولا إنسانية المليشيات الحوثية التي تستبيح كل الحرمات والخصوصيات دون وازع أو رادع.

يُذكر أن مديرة المدرسة، نفسها، كانت قد عاقبت الطالبات بصورة جماعية قبل نحو أسبوعين، وفرضت عليهن البقاء واقفات كما لو كن تحت الصلب ليوم كامل حتى الواحدة ظهراً، بعد أن رفضن ترديد شعار الولاية وصرخة الموت الحوثية، كما لجأت عقب ذلك إلى استدعاء الأمهات وتهديدهن بطرد بناتهن من المدرسة ومدارس صعدة عامة.

وينبذ معظم السكان والمواطنين وشريحة الطلاب من الجنسين التعاليم والطقوس الحوثية، كما يرفضون الاندماج معها أو التأثر بها، الأمر الذي يزيد من حنق وهيجان الحوثيين ومشرفيهم والمديرين والمديرات الحوثيات.

ويناشد الأهالي وأولياء الأمور المنظمات الحقوقية والإنسانية ووسائل الإعلام التوثيق والرصد للانتهاكات الحوثية وتعريض أبنائهم للخطر، مناشدين الأمم المتحدة التدخل لوقف مسلسل الترويع والعقوبات الجماعية التي تُفرض على الطلاب والطالبات في المدارس واستخدامها من قبل المجاميع المسلحة لأغراض عسكرية وتعبوية.