مسؤولون أمميون يناقشون مع سلطات عدن وأبين حلولا طويلة الأجل للقضايا الإنسانية

مسؤولون أمميون يناقشون مع سلطات عدن وأبين حلولا طويلة الأجل للقضايا الإنسانية

السياسية - Wednesday 12 February 2014 الساعة 05:21 pm

خاص-نيوزيمن: آ أكد مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، تروند جنسن، أن الأمم المتحدة ستستمر في تقديم المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة في اليمن. وأشار إلى أن الهشاشة والضعف في المجتمع اليمني، مرجعه إلى غياب التنمية. وقال في تصريح لدى زيارته إلى محافظتي عدن وأبين في العاشر من الشهر الجاري، "كجزء من استراتيجيتنا الإنسانية الشاملة فإننا نستمر في تقديم المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة إلا أننا مع ذلك ندرك الحاجة لتقليل الهشاشة والضعف في المجتمع اليمني من خلال تعزيز القدرة على الصمود في المجتمعات ودعم الحلول المستدامة والتعافي المبكر وكذلك تمكين المنظمات المحلية من الاستجابة لحالات الطوارئ ونحن نعرف في نفس الوقت أن الكثير من أسباب الضعف والهشاشة الكامنة تنبع من غياب التنمية". وجاءت زيارة مسؤول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية لعدن وأبين، في إطار زيارة للمنسق المقيم والمنسق الإنساني للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد، المنسق المقيم والمنسق الإنساني للأمم المتحدة، بمعية ميكيكو تاناكا المدير القطري لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن. آ وتهدف الزيارة إلى مناقشة القضايا الإنسانية والحلول طويلة الأجل مع مسؤولي المحافظتين، والتعرف بشكل مباشر على الوضع الإنساني مع النظر كذلك في حلول التنمية طويلة الأجل مثل توظيف الشباب. والتقى الوفد الأممي، بمحافظ محافظة عدن، وحيد علي رشيد ومهدي محمد الحامد وكيل المحافظة والأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة أبين. وأوضح، المنسق المقيم والمنسق الإنساني للأمم المتحدة، أن تركيز الأمم المتحدة ينصب على الاحتياجات الإنسانية العاجلة ، في الوقت الذي يتم فيه التأكيد على أهمية المعالجة السريعة للأسباب الكامنة ودعم التنمية. آ أما، المدير القطري لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن ميكيكو تاناكا، فتؤكد بعد لقائها أصحاب المشاريع الصغيرة من عدن والمدعومين من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن " برنامج تمكين الشباب اقتصادياً "يمثل تجربة ناجحة يمكن توسيعها وتكرارها في محافظات أخرى في إطار الإستراتيجية لتشغيل الشباب". وأوضحت عن اختبار منهجية 3 أ— 6 التي يطبقها المشروع وأثبتت نجاحها في دول أخرى ولدينا حالياً أمثلة ملموسة تُظهر على أن هذه الآلية تنجح أيضاً في اليمن. آ من جهته، دعا محافظ عدن، إلى تعزيز مكانة عدن من أجل أن تلعب دور جذب للمحافظات المجاورة والمحافظات لأخرى من حيث النشاط الاقتصادي والتجارة والإدارة والخدمات. وقال " ينبغي تعزيز مكانة عدن من أجل أن تلعب هذا الدور وعلى الأخص في ظل النظام الفيدرالي القادم"، مشيرا إلى أن عدن "تمر محافظة عدن بفترة صعبة بسبب العبء المتزايد على البنية التحتية الأساسية وجوانب النقص في القطاع التعليمي وارتفاع معدلات البطالة في أوساط الشباب من بين تحديات أخرى عديدة والتي تُعد من أسباب العديد من المشاكل الاجتماعية الحالية والمستقبلية". آ من جانبه، أكد الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة أبين، أن غالبية السكان في أبين واللذين نزحوا أثناء حرب العام 2011م قد عادوا إلى مناطقهم إلا أن الكثير من المواطنين لازالوا لم يتعافوا بسبب سبل معيشتهم المدمرة، مؤكدا أن نسبة البطالة العامة مرتفعة وعلى الأخص في أوساط الشباب وهي تهدد التماسك الاجتماعي والاستقرار والنمو طويل المدى. وأعرب عن امتنانه للدعم الإنساني الذي حصلت عليه أبين خلال الفترات الأكثر صعوبة حيث تشهد محافظة أبين أنشطة متجددة إلا أنه قال بأن" حجم الدمار الحاصل كان هائلاً ونحن بحاجة إلى التعافي الكامل من حيث القدرات البشرية ومن حيث البنية التحتية". آ لقد كانت الزيارة كذلك فرصة للالتقاء بالمستفيدين من مشاريع دعم سبل العيش والتوظيف التي نفذها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وكذلك الفائزين بجائزة الإبداع للشباب". آ وشملت زيارة المسؤولين الأممين إلى عدن، زيارة صندوق الإغاثة في الطوارئ والمنفذ بشكل مشترك من قبل جمعية الخدمات الاجتماعية والمجلس الدنماركي للاجئين في مديرية الشيخ عثمان بعدن، والذي يقدم المشروع أنشطة إيصالية وتوعوية للشباب الذين يستخدمون المخدرات وأعمال المناصرة للشباب في دائر خطر استخدام المخدرات في كافة مناطق عدن مع التركيز على مديريات الشيخ عثمان والمعلا والمنصورة.