فاضل وسالم والشميري.. خلافات لا يطويها مقيل وصورة باهتة الدلالة

السياسية - Monday 20 January 2020 الساعة 10:17 am
تعز، نيوزيمن، مهيوب الفخري:

ظهر قائد محور تعز اللواء خالد فاضل، الجمعة، إلى جانب العقيد سالم، القائد العسكري الإخواني لتعز والعميد جمال الشميري قائد الشرطة العسكرية المقال، وذلك في محاولة لإظهار صورة تصالحية تنفي، ولو شكلياً، حقيقة الخلاف بين الشميري والمحور وخلفه الإصلاح على خلفية إزاحة الشميري من قيادة الشرطة العسكرية من قبل الإصلاح ودون قرار جمهوري.

الصورة للمقيل قال نشطاء الإصلاح إنهم تلقوا دعوة لالتقاطها ونشرها لتكون دليلاً كافياً أنه لاخلاف بين الشميري وفاضل ومعه سالم الإصلاح، وهذا دليل يكفي لتأكيد الخلاف ورفض الشميري لعملية إزاحته بهكذا طريقة مهينة، حيث تم تسليم القائد الجديد العمل كقائد للشرطة العسكرية حتى دون إجراء دور تسليم بين القائدين.. وينتمي القائد الجديد للإصلاح أيضاً.

ولقراءة دلالة الصورة فقد حشر الشميري في المقيل في مكان ضيق خلافاً لمكان سالم وفاضل، وظهر وكأنه تم إحضاره فقط لالتقاط الصورة لتأكيد عدم وجود الخلاف، بالمقابل تقاسم فاضل وسالم ركني المكان بأريحية كبيرة في التموضع ومثلت الصورة تأكيداً على الخلاف وتمعر الشميري من إزاحته بهكذا طريقة مهينة.

بعد المقيل، الذي كان يفترض أن يكون خاتمة للخلاف، عقدت الهيئة الإدارية لمجلس مديرية مقبنة الأهلي اجتماعاً لبحث قضية إزاحة العميد الشميري من قيادة الشرطة العسكرية، ودعت الهيئة إلى اجتماع طارئ لكافة أعضاء المجلس، في خطوة تصعيدية معلنة وبقاء الهيئة الإدارية في حالة انعقاد دائم.

كان نائب مدير أمن تعز أنيس الشميري هو من أدار الاجتماع، حيث أكد على أن موقف كل أعضاء البرلمان الذين يمثلون دوائر المديرية الثلاث ضد إزاحة العميد الشميري وكذلك كل القيادات العسكرية والأمنية المنتمية للمديرية في كل المناطق العسكرية والقطاعات الأمنية بالمناطق المحررة.

وأقر الاجتماع إيقاف أي تناولات أو كتابات حول القضية وترك الجهود التي تقوم بها الهيئة الإدارية تستمر وفق المسار القانوني مع إجماع على رفض التعسف الذي طال العميد الشميري حسب بيان الاجتماع الذي تم حذفه من صفحة المجلس الأهلي في فيس بوك.

التحرك من قبل المجلس الأهلي جاء لأن الشميري لا يملك حزبا سياسيا او مركز نفوذ يقف خلفة لذلك يتم منذ فتره تأطير مركز ضغط اجتماعي يتصدره الفاعلون من أبناء مقبنة لحماية مصالح المحسوبين على المديرية والانتصار لهم أمام ماكنات الإخوان المسلمين في تعز والتي تدهس أي طرف لا يكون منتميا أيديولوجيا للإخوان بذراعهم السياسي الذي يمثله حزب الإصلاح.


كانت الشرطة العسكرية من أكثر الوحدات انضباطا حين انضم غالبية أفرادها لخيار مواجهة مليشيات الحوثي، واصطفت إلى جانب المقاومة بقيادة الشيخ حمود المخلافي حينها، غير أن الإصلاح لم يعجبه تكون الشرطة العسكرية من أفراد أساسيين، فذهب لتفخيخها بأكثر من 500 فرد من عناصر الحزب، وعمل على نقل وتطفيش الأفراد السابقين حتى يبقى هذا التشكيل العسكري إخوانيا قواما وقيادة.


كان الشميري طوال عمله في الشرطة العسكرية مخلصا للإصلاح وزج بأفراده في معارك خاصة أشعلها جيش الإخوان بتعز سواء ضد كتائب أبي العباس أو ضد قوات اللواء 35 مدرع في الحجرية، ولم يتمرد يوما على أوامر سالم التي تصدر من المقر، غير أن كل هذا لم يشفع له وتم استبداله بقائد جديد تم استدعاؤه من ميدي، كون مهمة الشميري انتهت.


ويحتاج الإصلاح لقائد جديد من ضباطه الموثوقين لتنفيذ المهمة القادمة في الحجرية، ولذلك جاء الخولاني المعافري السكن والمحسوب على جبل حبشي، أي أن الشرطة العسكرية يتم إعدادها لتولي مهمة جديدة في إطار مشاريع ومخططات الإصلاح تجاه الحجرية.