خاص-نيوزيمن:
دشنت الحركة الشعبية لأحرار الجنوب، انطلاقها ببيان تأسيسي، وجهته إلى الجنوبيين في الداخل والشتات.
وعرفت الحركة في البيان، عن نفسها، بأنها " صوتا معبراً عن آمال أبناء الجنوب في تصحيح المسار، والدفاع عن الحقوق المشروعة، والمطالب العادلة، وآمالهم في حياة الكرامة، والحرية، والعزة، والمساواة".
ورفضت الحركة أن يكون ممثلا لأبناء الجنوب في تقرير مصيرهم كل من مارس الجرائم والانتهاكات في حق أبناء الجنوب وأساء إليهم بأي شكل من الأشكال وفي أي وقت، مؤكدة تبنيها العمل على الحد من الانقسامات والتصدعات في الصف الجنوبي وخاصة من قبل أصحاب المشاريع الصغيرة والمصالح الشخصية، والعمل على تجنب ممارسات العنف ونبذ الإرهاب والاحتكام إلى السلاح بين أبناء الوطن الواحد، وتعزيز ثقافة التسامح والحوار، والمواطنة المتساوية والتعايش المشترك.
وأكدت الحركة، أنه " لا بد لشمس أحرار الجنوب أن تشرق في هذه المرحلة الفاصلة من تاريخ وطننا وقضيتنا العادلة"، مشيرة إلى حرصها " على تمثل قيم الحرية والكرامة والصدق والمسؤولية"، وهي تعمل من أجل " إيجاد الحل العادل لقضيتنا الجنوبية التي طال عليها الزمن، وتكالب عليها الانتهازيون وتجار الحروب وظالمو الشعوب، بعيداً عن الارتهان للمصالح الشخصية الضيقة، ومصيدة الارتهان لأعداء قضيتنا في الداخل والخارج الذين طالما امتصوا دماء أبناء الجنوب وقهروهم وأذلوهم".
آ وأكدت الحركة، أنها " كيان جنوبي يضم حكماء وأحرار ومناضلين من كافة المحافظات الجنوبية ونستمد مشروعيتنا من آلام الماضي وكفاح الحاضر وآمال المستقبل الكريم لشعبنا ووطنا".
وبينت أن نضالها من أجل الحل العادل للقضية الجنوبية ينبثق أساساً من خلال حشد الطاقات والجهود المخلصة والتعبير الصادق عن آمال الجنوبيين، والسعي لتوحيد كل قوى الخير والبناء بعيداً عن الارتهان للمشاريع الخارجية والمصالح الشخصية، وهدفها من وراء ذلك المحافظة على حقوق الجنوبيين وعدالة قضيتهم من كل دسيسة ومؤامرة تستهدف النيل من قضيتنا وتحويلها إلى مجرد غنائم يتم اقتسامها بين هذا الطرف أو ذاك. ونبهت إلى أن الحركة تسعى إلى الاعتراف بالمظلومية الحقيقية لأبناء الجنوب كافة، وإعادة حقوقهم وممتلكاتهم المنهوبة والمؤممة، وتعويضهم تعويضاً عادلاً، وإطلاق سراح المعتقلين، والكشف عن مصير المخفيين قسرياً في جميع المراحل، والاعتذار عن كل الممارسات اللاإنسانية التي لحقت بأبناء الجنوب أياً كان المتسبب فيها.
وأشارت إلى رجوعها لجماهير الشعب في كل المحافظات الجنوبية وعبر الوسائل الديمقراطية الحضارية لتقرير مصير الجنوب دون وصاية من حزب أو زعيم أو طائفة أو جماعة، مشددة على رد الاعتبار للمناضلين ضد الاستعمار الإنجليزي الذين ظلموا وأقصوا وتعرضوا للتشرد والنفي، وتقديم اعتذار تاريخي لكل أبناء الجنوب عما لحقهم من مظالم في كل العهود السابقة، مؤكدة عزمها في ذات الوقت - الانخراط في العملية السياسية الجارية في البلاد للانتقال إلى بناء وطن تسوده العدالة، والمساواة، والحرية، وتحكمه دولة الدستور والقانون دون تعد على أحد أو طرف وحل القضية الجنوبية حلاً كاملاً شاملاً عادلاً دون تسويف أو تأجيل.
