اللصوصية الحوثية أفقرت تجار بيت الفقيه وزبيد.. "ادفع وإلا أخذناك"!

السياسية - Wednesday 05 June 2019 الساعة 08:43 pm
الحديدة/المخا، نيوزيمن، خاص:

في مديريات جنوب الحديدة، التي لا تزال تخضع لسيطرة وتجبر مليشيات الإجرام والنهب الإمامية الحوثية، ذراع إيران في اليمن، لا آخر لأساليب الامتهان واللصوصية التي تنهب الناس والمزارعين والتجار أموالهم، وحتى أصحاب الدراجات النارية والباعة البسطاء.

وفي شهر رمضان وموسم عيد الفطر تكون الزكوات ذريعة لمضاعفة الإتاوات واستخلاص أموال إضافية، علاوة على المجهود الحربي ودعم الجبهات والجهاد المالي... وغيرها من المسميات والذرائع لإفقار الناس والسطو على عرقهم وكد أيديهم وأرزاق التهاميين.

وكما هو الحال نفسه، يتكرر في كل محافظة ومنطقة، في المديريات الشمالية والشرقية من الحديدة، باجل والزيدية والمراوعة والضحي... وغيرها، ضاعفت المليشيات الإجرامية الواجبات المالية والإتاوات باسم الزكاة على التجار والباعة وأصحاب المحال والمزارع ووكلاء عدد من السلع والبضائع، قرب عيد الفطر.

هذا بالإضافة إلى مخصصات الدعم للجبهات والمجهود الحربي والمفروضة سالفاً بتضاعف سنوي.

في مديريتي بيت الفقيه وزبيد، كما أفاد مواطنون ومصادر محلية، فرض الحوثة على التجار هذه السنة مبالغ مالية كبيرة ومقطوعة، من خارج إتاوات الزكاة والدعم والتبرعات الأخرى التي تجبيها من قبل رمضان وخلال رمضان وقرب العيد.

وزيادة في الإرغام والابتزاز من قبل المشرفين ومتنفذي الحوثيين أجبر التجار في بيت الفقيه وزبيد على دفع مبالغ كبيرة، ومن لم يدفع يتعرض للسجن والملاحقة والتضييق على تجارته ومحاله بذريعة "التعاون مع العدوان" ودعم المقاومة المشتركة!

وفي بيت الفقيه نزلت لجان حوثية إلى التجار لاستخلاص مبالغ أخرى مقطوعة ومضاعفة باسم المجهود الحربي.

وعممت مكاتب الأوقاف تحت سيطرة الحوثيين في مدينة الحديدة والمديريات بحث ودعوة المصلين والمواطنين على دفع الزكاة قبل العيد وتحصيلها منهم لدعم "الجبهات والمجاهدين".

كما شدد تعميم أصدره مدير الأوقاف والإرشاد بالمحافظة سليمان الفقيه لمديري الأوقاف بالمديريات بضرورة توعية المواطنين بوجوب دفع زكاة الفطر قبل انتهاء رمضان بهدف تخصيصها لأسر قتلى المليشيا في الجبهات.