الجيش الليبي يسيطر على طريق المطار ويبدأ بتحرير أحياء طرابلس

العالم - Friday 27 December 2019 الساعة 07:54 pm
نيوزيمن، متابعات:

أحرز الجيش الوطني الليبي تقدما مهما، الجمعة، باتجاه الوصول إلى قلب العاصمة طرابلس في إطار المعركة الحاسمة لتحرير المدينة التي تسيطر عليها الميليشيات الإرهابية والاخوانية المسلحة.

فقد أعلن الجيش الليبي مساء الجمعة، سيطرته على مقر رئاسة الأركان على طريق المطار في طرابلس.

وكان الجيش، اعلن عصر الجمعة، سيطرته الكاملة على طريق المطار في العاصمة طرابلس.

وقال في بيان: "بدءا من مطار طرابلس العالمي إلى خزانات النفط، مرورا بكبري الفروسية ومعسكر النقلية، تحت سيطرة قواتنا".

وأكد مدير إدارة التوجيه بالجيش الليبي اللواء خالد المحجوب أن قوات الجيش في ضوء هذا التقدم تقترب من قلب العاصمة طرابلس ولا يفصلها سوى أقل من 4 كيلو مترات.

وقال في حديث لقناة "العربية" إن قوات الجيش تحاصر المدينة من عدة محاور، وسيطرت على طريق مطار طرابلس، وتمكنت من قتل مجموعة من ميليشيات حكومة الوفاق يقودها محمد الشريف، مضيفا أن القوات دمرت غرفة عمليات تابعة لميليشيا الفاروق المتطرفة.

وحذر المحجوب تركيا من أن إرسال أردوغان قوات إلى ليبيا سيكون مغامرة غير محسوبة.

بدوره قال المتحدث باسم الجيش الليبي، أحمد المسماري الجمعة، إن تطورات الساعات المقبلة ستكون مفاجئة لكل الليبيين، لافتاً إلى أن قوات النخبة تستعد لدخول معركة الأحياء الرئيسية في طرابلس.

وأضاف: "سيطرنا على مناطق استراتيجية في طريق المطار بطرابلس، ونخوض معارك شرسة في المرحلة الأخيرة لتحرير طرابلس".

واوضح المسماري أن الميليشيات تتمركز وسط المناطق السكنية في طرابلس، مشيرا إلى وجود عشرات الجثث للميليشيات على طول طريق المطار في طرابلس.

وكشف عن أن عدد قتلى الميليشيات نحو 940 قتيلا خلال المعارك منذ 4 إبريل الماضي.

وكان قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر أعلن في 12 ديسمبر الجاري بدء "ساعة الصفر" لتحرير مدينة طرابلس من قبضة الميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية.

وطلبت حكومة فايز السراج في طرابلس رسميا من تركيا الحصول على دعم عسكري جوي وبري وبحري، لمواجهة الجيش الوطني الليبي الذي يشن عملية عسكرة لاستعادة طرابلس من الميليشيات المسلحة.

وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان في وقت سابق إن بلاده سترسل قوات إلى ليبيا استجابة لطلب من طرابلس في وقت قريب قد يكون الشهر المقبل.

وفي أواخر نوفمبر الماضي، وقع أردوغان والسراج، اتفاقيتين، إحداهما لترسيم الحدود البحرية في المتوسط والأخرى تتعلق بالتعاون الأمني والعسكري.

وقد أثارت هذه الخطوة انتقادات دولية واسعة، ورفضا قاطعا من جانب مصر واليونان وقبرص.