كنت مع القائد عدنان الحمادي (1): ما جرى قبل وأثناء حرب 2015 بتعز

السياسية - Wednesday 18 December 2019 الساعة 11:09 am
نيوزيمن، كتب/ أحمد الوافي

* اتَّصلتُ به من عند حمود سعيد المخلافي، وكان هذا يعطيه كلام عام: "الأمور طيبة، الأمور طيبة.."

*عندما قرَّرنا التوجه إلى مؤسسة خاصة ومطالبتها بتوفير رواتب أفراد اللواء 35 مدرَّع، تدخل قادة من حزب الإصلاح وحمود سعيد

* تفاجأتُ بهم يتَّصلون بي، ويقولون: "راتب أفراد اللواء جاهزة.. بلِّغ الحمادي"

* أرادوا أن يتولَّوا هم، من البداية، مهمة السيطرة على الجانب المالي لـ "المقاومة" فهذا اختصاصهم!

* قبل إعلان "المقاومة"، نَزَلَ حمود سعيد إلى عدن، مع أُسرتِه، بهدف مغادرة البلاد، لكنَّه تفاجأ بأن المطار أُغلِق، فعاد إلى تعز

يعتصرني الألمُ وأشعرُ بغصَّةً تغتال أنفاسي وأنا أتجوَّل بين رحلةٍ عمرها خمس سنوات من تاريخ بطل عظيم. كَتَبَتْ لي الأقدار أن يكون لي الشرف أن أكون ممن شهدوا البداية له في اللواء 35 مدرَّع، الذي كان أوَّل لواء عسكري دافع عن الجمهورية والدولة وشرف العسكرية.. كما كَتَبَتْ لي الأقدار أن أُعلن الخبرَ الأسوأ، والنقطة الأخيرة في سطور هذا التاريخ العظيم، بإعلان وفاة القائد رسميًّا من مستشفى عدن الألماني، وأحملُ شهادة الوفاة بيدي بعد أن اغتالته أيادي الغدر والخيانة التي تغتال كل ما هو وطني وشريف.

كان إعلانُ تعيين العميد الركن عدنان محمد الحمادي، في مارس 2015، قائداً للواء ٣٥، أمراً مثيراً لاهتمام الكثير من أبناء تعز، وأنا الأول؛ خصوصاً وهذا اللواء كان هو اللواء الأول في الجيش الذي أعلن أفراده تأييدهم لـ"الشرعية".. وكان إعلانهم ذاك عبري، فأنا من تواصلتُ بالقائد السابق للواء، العميد منصور معيجير، وأبلغته بقرار ضباط وأفراد اللواء والقاضي بعدم قبوله، وعدم عودته مرّة أخرى إلى مقرِّ اللواء، بعد أن تعاملَ مع مليشيا الحوثي، وقرَّر غزو الجنوب.. وبالفعل منعه أفراد اللواء من دخول مقر اللواء الواقع في معسكر المطار القديم، على المدخل الغربي لمدينة تعز. ثمَّ تمَّ تعيين العميد الركن عدنان الحمادي قائداً للواء.

تواصلتُ مع الضباط في اللواء، وسألتُ عن القائد الجديد، وقالوا، إنه وصل، وطلبتُ تحديد موعداً لمقابلته، وأعطى وعداً لليوم التالي، وكان ذلك ثالث يوم دخوله إلى مقرِّ اللواء. وكُنْتُ أول مدني، وحتى عسكري من خارج اللواء، يقوم بزيارته؛ أنا والأخ عبدالله الشلبي.

وحينما أبلغوه، أن الإعلامي أحمد الوافي في البوابة، اعتذر بأدب، وقال: "أنا عسكري، والظرف حسَّاس، ولا أُريد أيَّ كلامٍ مع الصحافة". وضَّحْتُ له أني جئتُ بصفتي كمواطن من أجل إسناد دور اللواء، والوقوف بجانبه، وليس لمهمة صحفية. دخلتُ ووجدتُ ذلك القائد، الذي تُعَبِّر ملامحه عن قوة شخصيته وعن الكثير مما يدور في أعماقه من مشاريع وهموم كبيرة (جرَّاء حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه في مرحلة تاريخية صعبة وظرف أصعب، في بقايا لواء يتعرَّض أفراده للاستقطابات في مواجهة مؤسسة عسكرية)، تناقشنا حول توجَّه قيادة اللواء، وما قرارهم، فقال: "قرارنا الأول والأخير هو الدفاع عن النظام والقانون، الدفاع عن الدولة، والدفاع عن تعز، وحماية اليمن بأرواحنا، وهذا القرار اتخذناه بناء على اجتماع ونقاش تمَّ مع الضباط والأفراد.. واتفقنا، أن من هو منهم مع هذا الخيار فليبقى، ومن لديه وجهة نظر أخرى فعليه أن يُغادر، فبقيتُ مع كثيرين للدفاع عن الدولة وعن تعز، وليس مجرَّد تأييد الشرعية".

يومها، تناقشنا عن أمورٍ كثيرةٍ، أذكر منها الاتصالات التي تلقَّاها (العميد الحمادي)، والمغريات التي عُرِضَتْ عليه، مقابل اتخاذه قراراً بإعلان الحياد على الأقل.. لكنَّه لم يقبلْ ولم يخضعْ.. وكانتْ تلك الاتصالات والمغريات من قيادات كبيرة في صنعاء. كان العميد الحمادي يتكلَّم بكلِّ صدق وقوة، ولا يتردد في الحديث عن موقفه ومشروعه الذي يتمثل في إعادة الاعتبار للمؤسسة العسكرية، وحمايتها من أيَّ تبعية.. كُنْتُ أتأمله وكأنني لا أصدق أنه ما زال لدينا قائد عسكري مثله.. وأنا الذي أعرف أن أصوات العسكريين، الذين اعتدنا سماعهم، ليسوا بهذه القوة في الحديث الشجاع، والمنطق الوطني.. اعتدنا أن يتحدث قادة الجيش بهمس وإشارات، وصوت خفيض، لا سيما المنتمين إلى مناطق ما تحت "نقيل سُمَارَة"؛ نتيجة لتاريخ طويل من الإقصاء والتهميش والقمع.

من بين ما قاله لي، يومها، العميد عدنان الحمادي هو: "إن الأستاذ شوقي أحمد هائل، محافظ محافظة تعز، في ذلك الوقت، طلب منه المجيئ، اليوم التالي، إلى مكتبه". واتفقتُ مع العميد على التواصل معه، اليوم الثاني، لمعرفة نتائج لقائه مع "شوقي".. وتعهَّدتُ بالعمل مع كل النشطاء والشخصيات الاجتماعية لتكثيف كل الجهود المدنية إعلامياً وسياسياً واجتماعياً لمساندة اللواء 35 مدرَّع في مهامه العسكرية، ولخدمة الدفاع عن تعز. عندما غادرتُ مقر اللواء، قُلْتُ لصاحبي (عبدالله الشلبي): "كيف أفلتْ هذا الرَّجُل من أيادي القادة في صنعاء، وكيف بقى حراً وقوياً وشجاعاً، ومعبراً عن صوت الضباط الذين نحلم بأن يكونوا قادة لجيشنا الوطني، ومعبِّراً عن تعز بحجمها الطبيعي، وهمَّها الحقيقي، العابر لحدودها إلى كل الوطن؛ ابتداءً منها، والعمل على حمايتها أولاً..؟!

اليوم التالي، تواصلتُ مع القائد عدنان الحمادي، وقال لي: "ما ينفع الكلام بالتلفون". شعرتُ بامتعاضه من نتائج اللقاء الذي جمعه بشوقي أحمد هائل. قُلْتُ له: "هل ممكن أزورك؟"، فقال: "سأنتظرك على الغداء". وذهبتُ في الموعد، وشرح لي القائد موقف الأستاذ شوقي، الذي طلب منه الخروج من اللواء، مقابل خروج الحوثيين من كل النقاط المستحدثة في مداخل المدينة تمهيداً لإعادتهم.. اتصلتُ، حينها، بالأستاذ شوقي، فرَدَّ عليَّ وتناقشتُ معه.. قُلْتُ له: "كيف تثق في وعودهم (الحوثيين)، وهم الذين خانوا العهد معك؟!". قُلْتُ له: "كلَّنا وافقنا على تغيير يوسف الشراجي، القائد السابق للواء 35 مدرَّع، والكثير، مقابل تجنيب تعز، والحوثيين خانوا العهد، فلا داعي لأن نكرِّر الخطأ". وبسبب طبيعتي الثورية المندفعة، كانتْ لهجتي منفعلة وغير مهذبة مع الأستاذ شوقي، حتى أنه قال لي: "يا مجنون، أنت لا تعرف الكثير، وليس لدينا خيارات، ولا تفكر أنك أنت، وألَّا حد غيرك.. وحدكم فقط من تحبُّون تعز؛ لأننا نحبَّها مثلكم، ويمكن أكثر..". وأنا أشهد بذلك، واعترف بأنني لم أكن أعرف الكثير من الذي واجهته، وربَّما لم يكن العميد الحمادي يعرف ذلك، أيضاً. وأقول هذا ليس ندماً على موقف، ولا اعترافاً بأن موقفنا كان غير صحيح،؛ لأن الحرب فُرِضَتْ علينا، كما فُرضَتْ على جميع اليمنيين.

حينها، قال لي العميد عدنان الحمادي: "نحن اتَّخذنا القرار في الدفاع عن تعز، ومستعدين لتحمل كل تبعات هذا القرار، وعليكم حشد تعز بكل طاقاتها لخوض معركة الشرف..". استمرَّ تواصلنا، وكُنْتُ نقطة اتصال بينه، وبين الكثير من القيادات السياسية والاجتماعية.. وكُنْتُ أمدُّه بجهود فريق كبير من الشباب الذين يرصدون كل تحركات العدو، على مدار الساعة.

اتَّصل بي مرَّة، وهو منزعج من الضربة الجوية الخاطئة التي أصابتْ "معسكر خالد"، والتي كانتْ نتائجها مغادرة الأفراد للمعسكر [كان هذا المعسكر يقع في "مفرق المخا"، وهو يتبع اللواء 35 مدرَّع]. وتواصلتُ مع الرقم المعلن لـ"التحالف"، وحاولتُ الاتصال بالقيادات لشرح الخطأ، وعدم تكراره على مواقع اللواء 35 مدرَّع؛ لأن الضربة أصابتْ الكثير بالذعر.

...

جهَّز القائد خطة الانتشار في المنطقة الغربية لمدينة تعز، وسألني عن حقيقة الاستعدادات لظهور "المقاومة الشعبية"، وما يمكن مدَّها به، وأين يمكن أن تتواجد، ليتم أخذ ذلك في الحسبان، عند توزيع قواته. واتصلتُ به من عند الشيخ حمود سعيد المخلافي، والذي كان يعطيه كلام عام: "الأمور طيبة، الأمور طيبة..".

كان العميد عدنان الحمادي يواجه ضغوط سياسة وتهديدات حقيقية، وضعف في الإمكانيات، ومشاكل مفتعلة أهمها عدم صرف رواتب أفراد اللواء.. يواجه ضرورة بناء الخنادق والمتارس حول معسكر المطار القديم، وتنفيذ خطة الانتشار في المنطقة الغربية للمدينة.. في آن واحد.

دَفَعَ بقوَّة كبيرة إلى "جبل جَرَّة"، وعزز نقاطه المنتشرة في المدينة، من "مفرق شرعب" وحتى "جولة المرور"، و"وادي القاضي"، وأعاد ترتيب مواقع قواته في شوارع "الثلاثين" و"الخمسين" و"الستين"، لتكتمل خطة فصل شرق المدينة عن غربها، ولم يصدر أوامره لمواجهة العدو.. شعر العدو بالخطر، وكان موقع "جبل حبيل سلمان" قد اعتلته المليشيا الحوثية، في وقتٍ سابق، فكان أوَّل هجوم على نقطة اللواء 35 مدرَّع الواقعة في "جولة المرور"، وسقط جريحين من الجنود، أحدهما تُوِفِّي، وكُنْتُ أنا بجانبهم، نوفِّر لهم الدم بطلب من القائد. كانتْ تلك بداية الحرب.

...

كانتْ المعضلة المالية تخنق اللواء 35 مدرَّع، وكان القائد عدنان الحمادي يطالب بالتواصل مع القيادة كي تَسرِعَ بتعزيزه برواتب الجنود والضباط للمحافظة على اللواء.. وتواصلنا مع كل القيادات، لكن لا استجابة.. وفي الساعة الـ ٢ من بعد منتصف إحدى الليالي، اتَّصل بي القائد، وقال: "سأتَّخذ موقفاً لا بدَّ منه، مهما كان مزعجاً، وكنْ جاهزاً من الفجر، وسأكلمك بالمهمة في وقتِ تنفيذها". وبالفعل، أبلغني، في الصباح، عند زيارتي له، أنه اتخذ قراراً بإغلاق فرع البنك المركزي في تعز، والتحفظ عليه، للضغط على صنعاء، كي تدفعَ رواتب جنود وضباط اللواء. لم يكن اتخاذ قرار مثل هذا بالسهل. تواجدتُ مع السريتين العسكريتين اللتين أُرسلتا للقيام بهذه المهمة، وكنتُ أزورهم يومياً، وفي كل ليلةٍ كُنْتُ أسهر؛ لأنقل لهم أخبار أيَّ تحركاتٍ حوثيَّة قد تقتربُ منهم، خشيةَ الهجوم عليهم.. كُنْتُ أراقب الوضع حتى الصباح عبر أربع دراجات نارية لشباب أعرفهم.

زادتْ الضغوط على اللواء 35 مدرَّع، بسبب الجانب المالي، وتواصلتُ مع قيادات في تعز لمناقشة الأمر، وقالوا: "إن لقاءً سيجمعنا الصباح.." والتقينا الصباح في منزل عارف جامل، وكان الحاضرين الدكتور عبد الله الذيفاني، وعبد القوي المخلافي، والمهندس أحمد محمد علي عثمان، وعبدالستار الشميري، ومنير الصلوي، وآخرين.. ولم يكن حمود سعيد المخلافي موجوداً.. وشرحتُ لهم وضع اللواء، وتناقشنا، واتَّصلتُ بالقائد عدنان الحمادي، وتحدَّثْ إليهم عبر التلفون.. واتصلنا بمحمد مأرم، مدير مكتب الرئيس هادي، وطلبتُ من العميد عدنان الاتَّصال به.. وفعلاً اتصل به، وأبلغه بالمشكلة.. وقال له "مأرم": "راتب أفراد اللواء سيصلك، لكن لا يمكن حالياً؛ لأن الوضع في عدن حرب.. وصعوبة وجود حوالات". وخرجنا بحلٍّ أن يذهبَ المهندس أحمد محمد علي عثمان، وعبدالستار الشميري، إلى مؤسسة خاصة كي توفِّرَ رواتب اللواء.. وتفاجأتُ بقادة من حزب الإصلاح، وحمود سعيد المخلافي، يتَّصلوا بي، ويقولون لي: "راتب أفراد اللواء جاهزة"، وطلبوا مني إبلاغ العميد عدنان الحمادي بذلك.

بعد ظهر ذلك اليوم، انتقلنا إلى منزل عبدالستار الشميري، وحضر الجميع، وحضر حمود سعيد المخلافي، وعبدالواحد سرحان، والفهيدي، وآخرون، واتفقنا على إنشاء مجلس لـ"المقاومة الشعبية"، بشكل منظَّم، يدير الجانب العسكري عبر عسكريين مهنيين، ويكون فيه دوائر إحداها دائرة مالية وأخرى إعلامية.. وفي ذلك الاجتماع، صرخ محمد النقيب: "من مع أن يكون الشيخ حمود رئيساً للمجلس؟". ولم يعترض أحد. وعرفتُ، بعدها، أن حمود سعيد كان، صباح ذلك اليوم، في عدن لغرض السفر، مع أُسرته، إلى خارج اليمن، لكنَّه تفاجأ بأن المطار قد أُغلق، وعاد عبر الخط الساحلي إلى تعز، هو وعائلته، وبعد الظهر حضر الاجتماع الذي عقدناه في بيت "الشميري". وهنا يجب الإشارة إلى أن اهتمام قادة حزب الإصلاح الغريب بموضوع راتب أفراد اللواء 35 مدرَّع، لم يكن كرماً ولا حباً منهم لأفراد اللواء، لكنهم أرادوا قطع الطريق عن أيَّ تدخل بالجانب المالي، وأرادوا أن يتولوا هم، من البداية، مهمة السيطرة على الجانب المالي لـ"المقاومة" في تعز، فهذا اختصاصهم، ولا يجوز لاحد دخول هذا المربع!

...

كان الحوثيون يحاولون، كل يوم، الهجوم على أفراد اللواء في كل مكان، داخل مدينة تعز. وتعرَّض اللواء لخيانات من أفراد، حيثُ تحرَّكتْ دبابةٌ وأطقم النقطة، التي كانتْ في "مفرق شرعب" باتجاه "مفرق المخا"، بقيادة مقدم اسمه "حنانة"، حيث كان القائد السابق للواء (معيجير) يجمع قوات هناك. وعند مرور قوَّة من الحرس الجمهورية من "الروضة" [منطقة نفوذ حمود سعيد المخلافي]، لم يعترضها أحد بطلقة رصاص، وحينما وصلتْ إلى "جولة وادي القاضي" تحرك معها ضابط اسمه "سليم مغلس" بطقم عسكري عليه معدل ٢٣، وردد "الصرخة" مع أفراد تلك القوة.. التي عادتْ من "شارع جمال" باتجاه "الحوبان"، وبصورة تحاول صنع هزيمة معنوية للناس.

كان القائد عدنان الحمادي غاضباً جداً من هذه الأحداث، والتي كانتْ تشكِّل عبئاً جديداً عليه، في مواجهة حالة الاستقطابات لأفراد اللواء أما بالمال أو بالوعود.. هذه الأحداث ليست سهلة، وأنت في مرحلة مواجهة معركة، وأنت لا تقف في قاعدة صلبة، وتخشى الخيانات، لكن القائد كان يتعامل معها بكل حنكه، ونجح في التغلب عليها..

كان هناك حراكاً شعبياً في تعز، وحرَّكنا مسيرات إلى بوابة اللواء، شكراً لقائد هذا اللواء وجنوده على مواقفهم. وحرَّكنا مسيرة إلى أمام إدارة الأمن إلى السريتين، التي أمام البنك المركزي، وأوصلنا لأفرادها المواد الغذائية والفواكه، كتعبير عن الرضى الشعبي، والشكر والامتنان لمواقفهم المتمثل في الدفاع عن المدينة.. وكان عدنان الحمادي هو أفضل قائد عرفته يجيد استخدام هذا النشاط المدني لشحذ معنويات أفراده ورفع معنوياتهم ومستوى جاهزيتهم.

كنتُ على تواصل مباشر ومستمر معه، وكنتُ انسِّق زيارة سياسيين وناشطين له، ممن يمكنهم تقديم أيَّ دعم للواء؛ فزاره (ي. ق)، والشاب محمد القدسي، والعميد جمال الرباصي، والشهيدة ريهام البدر، والشهيدة عائدة العبسي، وكثير من الشباب إلِّي كان كل واحدٍ منهم يقدِّم إسناد للواء.

* صحيفة "الشارع"