تفاقم معركة الضالع على طريق انتزاع مريس والحسم في دمت (موسع)

الجبهات - Tuesday 28 May 2019 الساعة 09:54 am
الضالع، نيوزيمن، خاص:

معارك تحرير وتطهير جبهات ومناطق شمال وشمال غربي الضالع راكمت مكاسب القوات المشتركة والمقاومة الجنوبية والتي تتأهب لانتزاع الفاخر قبل الانتقال إلى مريس ومنها إلى المعركة الحاسمة لانتزاع دمت وإنهاء مظاهر تواجد الآفة الحوثية في الضالع.

تحت ضربات رجال وأبطال معركة "قطع النفس" تهاوت تباعاً المليشيا الحوثية في شمال الضالع، وتم نسف خرافة القوة الغاشمة لذراع إيران وأدوات الملالي، وأنجزت اليوميات المزدحمة أهدافاً كثيرة على مسرح العمليات وجدول مهام تشكيلات القوات المشتركة والمقاومة الجنوبية مشددة الخناق حول رقبة المليشيات المثخنة بالهزائم والخسائر.

وقد استكملت القوات المشتركة والمقاومة الجنوبية إحكام القبضة والتأمين الكامل لتلال ومرتفعات شخب بعد إحكام السيطرة والتطهير وأعادت توزيع وحدات القوات المشتركة لتأمين المنطقة الحاكمة شمال مديرية قعطبة (5 كم).

> الشوبجي في عزاء ولده الشهيد شلال: أنا يحيى ماناش حق شبحة تشييع.. نحن في حالة حرب

وأوضح مصدر ميداني لنيوزيمن، إسناد مهام التأمين والانتشار لوحدات اللواء الأول صاعقة التي توزعت على كل المناطق المحررة إلى قرب الفاخر.

وانتشر جنود اللواء الأول صاعقة، بقيادة أبو قاسم الشعيبي، على تلال معسكر علالة ونقطة شخب وسيلة شخب والجبال التي تطل على الفاخر ووديان حمر، طبقاً لمراسل نيوزيمن ومصدر ميداني.

وعلى صلة بتحرير منطقة شخب تركت المليشيات أسلحة ثقيلة ومتوسطة وراءها إثر فرارها، كما تم الاستيلاء على مدفع وعدد من الآليات العسكرية وشهدات الأطراف الشمالية باتجاه الفاخر فرارا جماعيا للمئات من المقاتلين الحوثة.

وتكسرت محاولات حوثية مستميتة ويائسة للتسلل إلى مريس كلفتها خسائر مضاعفة، الاثنين 27 مايو 2019 في محاولة للتعويض عن نزيف الهزائم والخسائر بأي ثغرة ولو كانت تلة صغيرة.

وقال مصدر ميداني، إن المليشيات الحوثية نفذت عشرات المحاولات والتسللات لاختراف في مريس من جهة هجار، وفشلت جميعها أمام يقظة القوات المشتركة والمقاومة وسقط قتلى وجرحى من عناصر الحوثة.

ويرابط قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء فضل حسن في الضالع متفقدا الجبهات.

أسرى حوثيون في الضالع: تلغيم المواقع لمنعنا من الانسحاب أو الفرار

وتعرضت مناطق سليم وحمان وأطراف الفاخر لقصف عنيف من قبل المليشيات المندحرة والفارة أمام توغل المقاومة شمالاً ما بعد شخب.

كما استهدفت مناطق سكنية في الضالع بصاروخ باليستي فجر الاثنين لم يتسبب في أي ضحايا أو خسائر مدنية. وكان مصدر محلي قال لنيوزيمن، إن الصاروخ انفجر بالقرب من خط الشعيب.

وفجرت المليشيات الحوثية، الاثنين، جسرا في منطقة سليم بعد ساعة على تفجير جسر القادم من شخب شمالا باتجاه سليم والفاخر وإثر تفجير العبارات وتخريب وإعطاب الطريق الرئيس ونشر وزراعة ألغام ومتفجرات لإبطاء حركة تقدم قوات المقاومة الجنوبية والقوات المشتركة لاستكمال تحرير وتطهير سليم والفاخر.


ويوم الأحد وقع في الأسر قائد المدفعية الحوثية إلى جانب عشرات آخرين من العناصر والمقاتلين بينهم قُصَّر وأحداث قالوا إنهم أرغموا على المشاركة ودفعوا قسرا من قبل الحوثيين إلى جبهات الضالع حيث سقط المئات من عناصر مليشيا الذراع الإيرانية في اليمن.

> "قطع النَّفَس" تخنق المليشيات الحوثية المثخنة بالهزائم شمال الضالع

وأدلى أسرى حوثيون بإفادات وشهادات جديدة كاشفين عن قيام المليشيات بتلغيم الخطوط الخلفية للمواقع التي يرابط ويتمركز فيها عناصرهم لمنع هؤلاء من الفرار أو الانسحاب أمام تقدم وضربات قوات المقاومة والمشتركة.


وفي وقت سابق أعطى أسرى شهادات عن اعتقالات في أوساط ضباط وعسكريين من المناطق الوسطى رفضوا التقدم في جبهات شمال الضالع. كما تحدثوا عن اقتتال نشب بين مجاميع حوثية على خلفية خلافات حول الانسحابات ورفض أوامر التقدم.


وضبطت مع اسرى حوثيين وثائق بمعلومات مهمة وأسماء تخص قيادات الحوثيين في إب وتعز وغيرها من المعلومات العسكرية.


وتلقت، الأحد، المليشيات هزيمة مذلة على بعد 5 كم شمالي مديرية الضالع في منطقة شخب التي أطبقت عليها قوات المقاومة والمشتركة من محورين وجهتين بهجوم محكم أفضى إلى تحريرها بالكامل.

وبتحرير شخب أمكن تقريب المسافة في الطريق إلى سليم (3.5 كم من شخب) فالفاخر الاستراتيجية (6 كم من شخب) آخر معقل حضري مهم قبل العود وحدود إب الإدارية بينما عادت المواجهات مرة أخرى في المحور الشمالي الغربي بالفعل إلى العود مع انحسار مناطق ومساحات المواجهات وطرد الحوثيين منها.


وزفَّت الضالع، يوم الأحد، ثلاثة عشر شهيداً من أبطال وشباب المقاومة الجنوبية والقوات المشتركة ارتقوا في جبهات الدفاع عن الضالع والتحقوا برفاقهم السابقين الذين خطوا بالدم ملحمة الضالع والنصر.


وقدمت أم فهمي، المرأة الضالعية في سناح، التي باتت تعرف بخنساء الضالع ثلاثة من أولادها شهداء في معارك وجبهات الضالع.