إسرائيل تحتفي بعزف نشيدها في الدوحة وإعلام قطر يتكتم
السياسية - Monday 25 March 2019 الساعة 07:46 am
تكتم الإعلام القطري، كعادته، على خطوات التطبيع الفعلية المتسارعة بين بلاده واسرائيل بينما يواصل توزيع الاتهامات على باقي الدول العربية بالتطبيع معها.
فقد تكتم إعلام قطر على عزف النشيد الوطني الإسرائيلي الأسبوع الماضي في الدوحة، والإعلان عن فوز رياضي الجمباز الإسرائيلي أليكس شاتيلوف بميدالية ذهبية في كأس العالم في الدوحة.
في حين فضحت إسرائيل خطوات التطبيع الجارية مع الدوحة ومشاركة وفودها الرياضية في فعاليات بقطر.
وتحت عنوان "شاهدوا: النشيد الوطني الإسرائيلي في قطر"، غرد حساب "تويتر" الرسمي بالعربية لإسرائيل مرفقاً فيديو للحظة عزف النشيد الوطني الإسرائيلي وتتويج الفائز، ووصفه بأنه "إنجاز كبير للرياضة الإسرائيلية".
وفي الفيديو ظهر علم إسرائيل في المركز الأول، بينما في المركز الثاني والثالث الفلبين وإسبانيا.
هذا وتواصل قطر دعم علاقاتها السياسية والاقتصادية والإعلامية مع إسرائيل، إضافة إلى المجال الرياضي، حيث شارك منتخب إسرائيل للجمباز في بطولة العالم للعبة بالدوحة، وجاء ذلك بعد وقت قصير من مشاركة منتخب الاحتلال الإسرائيلي ببطولة العالم لكرة اليد لطلاب المدارس التي أقيمت في الدوحة.
من جانبه، وصف المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي للإعلام العربي أوفير جندلمان، المشهد بـ"المؤثر للغاية".
وقال في تغريدة على حسابه على "تويتر": "تم عزف نشيدنا الوطني "هاتكفا" (الأمل) في مراسم توزيع الميداليات في بطولة الجمباز، التي تقام في قطر، وذلك بعد أن فاز رياضي الجمباز الإسرائيلي، أليكس شاتيلوف، أمس بميدالية ذهبية".
وعبر المتحدث الإسرائيلي عن سعادته، لارتفاع النشيد الإسرائيلي في الدوحة: "حتى المذيع غنى "هاتكفا".
هذا ودان ناشطون قطريون خطوات التطبيع الجارية بين الدوحة وتل أبيب، معتبرين مشاركة الوفد الرياضي الإسرائيلي بأنها كشفت "النقاب عن جهود الدوحة المستمرة للتطبيع مع إسرائيل في الخفاء وفضحت تناقض مسؤوليها".
وغردت الناشطة القطرية موزَة العبيدان قائلة: "تنازلات تُقدم من أجل الركض خلف تطور قطر على الصعيد الرياضي، تُقدم على حساب مبادئ ومُسلمات تناقض موقف الدولة السياسي تجاه القضية الفلسطينية. إن كان ما يسعى نحوه نتاجهُ تطبيع فهو في عين الشعب وهم، مهما كان نتاجه."
وعلق لاعب المنتخب القطري السابق عادل لامي الدهيِّم على ذلك قائلا "أكررها للمرة الألف في الوقت الذي يمنع فيه الكيان الصهيوني المحتل لاعبي المنتخبات الفلسطينية من حقهم في اللعب والانتقال لخوض مباريات.. نطبع معهم ونستقبلهم ونرفع علمهم ونشيدهم الوطني يصدع في بقاع وطنا العربي والخليجي."
الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يحضر فيها رياضيون إسرائيليون حدثا دوليا في الدوحة، إذ شاركت إسرائيل العام الماضي في "بطولة العالم المدرسية لكرة اليد"، في قطر، بفريق للفتيان وآخر للفتيات.