تعز.. عسكر الإخوان يتجهون إلى الجامعات والمدارس لتحسين صورتهم

الجبهات - Wednesday 17 April 2019 الساعة 05:22 pm
تعز، نيوزيمن:

يسير تنظيم الإخوان في مدينة تعز المحاصرة على خطى جماعة الحوثي بالعاصمة صنعاء في تفخيخ عقول الطلاب، وتحسين صورتهم المشوهة لدى أبناء المحافظة.

حيث بدأت دائرة التوجيه المعنوي في محور تعز التي يقودها الأستاذ العقيد يحيى الريمي، الأربعاء الفائت، حملة قطرنة لطلاب جامعة تعز تحت غطاء تعريف الطلاب بمخاطر مليشيات الحوثي.

وبدأت الحملة الإخوانية في الجامعة بالتزامن مع حملة مماثلة تنفذ في مختلف المدارس الحكومية بمدينة تعز بتواطؤ فاضح من قبل قيادة الجامعة وإدارة مكتب التربية.

وعبّر عديد من الطلاب عن سخطهم من إصرار محور تعز الخاضع لسيطرة تنظيم الإخوان على تحويلهم قاعات الدراسة إلى منصات للأنشطة الحزبية بعد تفخيخهم المنهج الجامعي والمدرسي.

وطبقاً للطلاب، ركزت المحاضرات التوعوية الحزبية في المدارس والجامعات، على الحديث عن تضحيات جماعة عناصر الإخوان في تعز واليمن في مواجهة المليشيا الحوثية.

كما دعا الضباط المشاركون في هذه الحملة، الطلاب إلى عدم تصديق ما وصفوها حملات الإساءة لنضال الإخوان ومليشياتهم في مدينة تعز، ويتهمون دولاً وأحزاباً معادية بالوقوف وراءها.

في سياق متصل، ما زالت بعض المقررات الدينية في كلية التربية والثقافة الإسلامية في مختلف الكليات، إلى جانب المنهج المدرس، مفخخة بالأيديولوجيا الإخوانية، ويدرسها أساتذة منتمون للتنظيم.

علاوة على ذلك يسيطر التنظيم على جميع مفاصل المؤسسة التعليمية في تعز، بينها مكتب التربية الذي يديره حارس مقر الإصلاح عبدالواسع شداد، وتحول المكتب ومراكز التربية في المديريات إلى ثكنات إخوانية.

يشار إلى أن القوانين واللوائح تجرم استغلال المنشآت والمؤسسات التعليمية للأنشطة والدعايات الحزبية، وهذا ما يستوجب مساءلة رئاسة الجامعة ومدير مكتب التربية بالمحافظة.

كما تنص المادة (69) من قانون الجرائم والعقوبات العسكرية على عقوبة الطرد أو بالحبس مدة لا تزيد على ثلاث سنوات من ثبت "انتماؤه إلى أي من الأحزاب والهيئات والمنظمات والجمعيات السياسية أياً كان نوعها أو اتجاهها أو الترويج والدعاية لها في أي مكان من الأماكن التابعة للقوات المسلحة."

تأتي هذه الحملات التوعوية الحزبية للحد من تزايد الغضب الشعبي في محافظة تعز على تنظيم الإخوان ممثلا بذراعه السياسي الإصلاح وجناحهم العسكري مليشيات الحشد الشعبي.

وظهر السخط الشعبي جلياً ضد الأحزاب وأذرعهم السياسية والمليشياوية في المسيرات التي نظمها خلال الأيام الماضية التنظيم الوحدوي الناصري وحزب المؤتمر الشعبي العام.