طالبت بتعويض الخسائر.. الأسر المتضررة من انفجار مخزن الذخيرة بالمخا: لم نحصل على شيء حتى اليوم

المخا تهامة - Sunday 01 September 2019 الساعة 10:15 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

داخل غرفة صغيرة كانت مخصصة كمخزن للأدوات المنزلية لا تزال بقايا إطار دراجة نارية في مكانها، فالسكان يرفضون إزالة الأشياء المحترقة في انتظار لجان حصر الممتلكات التالفة والتي طال أمد وصولها.

يأمل السكان بحصلوهم على تعويض عادل من المسئولين عما حدث، أو أن يجدوا من إحدى المنظمات العاملة بالمخا مساعدات تعيد لهم ولو جزءاً من أشيائهم المحترقة.

تحكي زوجة الحمادي، وهي واحدة من أربع أسر تعرضت منازلها للاحتراق، "لنيوزيمن"، بأنهم كانوا يعيشون كعائلتين داخل منزل واحد، وأثناء الحريق الذي اندلع عند الثالثة فجراً "تطايرت شظايا الانفجار من مخزن الذخائر إلى منزلهم ومنازل مجاورة أخرى فاحترق كل شيء، بما فيها دراجتهم النارية.

تضيف: "احترقت ملابسنا وبطانياتنا وغرفة نومنا وألعاب أطفالنا، والدراجة النارية التي هي مصدر عيشنا، ولم يتبق لنا سوى غرفة مغطاة نصفها بالكراتين لنستظل تحتها من حرارة الشمش، وآمل أن نحصل على تعويض عادل يعيد لنا بعض ما فقدناه".

تضرر أربعة منازل في انفجار مخزن أسلحة بالمخا

أما الشابة التي رمزت لاسمها حرفي "ن-ى"، فتقول إن أسرتها فرت إلى منزل مجاور بالحي يبعد قليلاً عن المنازل المحترقة، بينما كان والدها إلى جانب مجموعة من الناس يحاولون أن يطفئوا لهيب النار.

تضيف: انتقلت النيران المشتعلة إلى منزلهم لتقضي على أثاثهم من بطانيات وملابس وغسالة وثلاجة ومولد كهرباء وبعض المستلزمات الضرورية.

يشير "عزيز حمادي"، وهو أحد من تعرضوا للكارثة، أن منزله قريب جداً من البناية التي احترقت، وعندما اشتعلت النيران ذهب مسرعاً ليخرج والده المعاق من منزل آخر للأسرة، وعندما أكمل المهمة تذكر جاره المعاق ليذهب للمساعدة على إخراجه، وعندما عاد إلى منزله وجده قد احترق تماماً وذهب كل ما يملك.

ويوم أمس بعث حسام علي حمادي برسالة مؤثرة في مواقع التواصل الاجتماعي طالبا المساعدة بعدما قضت النيران على كل شيء ولم يبق لأسرته سوى الملابس التي يرتدونها.

قال حمادي، إن إحدى المنظمات سلمتهم خيمة وبعض البطانيات وهي لا تفي بالغرض، متسائلا: هل الخيمة ستأويني أنا وأهلي طوال حياتي، مطالبا بإعادة ترميم المساكن التي دمرت، بدلا من تقديم أشياء عينية لا تفي بالغرض.

للنازحين نصيب..

للنازحين نصيب وآفر من المحنة التي نزلت عليهم ليلاً، فأسرة جابر إسماعيل أجبرت على النزوح قبل عامين من الوازعية لتستقر في ذلك الحي داخل صندقة.

التهم الحريق مسكنها وقضى على ما تبقى لهم من أمل في الحياة، وبعد نحو أسبوع على الكارثة لم يجدوا بداً للهروب من حرارة الشمس سوى قطعة من البلاستك، علقت على ما تبقى من ذلك المنزل المحترق.

وأكثر معاناة سكان الأسر المنكوبة هو فقدانهم لملابسهم الشخصية بعد أن قضت النيران على كافة محتوياتهم من أثاث وأدوات منزلية وملابس، وكأن الكوارث تحل على البسطاء دون استئذان، وتباغتهم حتى عند منتصف الليل وهم في سباتهم العظيم، فتقضي على آمالهم وتعكر صفو حياتهم.