قلق يساور سكان العاصمة مع دعوات للتظاهر بشوارعها

قلق يساور سكان العاصمة مع دعوات للتظاهر بشوارعها

السياسية - Tuesday 11 February 2014 الساعة 12:13 pm

خاص-نيوزيمن: آ ساور القلق الخوف، الكثير من السكان في العاصمة صنعاء، عشية انطلاق تظاهرات ومسيرات في العاصمة صنعاء، وذلك تخوفا من اندلاع أعمال عنف قد تصاحب المسيرات التي دعا إلى تنظيمها، اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية إحياء للذكرى الثالثة لانطلاق ثورة الشباب السلمية في الـ11 من شهر فبراير من العام 2011م، فيما حددت جبهة إنقاذ الثورة هدفها من تنظيم مسيرات اليوم لإسقاط حكومة الوفاق التي تم تشكيلها وفاق لاتفاق نقل السلطة المرتكز على مبادرة قدمتها دول مجلس التعاون الخليجي، ووقعتها الأطراف اليمنية في العاصمة السعودية والرياض في الـ23 من شهر نوفمبر من ذات العام، أي بعد عشرة أشهر على انطلاق الثورة، وثمانية أشهر على إعلان دول الخليج عن مبادرتها الذي تم في الثالث من شهر إبريل. وبدت الحركة شوارع العاصمة صنعاء، انسيابية، رغم التواجد المكثف لعناصر الشرطة والجيش، التي تمارس مهام التفتيش على المركبات، في حين كانت ساحة ما يعرف بالتغيير، بالقرب من جامعة صنعاء تشهد إجراءات مشددة ينفذها عناصر من جماعة الحوثي، التي لم تغادر الساحة في حين غادرتها بقية الإئتلافات الثورية في منتصف اعام 2013م بموجب تعليمات من قبل اللجنة العسكرية. آ وجابت عدد من المركبات شوارع العاصمة صنعاء وهي تحمل ملصقات الذكرى الثالثة لثورة 11 فبراير، وتنطلق منها أغان وأناشيد ابتهاجا بمرور ثلاث سنوات على قيامها. وكجزء، من الإحتفال بالمناسبة، كتب الرئيس عبدربه مقالا افتتاحيا في صحيفة الثورة الرسمية اليوم، وجه فيه " تحية إكبار وإجلال واعتزاز لكافة أبنائي وبناتي الشباب بمناسبة حلول الذكرى الثالثة ليوم11 فبراير المجيد الذي أطلقوا فيه العنان لإرادة اليمنيين التواقة منذ عقود طويلة لبناء دولة مدنية حديثة أكثر عدلاً وأمناً ورخاء يسودها النظام والقانون والحكم الرشيد، تواصلاً للتضحيات النضالية الكبيرة التي قدمتها ثورة الشعب الخالدة في السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر في سبيل الحرية والانعتاق من الظلم والتبعية والقهر والإذلال"، مضيفا أن ثورة فبراير جاءت " لتعيد تصحيح" مسار ثورتي سبتمبر واكتوبر، داعيا الشباب للعمل من أجل " الحيلولة دون أي مشاريع صغيرة مذهبية كانت أو جهوية تريد الانقلاب عليهما بغرض إعادتنا إلى الأزمان الغابرة التي دمرت الشخصية اليمنية وكرست الفقر والجهل والمرض والتخلف". وطالب هادي، شباب الثورة، بأن " يكونوا أكثر يقظة وحذراً من الاستجابة لأي مشاريع خارج نطاق المشروع الوطني الكبير" الذي حدده في " مشروع الدولة الوطنية الحديثة الذي ينضوي تحته كل الشعب بعيداً عن الحزب والجماعة والمنطقة والمذهب والعائلة". آ وبتلك المناسبة أيضا، أصدرت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية ، بيانا، دعت فيه إلى " تشكيل كتلة وطنية وشعبية عريضة للتصدي لأي محاولة لإعاقة مسيرة التغيير والعودة الى خيارات الماضي"، كما أكدت موقفها المؤيد لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني ، ومطالبتها بالإلتفاف حولها والعمل من اجل تنفيذها، إلى جانب دعوتها في ذات الوقت إلى إقرار يوم الـ11 من فبراير يوماً وطنياً تجسيداً للإرادة الشعبية. وأشارت اللجنة في بيانها، إلى أن الشباب هم القوة الضامنة لبناء الدولة الوطنية الديمقراطية، داعية إياهم إلى الوقوف بحزم امام القوى التي تحاول تجيير مشروع التغيير لصالحها على حساب مصالح اليمنيين جميعاً. من جهته، طالب حزب التنظيم الوحدوي الناصري، في بيان له أصدره اليوم، "بـ"السير في تحقيق أهداف الثورة كاملة غير منقوصة" و تصحيح مسار ها إذا انحرف عن جادة الطريق"، متهما النظام السابق بافتعال "التحديات والعراقيل " أمام مسار الثورة. ودعا التنظيم الناصري من موقع المسئولية والشراكة في الثورة وإدارة المرحلة الانتقالية، الجميع إلى النظر بإنصاف نحو الإنجازات التي حققتها ثورة فبراير العظيمة بعيداً عن الحسابات الحزبية والسياسية الضيقة والمؤقتة. آ كما دعا الى تقييم الاخفاقات والانحرافات التي جرت حتى الآن ببصيرة تنطلق من الحرص على حماية كرامة المواطنين وصون دماء الشعب اليمني وتحقيق العيش الكريم لكل أبنائه وبناء دولة الحق والمواطنة، مشيرا الى ان تلك هي المقاييس المنطقية التي تستحق أن تعد مقياساً لتقييم الإخفاق ومحاكمة الانحرافات. وحمل التنظيم الناصري شريكي التسوية السلمية (المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك) مسئولية الاخفاق الذي جرى في بعض المهام الانتقالية وقال ان عليهم مسئولية المراجعة الوطنية لأدائهم ومواقفهم خلال المرحلة الماضية من منظور وطني يستلهم التضحيات الجسام التي قدمها أبناء الشعب وشباب الثورة من أجل الوصول إلى مرحلة بناء الدولة المدنية وإخراج اليمن من وضعه البائس والمتخلف في ركاب التقدم والحضارة الإنسانية. كما حمل بيان التنظيم الناصري حكومة الوفاق مسئولية الإخفاق في الأداء والعجز عن معالجة الظواهر الخطيرة كالتدهور الأمني والمعيشي وأتساع دائرة الفقر والفساد واتساع رقعة الحروب، وجدد الدعوة لإحداث تغيير جذري وحقيقي في الأداء الحكومي والإدارة العامة للدولة والبدء الفوري بعملية إصلاحات حقيقية وفق مخرجات الحوار وتهيئة المناخات للاستفتاء على الدستور الجديد. واكد التنظيم الناصري على " حق شباب اليمن في ان يفخروا ويفاخروا بالمعجزات التي حققوها في مسيرة التغيير الوطني منذ 11 فبراير وحتى اليوم وأن لهم الحق في الغضب والتعبير عن القلق تجاه المظاهر المثيرة المتمثلة بوجود القتلة والمجرمين اللذين ارتكبوا بحق الشعب كل أنواع الخيانات الدستورية والقانونية والأخلاقية والدينية يسرحون ويمرحون أمام أعين الضحايا وأسر الشهداء". آ ودعا التنظيم الى " سرعة اطلاق المعتقلين من شباب الثورة والكشف عن المختطفين والمخفيين قسرا، وعبر عن ادانته الكاملة لوجود معتقلين من شباب الثورة حتى اليوم في السجون والمعتقلات الظاهرة والخفية دون مسوغات من القانون أو العدالة إلا مراعاة لمشاعر بعض القتلة والمجرمين اللذين تحصنوا برغبة اليمنيين بالتوافق مقابل تحقيق أعلى درجات ومعايير العدالة الانتقالية المقرة في الآلية التنفيذية والقانون الدولي الإنساني والشريعة الإسلامية الغراء". آ واشاد بيان التنظيم بكل الجهود المخلصة الصادرة عن كل الاطراف الوطنية الحريصة وفي مقدمتها جهود رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي الذي قال إنه " تعاطى بمسؤولية وطنية عالية تجاه مهام المرحلة الانتقالية ومن بينها الاضطلاع بدوره في الادارة والإشراف على مؤتمر الحوار الوطني والبدء بتنفيذ مخرجاته التي تفتح الابواب أمام يمن موحد امن مستقر مزدهر، في ظل دولة مدنية حديثة". أما الحزب الإشتراكي، وفي بيان له بالمناسبة لقطاعه الطلابي، فأعلن " تحفظه على سحب موضوع شكل الدولة من مؤتمر الحوار الوطني الي يد السلطة لتقرر فيه بعيداً عن مؤتمر الحوار بصورة تتنافى مع نظامه الداخلي". وطالب الإشتراكي، بأن يكون الإحتفال بثورة 11 فبرار "مناسبة للتأكيد على المطالبة بتحقيق عدد من المطالب أبرزها " معالجة القضية الجنوبية وحلها حلاً عادلاً باعتبارها قضية سياسية ومدخلاً لحل ومعالجة القضية الوطنية واعادة الاعتبار للجنوب كمشروع سياسي وطني بما يجعل الجنوب طرفاً موحداً في المعادلة السياسية، يحقق الشراكة الوطنية في السلطة والثروة، عبر تأسيس الدولة الوطنية الاتحادية من اقليمين" و" تشكيل حكومة وحدة وطنية تستوعب كل القوى والمكونات المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني لتكون قادرة على انجاز الاستحقاقات والمهام التي لم تنجز خلال المرحلة الانتقالية المنصرمة، حكومة قوية وجديرة بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني خلال الفترة المقبلة" و" فرض نفوذ وسلطة الدولة على كل الاراضي اليمنية وايقاف كافة الحروب العبثية ومنع نشوبها وضرورة احتكام جميع الاطراف لسلطة الدولة" . آ·آ آ آ آ آ آ  الصورة من احتفال شباب الثورة بالذكري الثالثة إب