اليمن يستقبل 2020 بلا إنترنت.. ومخاوف من انقطاعه كلياً

السياسية - Friday 17 January 2020 الساعة 08:59 am
المكلا، نيوزيمن، عبدالله الشادلي:

استقبل اليمنيون العام الميلادي الجديد 2020 بتفاؤل غير عادي، معلقين على عاتقه آمالاً من شأنها أن تغير مجرى حياتهم نسبياً؛ لكنه سرعان ما تباينت ملامحه في الثلث الأول من يناير/كانون الجاري ملوحة بكوارث لم تشهدها البلاد منذ انقلاب الحوثي وتمرده على الحكومة في سبتمبر/أيلول 2014.

وكانت أولى الكوارث التي تسببت بها مليشيات الحوثي الانقلابية -ذراع إيران في اليمن- عرقلة أداء الشبكة العنكبوتية في البلاد، واختلاق أعذار واهية للتستر على الأسباب الحقيقية التي أدت إلى ترديها وانقطاعها على بعض المناطق مؤخراً. 

وفي الوقت الذي لم تكشف أي مصادر دولية الأسباب الحقيقية التي أدت إلى انهيار الانترنت في اليمن، أعلنت وكالة الأنباء الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين أن سبب انهيار الخدمة نجم عن خلل في أحد الكابلات المزودة للخدمة خارج البلاد؛ الأمر الذي استهجنه الخبراء وكشف أموراً أخرى تتعلق باحتكار الجماعة للخدمة والدخل الذي يعود عليها الذي تفوق تقديرات أرقامه تصورات الخبراء. 

ومن بين كل محافظات الجمهورية التي تضررت بانقطاع وتردي الانترنت، كانت محافظة حضرموت جنوب شرقي البلاد، هي الأسوأ حالاً على الإطلاق والأكثر تضرراً؛ إذ توقفت كثير من الشركات في المحافظة عن العمل، ما أدى إلى استخدمها الانترنت عبر الأقمار عن طريق “الساتالايت“، بالرغم من كلفته الباهظة، وذلك لتجنب الخروج الكلي عن الخدمة. 

وتسبب انهيار الانترنت في بعض المحافظات اليمنية، منها محافظة حضرموت بعرقلة كثير من مستخدميه، سيما طلاب الجامعات الذين يعتمدون عليه بشكل كبير في إعداد متطلبات العملية التعليمية، والتواصل عبره مع العالم الخارجي. 

وكان قد كشف فنيون محليون بأن خروج الانترنت في اليمن عن الخدمة وانهياره في غضون أيام، لم يكن ناجماً عن الأسباب التي ذكرها الانقلابيون، موكدين أنها مجرد أعذار لا تمت إلى الحقيقة بأي صلة، وسيفصح عنها مستقبلاً. 

وبحسب أنباء تابعها “نيوزيمن“ وتداولها نشطاء محليون على نطاق واسع، فقد أمهلت الشبكة الدولية للإنترنت "حكومة صنعاء" -غير المعترف بها- مهلة ثلاثة أيام فقط لسداد ما عليها من مديونية. 

وطبقاً للأنباء فإن المديونية تقدر بنحو 150 مليون دولار، وفي حين تعذر سدادها في الموعد المقرر فسيتم قطع نسبة الإنترنت المتبقية المقدرة بنحو 20%.