تجويع كتائب الدعام في نهم.. من يقنع قيادة "العسكرية السابعة" بوحدة الصف؟

السياسية - Friday 01 March 2019 الساعة 06:46 am
مأرب، نيوزيمن، خاص:

تتزايد حالات الامتهان والاستهداف للمكونات العسكرية (من أبناء المحافظات الشمالية والوسطى) في إطار مأرب، سلطات ومنطقة عسكرية وقيادة عليا حاكمة متحكمة، ليصل الأمر، في حالات قد لا يصدقها عاقل، إلى منع الغذاء والمعاش عن كتائب كاملة ومقاتلة ترابط في جبهات الدفاع عن الشرعية وخاضت معاركها قُدماً.

يتداعى خطاب جمع الكلمة ولمّ الشمل وتوحيد الصفوف، أمام الأعمال والسلوك اليومي الذي يتكرس واقعا ويتعمق إشكالا وتفرقة ويستلب بالاستئثار الذاتي مشروعية وشرعية المتنفذين المنفردين بالقرار والسلطات، ويضرب في العمق كل مصداقية ومعنى لواحدية جبهة ووحدة صف عسكري ووطني مقاتل ملتزم في جبهات استرداد الشرعية المستلبة بالانقلاب الحوثي.

من هذا، كمثال وحالة واقعية ماثلة ليس إلا، منعت قيادة المنطقة العسكرية السابعة الغذاء والمعاش عن كتائب الدعام المرابطة في جبهة نهم منذ ما يقارب العام.

الجنود وقادتهم محرومون من التغذية مقصيون من الرعاية وممنوعون من التقاضي الشهري لمرتبات، وهم القادمون من مواجهات ضارية مع الانقلابيين في إب، والمرابطون في جبهة نهم وفي الصفوف الأولى لمقارعة ومنازلة الانقلابيين على تخوم صنعاء.

ووصف قائد الكتائب العقيد عادل الدعام حرمان أفراد كتائبه من حقوقهم بالعمل المخالف الذي لا هدف له سوى إجبار المقاتلين على ترك مواقعهم خدمة للمشروع الانقلابي الحوثي الكهنوتي المسنود من إيران.

موضحا أساليب قيادة المنطقة العسكرية السابعة في التعامل مع بعض الألوية والكتائب ممن قدمت تضحيات كبيرة وحققت إنجازات ميدانية في استعادة مواقع مهمة كانت تحت سيطرة، الانقلابيين، حيث تتخذ قيادة المنطقة ردود أفعال إقصائية وحرمان من الحقوق ضد هذه الألوية والكتائب.

معتبرا هذه السياسة امتدادا للنهج الانقلابية وخدمة لأجنداته.

وأكد الدعام على ضرورة قيام قيادة الجيش بالوقوف على ممارسات ومخالفات قيادة المنطقة العسكرية السابعة التي تفوح منها روائح التآمر على الجيش الوطني.

وكان الفريق الركن محمد علي المقدشي، وزير الدفاع، وجه قائد المنطقة العسكرية السابعة، أواخر يناير الماضي، بتسليم مرتبات الكتيبة الثانية التابعة للدعام إلا أن هذا التوجيه ذهب أدراج الرياح.

يذكر أن كتائب الدعام قدمت حوالى 130 شهيدا وجريحا في المعارك ضد الحوثي.

التعامل الجاد مع هذه المظاهر المنفرة والمدمرة لمعنى اللحمة ولمّ الشمل ورص الصفوف كفيل بخدمة وإثبات كفاءة ومصداقية ونزاهة المقاصد إلى توحيد الصف وجمع الكلمة ونبذ الفرقة والتفرقة المدمر.

من يجب أن يخاطب بأولويات الجبهات والشرعية اليمنية هم القادة الكبار، وهي السلطات الفعلية الحاكمة المتحكمة اليوم بمقاليد السلطتين، تنفيذية وعسكرية.

هل يمكن هذا، خدمة للأهداف السامية والجامعة، أن تتوجه الإرادة والعزيمة إلى إصلاح الأخطاء الكارثية والتجاوزات المهينة والفاحشة في صلب وقلب القرار والقيادة العسكرية والوطنية العليا المتنفذة والمتصرفة باسم الشرعية؟