ظريف يفصح عن مخاوف إيران من محادثات الحوثي مع السعودية

العالم - Friday 27 December 2019 الساعة 08:14 pm
نيوزيمن، ترجمة خاصة:

كشف تقرير لموقع "سحام نيوز" التابع لتيار الإصلاحيين في إيران والمقرب من الزعيم مهدي كروبي، نشره الخميس، عن اجتماع "هام في الخارجية الإيرانية حول الوضع الحرج في إيران والمنطقة، ورفض السياسة الخارجية للحرس الثوري الإيراني في المنطقة".

وبحسب الموقع، فقد عقد اجتماع في وزارة الخارجية الأسبوع الماضي بناءً على طلب وزير الخارجية محمد جواد ظريف بمشاركة 60 وزيرا ونواب وزراء سابقين في الخارجية الإيرانية، وتم تقديم تقارير مهمة عن الوضع الإيراني الهش في المنطقة، بما في ذلك العراق واليمن وأفغانستان ولبنان.

وتحدث ظريف عن زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى اليابان قائلاً، إن المشاورات السابقة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي قام بها الرئيسان الفرنسي والياباني، وصلت إلى نتائج هامة ومنها تعليق العقوبات على بيع النفط الإيراني، ولكن بعد الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها إيران، بعث ترامب في رسالة إلى شينزو آبي وماكرون عن تراجعه عن موقفه السابق وأن العقوبات على مبيعات النفط الإيرانية لن يتم رفعها.

وحول فشل سياسات إيران بالمنطقة قال التقرير، إن ظريف تحدث حول قوة إيران الناعمة ونفوذ إيران بالمنطقة، وأحال ظريف فشل سياسات إيران الخارجية إلى سياسات المرشد الأعلى علي خامنئي و"فيلق قدس" في الحرس الثوري الإيراني.

وتابع ظريف بأن التطورات التي تشهدها المنطقة تسير بطريقة مضرة، وأضاف: "لسوء الحظ، فإن الوضع في العراق، بسبب الدعاية وسوء السلوك من قبل الإيرانيين، أصبح الجو السائد والعام في العراق معادياً لإيران، وتراجعت صادرات إيران الحالية إلى العراق بشكل حاد جداً مقارنة بالعام الماضي بسبب الاحتجاجات في العراق.

وعن اليمن، قال ظريف بحسب تقرير الموقع الإيراني: "يعقد الحوثيون محادثات منتظمة مع السعودية في الوقت الحالي، ونخاف أن لا يأخذوا مشورتنا في ذلك".

والتقت قيادات بارزة في ميليشيا الحوثي، الثلاثاء الماضي، بوزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في العاصمة العمانية، في ثاني لقاء بين وزير إيراني وقيادات بالجماعة خلال يومين.

ويأتي هذا اللقاء بوزير خارجية طهران، بعد يومين من لقاء جمع وزير الدفاع الإيراني، أمير حاتمي، بالقيادي الحوثي، إبراهيم الديلمي، المعين سفيرا للجماعة لدى طهران، حيث بحثا التعاون العسكري وتعزيزه مع الإيرانيين.

وحول تراجع النفوذ الإيراني في أفغانستان قال ظريف: "في الوضع الأفغاني ومحادثات طالبان مع الأمريكيين، تم الاتفاق على إجراء تغييرات على الدستور الجديد الذي يرغبون في كتابته لأفغانستان، حيث سيتم تجاهل حقوق الناطقين باللغة الفارسية والشيعة في هذا الدستور الجديد".

وفي الملف اللبناني، قال ظريف إن الوضع الإيراني في لبنان أفضل من البلدان الأخرى، لأن إدارة الملف بيد أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله شخصياً.